العدد 1564 - الأحد 17 ديسمبر 2006م الموافق 26 ذي القعدة 1427هـ

«الجنوبية» يسابق الزمن والمسلخ يلاحق «المحرق»

يلاحق ملف مسلخ القصابين للدور الثاني على التوالي المجلس البلدي لبلدية المحرق، خصوصا بعد أن فشل المجلس السابق في حلحلة مشكلة القصابين. ويتوقع مراقبون ان ت كون أمام المجلس الحالي مهمة صعبة مع عدم التوافق على مكان إنشاء المسلخ، ما ينذر ببقاء المشكلة عالقة من دون حل. وسيخوض أعضاء المجلس البلدي في المحافظة الجنوبية معركة حامية الوطيس مع الزمن ليضعوا مجلسهم في سكة الإنجازات، ولاسيما أنه المجلس الوحيد الذي لم يحقق إنجازات تذكر على مستوى الدوائر مقارنة مع المجالس الأخرى. وسيكون أعضاء المجلس البلدي في العاصمة على موعد مع ملفات البيوت الآيلة للسقوط المتراكمة منذ الدور السابق، كما أنهم سيواصلون مسار سابقيهم في متابعة تطورات المدينة الشمالية.


أعضاء تركوا الركب وهجروا «الجمل بما حمل»!

ملفات عالقة تنتظر المجالس البلدية في دورها الثاني

الوسط - عبدالله الملا

انطلقت المجالس البلدية في تشكيل لجانها، وبدأت وتيرة العمل بالتحرك تصاعديا بعد أن انتخب رؤساء المجالس البلدية الخمسة. ويبدو أن مهمة بعض المجالس البلدية لن تكون سهلة مطلقا، خصوصا مع وجود كم هائل من الملفات العالقة التي لا تزال قائمة من دون حل حتى الآن.

ولعل التركة الثقيلة التي رحل عنها بعض الأعضاء البلديين في دوائرهم ستزيد من المهمة صعوبة، وستضيف أعباء أخرى على الأعضاء الجدد، وخصوصا أن هذه التركة تتعلق بخدمات البنى التحتية الأساسية، ففي بعض المناطق غطى بعض البلديين إخفاقهم الواضح بترقيع شوارع ورصف طرقات وإنشاء مرتفعات، وفي كثير من الأحيان كانت وزارة الأشغال هي التي تتحرك من دون توجيه العضو إلا أن تحركاتها صبت في رصيد العضو البلدي، بل إن أحدهم - طلب عدم ذكر اسمه - يؤكد أنه كان يتلقى اتصالات بالشكر على رصف بعض الطرق وهو لا يدري أين تقع ولا يعلم شيئا عن مخطط الوزارة المعنية.

المحرق... المسلخ يلاحق البلديين

أصبحت مشكلة المسلخ في محافظة المحرق إحدى المشكلات الأساسية، بل إن المجلس السابق فشل باعتراف معظم أعضائه في حلها لتبقى تلاحق المجلس الجديد. وأمضى المجلس السابق جلسات عدة وساعات طوال في التشاور عن هذا الإشكال، وبعد أن كاد يضع الحروف على النقاط وينفذ اقتراح إدارة تخطيط المدن والقرى بإنشاء مسلخ بعيد عن المناطق السكنية في الحد.

ودقت ساعة الحقيقة في إحدى جلسات المجلس، إلا أن عضوي المجلس سمير خادم ونائب الرئيس مبارك الجنيد هددا بالاستقالة بل وقدم الجنيد استقالته مكتوبة إلا أن المجلس رفض الاستقالة وعاد الموضوع إلى نقطة الصفر ليبقى الملف الأكبر الذي ينتظر المجلس الجديد.

ويشير العضو السابق حسين عيسى إلى أن المجلس البلدي لبلدية المحرق لديه ملفات عدة على جدول متابعاته، من أهمها كما يقول «لدينا مشروع كورنيش الشيخ خليفة، وحديقة المحرق الكبرى، ولدينا مشروع وطني كبير وهو مشروع دوحة عراد التي ستكون واجهة البلد للقادمين والمغادرين لمطار البحرين الدولي».

ويواصل «وهناك مشروع كورنيش قلعة عراد وهو مشروع بحاجة إلى متابعة اذ أن العمل جار فيه، ولا ننسى موضوع الاستملاكات المتعلقة بتطوير قرية الدير وسماهيج والممشى المقترح على الساحل الشمالي للقريتين، إضافة إلى فرصة راس رية».

ويتمنى الأعضاء الذين غادروا المجلس البلدي أن تنسب الإنجازات التي بدأ العمل فيها إليهم وألا يلجأ الأعضاء الجدد إلى كتابة أسمائهم على إنجازات غيرهم.

ملفات «العاصمة» تنتظر الفرج

سيكون الأعضاء الجدد في المجلس البلدي لبلدية المنامة أمام تحديات كبيرة، وعلى رغم كون هذا المجلس يمتلك رصيدا وافرا من الإنجازات إلى جانب المجلس البلدي لبلدية المنطقة الوسطى، فإنه من المنتظر أن يضع نهاية إلى مجموعة من الملفات.

وفي هذا الإطار، يوضح عضو المجلس صادق رحمة أن «زرائب البرهامة تبقى من أهم الملفات، ورغم صدور قرار من المجلس فإن القضية لم تحل بعد ولاتزال الزرائب تتكاثر يوما بعد يوم».

ويقول: «لدينا ملف سكن العزاب الذي يعتبر الأهم، وخصوصاً أن العاصمة سجلت الكثير من المخالفات في بيوت العزاب والصحافة تناولت الموضوع بإسهاب، والمجلس البلدي لبلدية المنامة خرج بقانون والموضوع لدى مكتب الوزير تحت الدراسة ونتمنى أن ننتهي من الموضوع في أسرع وقت ممكن... إضافة إلى قرار الباعة المتجولين الذين ينتظر التنفيذ بعد أن صدر قرارا من المجلس».

ولدى المجلس البلدي لبلدية المنامة حزمة من المشروعات الوطنية كالحدائق وتجميل الطرق والشوارع والواجهات البحرية، إضافة إلى أن المجلس سيكون على موعد من مجموعة كبيرة من المشروعات الاستثمارية.

«الجنوبية» ورحلة الإنجاز المعطلة!

يؤكد رئيس المجلس البلدي لبلدية المنطقة الجنوبية أن المجلس المقبل سيكون مجلسا يكرس جلساته للإنجازات، موضحا أن المجلس السابق لم تتوافر فيه مقومات الإنجاز بحسب تعبيره.

وينتظر من المجلس المقبل أن يبت وبصورة مستعجلة في كومة من ملفات البيوت الآيلة للسقوط وملفات مشروع تنمية المدن والقرى (الخدمة الاجتماعية) وخصوصاً أن المجلس ظل متخلفا عن جميع المجالس البلدية في هذه المشروعات. ويتمنى المهندي أن يعمل الأعضاء الجدد كيد واحدة وألا يشوب المجلس الجديد ما حدث من خلافات في المجلس السابق. ويبقى المجلس البلدي في الجنوبية المجلس الوحيد الذي سيأخذ العمل البلدي بكل فروعه وملفاته تحديا جديا على اعتبار أن الملفات جميعها هي ملفات عالقة بالنسبة إلى الأعضاء.

«الوسطى»... خليج توبلي من جديد

تطغى قضية خليج توبلي - وإن اقتربت من الحسم - على جميع الملفات التي تنتظر المجلس البلدي لبلدية الوسطى في حلته المتجددة، ويؤكد نائب رئيس المجلس عباس محفوظ أن التطورات التي حصلت في قضية خليج توبلي هي نتاج إلى الجهد الكبير الذي بذله المجلس البلدي السابق بتعاون الأعضاء جميعا، وقال: «نحن الآن ننتظر تحديد الخط النهائي للدفان ومتابعة إعادة الإعمار في خليج توبلي، وسيكون المجلس متابعا للقضية حتى ننتهي منها». وتبقى ملفات البيوت الآيلة للسقوط من أهم الملفات التي سيتابعها المجلس الجديد، إضافة إلى موضوع شركة النظافة والمشروعات الاستثمارية التي بدأت تغزو المنطقة.

«الشمالية»... مدينة ومرفأ وإسكان اللوزي

يؤكد أعضاء المجلس البلدي لبلدية المنطقة الشمالية أن الحمل الملقى على عاتقهم سيكون كبيرا جدا، لاسيما في مشروع البيوت الآيلة للسقوط إذ تحوي المحافظة الشمالية أكبر عدد من البيوت الآيلة للسقوط، وما نفذه المجلس عدد قليل جدا بعدد البيوت المتضررة في المحافظة. ويوضح عضو المجلس أمين الموسوي أن المجلس في الأسبوع الجاري سيجتمع لتوزيع المهمات، مشيراً إلى أن المجلس سيعمل على الملفات الموجودة على الأجندة بالطريقة المناسبة.

وسيكون الأعضاء الجدد على موعد مع موضوع المدينة الشمالية التي ترك المجلس السابق موضوعها لهم، إلى جانب مرفأ الدراز وإسكان اللوزي ما ينذر بعمل من العيار الثقيل خصوصا إذا ما أضفنا عبء الأهالي نظرا لكبر حجم الدوائر بساكنيها?

العدد 1564 - الأحد 17 ديسمبر 2006م الموافق 26 ذي القعدة 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً