العدد 1566 - الثلثاء 19 ديسمبر 2006م الموافق 28 ذي القعدة 1427هـ

الظهراني و«الأصالة و«المنبر» يتقاسمون مناصب «النيابي» بالتزكية

أخفقت اتصالات اللحظات الأخيرة - التي تبنتها أطراف نيابية على هامش جلسة مجلس النواب الإجرائية الأولى صباح أمس (الثلثاء) - في إقناع كتلة «الوفاق» (17 نائباً) بحضور جلسة أمس والمشاركة في انتخاب رئيس المجلس ونائبيه. نيابياً، أفضت مشاورات أجريت من وراء الكواليس إلى احتفاظ النائب خليفة الظهراني بمنصبه رئيساً لمجلس النواب لولاية ثانية مدعوماً من 23 نائباً حضروا جلسة أمس، فيما حصلت كتلة «الأصالة» على منصب النائب الأول للرئيس من خلال رئيسها غانم البوعينين، وحصلت كتلة «المنبر الوطني الإسلامي» على منصب النائب الثاني للرئيس من خلال رئيس الكتلة صلاح علي.


الظهراني رئيساً لـ «النواب» لولاية ثانية والبوعينين وصلاح علي نائبين له

«الوفاق» تغيب عن «جلسة القسم»... و «لوبي الظهراني» يحسم المناصب بالتزكية

القضيبية - علي العليوات

واصلت كتلة الوفاق (17 نائباً) غيابها عن حضور المجلس النيابي، ويأتي ذلك استمراراً لسيناريوهات المقاطعة التي تقودها الكتلة الوفاقية بدءاً من حفل افتتاح الفصل التشريعي الثاني الذي رعاه عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عصر يوم الجمعة الماضي، وذلك لتحفظات سياسية على التشكيلة الحكومية وتشكيلة مجلس الشورى، بحسب التصريحات الرسمية للكتلة. وقاطعت الكتلة الجلسة الإجرائية التي عقدها مجلس النواب صباح أمس (الثلثاء) والتي كانت مخصصة لتأدية القسم وانتخاب رئيس المجلس ونائبيه.

وقد تأخر انعقاد جلسة أمس نحو نصف ساعة نتيجة عدم اكتمال النصاب القانوني (النصف بالإضافة إلى واحد)، وبعد وصول 23 نائباً يمثلون كتل الأصالة، المنبر والمستقبل (المشكّلة أخيراً برئاسة النائب عادل العسومي)، أعلن النائب خليفة الظهراني (أكبر الأعضاء سناً) بدء الجلسة يساعده في إدارتها أصغر عضوين سناً (سامي البحيري وعبدالحليم مراد)، وتم في البداية أداء القسم من قبل النواب الـ 23 الحاضرين في الجلسة، وبعد الانتهاء من إجراءات تأدية القسم أعلن الظهراني رفع الجلسة لمدة 15 دقيقة. وأثناء الاستراحة عقدت جلسة مباحثات في قاعة الاستقبال ترأسها النائب خليفة الظهراني بحضور نواب الكتل الثلاث بالإضافة إلى وزير شئون مجلسي الشورى والنواب عبدالعزيز الفاضل. وعلم أن الهدف من الاستراحة إعطاء الفرصة لنواب كتلة الوفاق بالحضور إلى المجلس من أجل المشاركة في الانتخاب للمناصب الرئيسية.

وفيما لم تفلح هذه الخطوة، أعلن الظهراني استمرار الجلسة، وبدأها بالاستفسار عما إذا كان أحد النواب يرغب في الترشح لمنصب رئيس المجلس، غير أن نواب الكتل الثلاث أعلنوا تزكيتهم له رئيساً لولاية ثانية، كما فاز رئيس كتلة الأصالة الإسلامية النائب غانم فضل البوعينين بالتزكية نائباً أول للرئيس، وفاز رئيس كتلة المنبر الوطني الإسلامي النائب صلاح علي بالتزكية نائباً ثانياً للرئيس. من جانبه، قال الظهراني في كلمة له بعد تزكيته للرئاسة: «المسئولية كبيرة، وأرجو أن أكون موفقاً في إدارة هذه المهمة»، مشدداً على ضرورة الحرص على الوحدة الوطنية، لافتاً إلى أن المجلس سيستطيع العطاء بشكل كبير من خلال وحدته.


أبل همزة الوصل بين «الوفاق» و «لوبي الظهراني»

كان النائب المستقل عبدالعزيز أبل بمثابة حلقة الوصل بين كتلة الوفاق واللوبي المحسوب على رئيس مجلس النواب خليفة الظهراني.

وفيما أجرى أبل اتصالات مع بعض الأطراف في كتلة الوفاق بشأن موقفها من حضور الجلسة، نفى في تصريح لـ «الوسط» أن يكون تبنى التفاوض لإقناع «الوفاق» بحضور الجلسة، وقال: «كنت سمعت أثناء الاستراحة أن هناك نية لدى (الوفاق) بالحضور والمشاركة في الجلسة واتصلت بالكتلة من أجل الاستفسار عن حقيقة الأمر، غير أن الكتلة نفت نيتها الحضور».


تأجيل جلسات «النيابي» إلى 9 يناير المقبل

توافق النواب أمس على تأجيل جلسات المجلس إلى ما بعد إجازة رأس السنة الميلادية وإجازة عيد الأضحى المبارك، وقال رئيس المجلس خليفة الظهراني: «سيتم تأجيل الجلسات إلى 9 يناير/ كانون الثاني المقبل من أجل تدارك موضوع المقاطعة التي تقودها كتلة الوفاق».

وكان الظهراني طرح خلال الجلسة أن يتم تأجيل الجلسات إلى مطلع الشهر المقبل بسبب كثرة الإجازات خلال الفترة الماضية، غير أن هذا الأمر كان محل اعتراض بعض النواب ومن بينهم عبداللطيف الشيخ وعبدالله الدوسري، وكذلك عيسى أبوالفتح الذي دعا إلى سرعة عقد الجلسات من أجل مناقشة الموضوعات المهمة ومن بينها المشكلات التي خلفها سقوط الأمطار خلال الأيام الماضية، وفيما طلبت النائبة لطيفة القعود التصويت على الموضوع، وافق المجلس بالغالبية (15 نائباً) على تأجيل الجلسات إلى يناير المقبل.


مصادر برلمانية: جهات متعددة أبعدت المعاودة عن المناصب الرئيسية

أفادت مصادر برلمانية عليمة أن جهات متعددة - لم تعلن عنها - كانت تدفع خلال اليومين الماضيين باتجاه إبعاد الزعيم الروحي لتيار جمعية الأصالة النائب الشيخ عادل المعاودة عن منصبي النائبين الأول والثاني لرئيس المجلس. وفيما لم تفصح المصادر عن أسباب ذلك، ذكرت أن تلك الجهات كانت تدفع من أجل أن يتولى رئيس الكتلة غانم البوعينين منصب النائب الأول للرئيس في حال غابت «الوفاق» عن الجلسة.

وكان المعاودة يسعى إلى تبني مبادرة شخصية تقضي بأن يرشح نفسه إلى منصب النائب الأول للرئيس في حال غابت كتلة الوفاق عن الجلسة التي سيتم فيها إجراء عملية الانتخاب للمناصب الثلاثة، على أن يتخلى عن المنصب في وقت لاحق لصالح «الوفاق». وعلم أن بعض المحسوبين على «الأصالة» تحفظوا على هذه المبادرة للمعاودة.


«الأصالة» تجهض ترشح أبل للنائب الأول

علمت «الوسط» من مصادر برلمانية أن كتلة الأصالة الإسلامية أجهضت الاقتراح الذي تبناه النائب المستقل عبدالعزيز أبل والذي يقضي بأن يترشح لمنصب النائب الأول لرئيس مجلس النواب من أجل أن يحتفظ بهذا المنصب ممثلاً عن كتلة الوفاق. وذكرت المصادر أن «كتلة الأصالة رفضت هذا الاقتراح وأصرت على الاحتفاظ بمنصب النائب الأول للرئيس في حال تغيبت كتلة الوفاق عن الجلسة».


نائباً أدوا القسم أمس والوفاقيون يقسمون لاحقاً

أدى 23 نائباً ممن حضروا جلسة النواب أمس القسم الذي تنص اللائحة الداخلية لمجلس النواب على ضرورة أن يؤديه كل نائب قبل أن يباشر عمله، وفيما تغيبت «الوفاق» عن جلسة تأدية القسم، قال الظهراني: «سيتوجب على نواب كتلة الوفاق في حال حضورهم في الجلسة المقبلة تأدية القسم في بداية الجلسة، وذلك التزاماً بنصوص اللائحة الداخلية للمجلس». وكان الظهراني أول من أدى القسم في الجلسة على اعتبار أنه أكبر الأعضاء سناً تبعه أصغر عضوين سناً (سامي البحيري وعبدالحليم مراد).


البوعينين لـ «الوسط»: الشيخ علي سلمان أول من هنأني أمس

«الوفاق» تحضر جلسة «النيابي» اليوم للمرة الأولى

الوسط - حيدر محمد

صرح نائب رئيس كتلة «الوفاق» النائب خليل المرزوق بأن «الكتلة ستحضر جلسة اليوم (الأربعاء) للمرة الأولى منذ افتتاح المجلس الوطني، إذ من المتوقع أن يعرض رئيس الوزراء صاحب سمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة برنامج عمل الحكومة للسنوات الأربع المقبلة». وأوضح المرزوق في تصريح لـ «الوسط»، أن الكتلة عقدت اجتماعاً ظهر أمس (الثلثاء)، وأكدت أن الموقف السابق هو رسالة محددة وأوصلت، والآن سنتعاطى مع الموضوعات الأخرى بالايجابية والانفتاح نفسيهما اللذين أكدناهما سابقاً ما لم تتسبب الحكومة في خلق توترات.

وهنأ المرزوق رئيس مجلس النواب خليفة الظهراني والنائب الأول غانم البوعينين والنائب الثاني صلاح علي، مبدياً تعاون الكتلة مع جميع أعضاء المجلس لتحقيق ما يمكن إنجازه لمصلحة الوطن والمواطنين. وأكدت كتلة «الوفاق» في تصريح لها حضور جلسة اليوم والبدء في أعمال العمل النيابي بشكل طبيعي، مشددةً على أن الموقف السابق من مقاطعة الجلسة الافتتاحية وجلسة توزيع المناصب ورفض تقلد أي منصب موقف رفض واحتجاج على التدخل المباشر من قِبل جهات عليا في توزيع المناصب الرئاسية في «النيابي» إضافةً إلى «التحفظ على التشكيلة الحكومية والتوزيع غير العادل للدوائر الانتخابية» على حد قولها. وأكدت كتلة «الوفاق» أن مجموعة الخطوات التي أعلنتها ونفذتها الكتلة هي خطوات احتجاجية على التحركات التي وجدت فيها «الوفاق» تكريساً لتوصيات تقرير مثير للجدل، ما استوجب القيام بالموقف المذكور.

وذكرت «الوفاق» أنه ومع انتهاء عملية توزيع المناصب كما خطط لها ومن غير مشاركة «الوفاق» تكون خطوات «الوفاق» قد انتهت بشأن هذه الخطوة، وتعلن «الوفاق» بعد ذلك أنها ستستمر في مواصلة عملها ككتلة ذات تمثيل شعبي واسع يتجاوز الـ 62 في المئة من أصوات الناخبين داخل المجلس النيابي. وشددت «الوفاق» على أنها ستبدأ عملها بالشكل الايجابي من خلال التعاطي الايجابي مع أي برامج ايجابية للكتل الأخرى أو الحكومة، مبديةً أملها في عدم الحاجة في المستقبل إلى رسائل أخرى قد تكون أكبرَ من الرسائل السابقة، مؤكدةً أنها «ستعود لمواصلة عملها النيابي بكل ايجابية بعد انتهاء تلك الإجراءات التي لا ترى فيها (الوفاق) أي تمثيل حقيقي بل هي عملية فوقية تفرض على النواب المنتخبين وتسهم في فرض حال من التحكم في الإرادة الشعبية».

ومن جهته، قال النائب الأول لرئيس مجلس النواب رئيس كتلة «الأصالة» غانم البوعينين: «إني - كما توقعت - لا اعتقد أن مقاطعة (الوفاق) ستستمر من خلال مؤشرات كثيرة»، مضيفاً أن «أول مباركة تسلمتها بفوزي بمنصب النائب الأول كانت رسالة نصية من الأمين العام لجمعية (الوفاق) الشيخ علي سلمان ومن ثم اتصل بي عدد من نواب كتلة (الوفاق)»، مؤكداً أنه سيمثل جميع الكتل في منصب النائب الأول الذي يقوم بممارسة بعض وظائف رئيس مجلس النواب. وأضاف البوعينين «أكدنا للإخوة في كتلة (الوفاق) قبل 3 أسابيع ضرورة أن نضع هدفاً واحداً ثم نسعى معا إلى تحقيقه أو تحقيق ما يمكن منه»، موضحاً اننا «اتفقنا مع (الوفاق) على أن رفاهية المواطن هي هدف المجلس من حيث دفع المشروعات الإسكانية ومعالجة مشكلة الفقر في كل مناطق البحرين وخلق وظائف للمواطنين وسنحاول أن نتلافى أي قانون تحوم حوله شائبة بقدر الإمكان»?

العدد 1566 - الثلثاء 19 ديسمبر 2006م الموافق 28 ذي القعدة 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً