قال تقرير، إن شركة البحرين لتزويد وقود الطائرات (بافكو) ملتزمة بإنشاء مستودع ضخم لتخزين هذه المادة الحيوية لشركات الطيران بالقرب من مطار البحرين الدولي بحيث يكون بعيداً عن المناطق السكنية في عراد، بكلفة تصل إلى 42 مليون دولار.

كما ذكرت الشركة أن المستودع سيضم أربعة صهاريج لتخزين الوقود تبلغ طاقة كل واحد منها نحو 10 ملايين لتر من الوقود، وأنه سيزيل ليس فقط الخزانات من المناطق السكنية المكتظة في منطقة عراد التي تبعد نحو كيلومترين من المطار، ولكنه سيزيد من سعة التخزين.

ونسب تقرير عن النفط والغاز في البحرين، وهو تقرير يصدر مرة كل سنة، إلى المدير العام لشركة «بافكو»، صلاح الدين العلوي، قوله إن بناء المستودع الضخم هو «التزام مالي رئيسي في بيئة الطيران الحالية، وأن المساهمين وافقوا على المضي قدماً في إقامته».

ويهدف إنشاء المستودع الجديد إلى توفير الوقود في حالة الطوارئ، وفق ما ذكره التقرير الذي بيّن أن التصاميم الهندسية المبدئية للمشروع قد اكتملت. ولم يعط التقرير أية تفصيلات أخرى، لكنه أوضح أن الشركة قامت خلال العامين الماضيين بالعديد من المشروع من ضمنها محطات تحت الأرض للتزوّد بالوقود.

وشركة «بافكو»، التي تأسست في العام 1985 لتقديم خدمات تزويد الوقود للطائرات في مطار البحرين الدولي، مملوكة بنسبة 60 في المئة إلى هيئة شئون النفط والغاز، وشركة شيفرون - البحرين 27 في المئة، وباقي الحصة وقدرها 13 في المئة إلى شركـة بي بي للشـرق الأوسـط المحدودة.

وتدير «بافكو» أجهزة ومرافق تزويد الوقود في مطار البحرين الدولي نيابة عن مالكي هذه الأجهزة وأنظمة التزويد وتقوم بتزويد زبائن الملاّك من شركات الخطوط الجوية باحتياجاتها من الوقود.

وتغذي مصفاة التكرير في البحرين احتياجات المطار من وقود الطائرات نوع جيت أ/1 الذي تنتجه مصفاة البحرين بحسب المواصفات العالمية. وتنقل كميات الوقود هذه من سترة إلى صهاريج التسلّم في عراد على بعد نحو 18 كيلومتراً من موقع معمل التكرير عبر خط أنبوب بحري يبلغ قطره 8 بوصات.

ولدى «بافكو»6 خزانات تسلّم للوقود في المنطقة، وأربعة صنابير، بطاقة إجمالية تبلغ 9 ملايين لتر من وقود الطائرات.

وقامت الشركة بإجراء تحديثات خلال العامين الماضيين لتجهيز نفسها في خطة طموحة لتوسيع مطار البحرين الدولي بهدف رفع طاقته الاستيعابية إلى نحو 29 مليون مسافر بحلول العام 2030 بحسب رؤية البحرين الاقتصادية. وتتنافس نحو 55 شركة عالمية للفوز بالمشروع الذي طال انتظاره.

وقد بلغ متوسط عدد المسافرين الذين استخدموا مطار البحرين في العام 2012 نحو 9 ملايين مسافر، وقامت بافكو بتوفير الوقود لنحو 136 طائرة يومياً، في حين بلغ أكبر عدد من الطائرات التي تم تزويدها في يوم واحد في مطار البحرين 170 طائرة.

ووفقاً لمسئولين في الطيران المدني فإن كمية الوقود التي استخدمت في العام 2011 بلغت 785 مليون لتر بالمقارنة مع 732 مليون لتر في العام 2010.

ويخضع وقود الطائرات لإجراءات صارمة لمراقبة الجودة كما تخضع أجهزة ومرافق تزويد الطائرات بالوقود لعمليات صيانة دورية على أعلى المستويات التقنية الممكنة.

وتقول «بافكو» إنها تولي أهمية خاصة لتنمية قدرات العاملين فيها وتأهيلهم للقيام بمهامهم التي تعتبر إحدى المفاتيح الرئيسة لسلامة عمليات الطيران وتفرض عليهم اجتياز دورات دراسية وتدريبية سنوية لكي يكونوا على إطلاع مستمر بالمستجدات والتطورات في حقول اختصاصهم.

من ناحية أخرى، نسب التقرير إلى رئيس مجموعة «ريادة»، الشيخة ضياء بنت إبراهيم آل خليفة، قولها «إن الشركات التي كانت تغضّ النظر عن المشروعات التي كانت تعتبرها صغيرة بدأت الآن تطلبها. معظم المشروعات التي يتم تنفيذها بانتظام في البحرين هي صغيرة. سوق البحرين صغيرة بالمقارنة مع سوق المملكة العربية السعودية».

وأفادت الشيخة ضياء أن المجموعة تنوي التقدم بعطاء لمشروع تطوير مصفاة النفط التي تشغلها شركة نفط البحرين (بابكو)، «ولدينا مجموعة من المستثمرين الذين سيقدمون عطاء مشتركاً، وأحد المشاركين الإستراتيجيين معنا هي مجموعة دووسان (Doosan)، وهي واحدة من أكبر الشركات الصناعية في كوريا الجنوبية».

وتطرقت الشيخة ضياء إلى مشروع بناء ميناء لاستيراد الغاز الطبيعي المسال الذي تنوي البحرين إقامته فبينت أن المجموعة «نظرت إلى المشروع خلال السنوات القليلة الماضية، ولكن الإستراتيجية غير واضحة، وقررنا عدم الاستمرار في ملاحقة المشروع، الذي يتم تأجيله والاتصالات بشأن كيفية رغبة الحكومة في سيره ضعيفة».

وتهدف البحرين إلى تأمين كميات مناسبة لتغطية الطلب المحلي المستقبلي على الغاز من خلال العديد من الطرق. وتشمل هذه الطرق إنتاج غاز من البحرين، أو عن طريق الشراء من دول مجاورة عبر الأنابيب، وكذلك الغاز المسال عن طريق البواخر. ويبلغ معدل استهلاك البحرين من الغاز نحو 1,5 مليار قدم مكعب؛ أي ما يعدل 170 ألف برميل يومياً.

أما بشأن مشروع تطوير مطار البحرين الدولي، فأوضحت الشيخة ضياء بأن المجموعة ستتقدم بعطاء على رغم قولها إن المنافسة ستكون شديدة للحصول على العقد.