أكد وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، النهج الحضاري في معالجة المشكلات عبر خيارات تستند إلى احترام مبادئ حقوق الإنسان، وهو الأمر الذي تم ترجمته على أرض الواقع خلال التعامل مع توصيات اللجنة المستقلة لتقصي الحقائق، حيث ذهبت وزارة الداخلية في هذا الشأن إلى ما هو أبعد من مجرد التنفيذ، إذ تم استيعاب هذه التوصيات ضمن استراتيجية شاملة للتطوير والتحديث، تعمل الوزارة على تطبيقها وتنفيذها وفق أهداف وبرامج محددة، وقال: «إن الوزارة قامت بإنشاء مكتب أمين عام التظلمات، وتنفيذ خطط وبرامج لتعزيز مبادئ حقوق الإنسان من خلال الاستعانة بخبراء دوليين مختصين في هذا المجال، وإدماج عدد من المواطنين من المحافظات في شرطة خدمة المجتمع، ووضع كاميرات المراقبة اللازمة لتوفير تسجيل سمعي وبصري في غرف التحقيق ومراكز التوقيف».

جاء ذلك خلال استقباله بمكتبه بديوان الوزارة صباح أمس الثلثاء (30 أبريل/ نيسان 2013)، وفداً من الكونغرس الأميركي، ضم هانك جونسون وعدداً من أعضاء معهد هامتي دامتي (HDI).

ورحب الوزير بزيارة الوفد، والتي تأتي تعزيزاً لعلاقات التعاون بين البحرين والولايات المتحدة الأميركية.

وأطلع وفد الكونغرس على الجهود التي تقوم بها وزارة الداخلية لتعزيز حقوق الإنسان، وتوفير أشكال الحماية اللازمة لها في ظل المشروع الإصلاحي الشامل لعاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة.

وخلال اللقاء، تم تقديم إيجاز لاستراتيجية وزارة الداخلية في تطوير وتحديث القطاعات الأمنية، من خلال التدريب المكثف والتجهيز بأحدث المعدات والتقنيات، والانفتاح على التجارب المتقدمة في دول العالم، مشيراً إلى أن قوات الشرطة، مارست خلال الفترة الماضية أقصى درجات ضبط النفس، وظلت ملتزمة في أدائها مهامها بتطبيق القانون والمعايير الدولية لحقوق الإنسان، رغم تعرضها لكثير من الأعمال الإرهابية.