العدد 1568 - الخميس 21 ديسمبر 2006م الموافق 30 ذي القعدة 1427هـ

عباس يؤكد أهمية وجود «مراقبين» وأميركا تدافع عن دعم قواته

تظاهرة بالتزام الهدوء من دون «فتح» أو «حماس»... و«إسرائيل» تدرس الرد على إطلاق الصواريخ

الأراضي المحتلة ، واشنطن - أ ف ب ، أ ش أ 

21 ديسمبر 2006

صرح الرئيس الفلسطيني محمود عباس بأنه أكد لوزير الخارجية الإيطالي ماسيمو داليما موافقته وتأييده لأهمية وجود مراقبين دوليين عند تنظيم الانتخابات الرئاسية والتشريعية المبكرة. وقال خلال المؤتمر الصحافي المشترك مع داليما في رام الله إنه أكد «أهمية وجود مراقبين دوليين في الانتخابات المبكرة التي دعونا إليها، على رغم أننا أبقينا الباب مفتوحاًً لفترة زمنية محدودة لتشكيل حكومة وحدة وطنية». وبشأن ما عناه بـ «الفترة الزمنية المحدودة»، قال: «لابد أن يكون الحوار محدد التاريخ ومحدد الموضوعات».

من جهته، طالب وزير الخارجية الإيطالي السلطة الفلسطينية بالعمل على تثبيت الهدنة في غزة والضفة والعمل على وقف إطلاق الصواريخ باتجاه «إسرائيل». وأعرب عن أمل بلاده في «استعادة الحوار بين السلطة الفلسطينية والجانب الإسرائيلي». وأعلن عن دعم إيطاليا لموقف الرئيس الفلسطيني بشأن تشكيل حكومة وحدة وطنية، وكذلك تأييد بلاده لدعوة عباس إلى انتخابات مبكرة.

من جانب آخر، أعرب عباس اليوم عن أمله في عقد قمته المرتقبة مع أولمرت «قبل نهاية هذا العام». وأوضح «لدينا استعداد دائماً للقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي والمباحثات مستمرة للتحضير لهذا اللقاء».

في غضون ذلك، أكد السفير الأميركي في «إسرائيل» ديك جونز أمس الأول أن خطط الولايات المتحدة بتقديم دعم عسكري للرئيس أبومازن ستساعد على استعادة الأمن في المنطقة ومواجهة التهديد الذي تمثله «حماس». وصرح «اعتقد أن الأمر واضح للغاية. إذا كنتم تتابعون أخبار المنطقة، فهناك جانب يقوم بتسليح نفسه بسرعة كبيرة، وهذا الجانب ليس أبومازن وليس (فتح)، إنه (حماس)». وأضاف «في الوقت ذاته وفيما تزيد (حماس) من تسلحها، يزداد العنف ويتراجع النظام... لذلك من غير المنطقي القول إننا نخل بالوضع الراهن بقيامنا بتزويد السلطات الشرعية بالمعدات».

ميدانياً، ساد لليوم الثالث على التوالي الهدوء في غزة، إذ خلت الشوارع الرئيسية من المسلحين بعد الاشتباكات العنيفة بين «حماس» و»فتح» اللتين أكدتا ضرورة الحوار الوطني لحل المشكلات الداخلية والبحث مجدداً في تشكيل حكومة وحدة وطنية.

وفي مدينة غزة شارك نحو ألف فلسطيني في تظاهرة سلمية نظمتها عدة فصائل فلسطينية ليست بينها «حماس» و»فتح» قرب المجلس التشريعي في المدينة للمطالبة بالالتزام بالتهدئة الداخلية المعلنة بين الحركتين. ورفع المشاركون في هذه التظاهرة العلم الفلسطيني فقط.

إلى ذلك، أعلنت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي أن ثلاثة صواريخ أطلقت من القطاع وسقط أحدها في منطقة خالية جنوب «إسرائيل» من دون أن يسفر عن ضحايا أو أضرار. وأضافت أن «الصاروخين الآخرين سقطا في الأراضي الفلسطينية على ما يبدو». من جانبها، أعلنت كتائب «الأقصى» مسئوليتها عن قصف مستوطنة سديروت بصاروخ محلي الصنع ما أدى إلى إصابة ثلاثة إسرائيليين بجروح. كما أكدت أن «المقاومة سترد بكل الوسائل وبكل قوة على عمليات الاغتيال التي ينفذها جيش الاحتلال بحق نشطاء الفصائل الفلسطينية». فيما ذكرت مصادر طبية وشهود عيان أن ثلاثة فلسطينيين من عائلة واحدة أصيبوا بجروح طفيفة بشظايا صاروخ محلي سقط بطريق الخطأ قرب منزلهم في بلدة بيت حانون شمال غزة نقلوا على إثرها إلى المستشفى للعلاج.

من جانبه، دعا وزير البنى التحتية بنيامين بن إليعازر علناً إلى الرد. وقال في تصريح للإذاعة العامة: «كفى. لم يعد في وسعنا أن نقف مكتوفي الأيدي إزاء إطلاق الصواريخ». وأضاف «أقول إن علينا أن نضرب مطلقي الصواريخ كلما رصدناهم».

من جهتها، قالت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني إن حكومتها تجري الآن تقييماً بشأن اتخاذ قرار للرد على استمرار إطلاق الصواريخ من غزة?

العدد 1568 - الخميس 21 ديسمبر 2006م الموافق 30 ذي القعدة 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً