أكد الأمين العام لجمعية المنبر الديمقراطي التقدمي حسن مدن: «أن التيار الديمقراطي أثبت قوة حضوره خلال الانتخابات الأخيرة على رغم ما يروجه البعض من هزيمة هذا التيار وفشله».

وأضاف خلال حفل التكريم الذي أقامته الجمعية لأعضاء الفرق الانتخابية لكتلة الوحدة الوطنية مساء أمس الأول بنادي الخريجين: «أن خير مثل على قوة حضور هذا التيار هو الأصوات التي حصدها مرشح الكتلة في الدائرة الثامنة من المحافظة الوسطى علي حسين الذي استطاع مضاعفة أصواته ثلاث مرات في هذه الانتخابات بالقياس لما حصل عليه في الانتخابات السابقة»، وقال: «إن هذا الحفل يهدف إلى توجيه التحية لأعضاء كتلة الوحدة الوطنية على أدائهم خلال الحملة الانتخابية وعلى البرنامج الذي طرحوه على الناخبين الذي يمثل التطلعات الحقيقية للشعب البحريني للإصلاح السياسي والدستوري ومحاربة الفساد وبناء دولة المؤسسات».

وأضاف «على رغم أن الكتلة لم تفلح في أن يصل أحد من مرشحيها إلى مقاعد البرلمان فإنها أحدثت حراكاً سياسياً وانتخابياً في الدوائر التي ترشح فيها أعضاؤها، كما استطاع أعضاء الكتلة الوطنية أن يحصدوا عدداً كبيراً من الأصوات على رغم الصعوبات التي أحاطت بهم في ظل الاستقطاب الطائفي في المجتمع وتواطؤ بعض الأجهزة التنفيذية وبعض المرشحين والكتل الانتخابية الأخرى»، على حد تعبيره.

ودعا في كلمته إلى الانطلاق مما تحقق في هذه الحملة الانتخابية لتطويره والبناء عليه في المستقبل من أجل تأثير أكبر للتيار الديمقراطي ليس في البرلمان والمجالس البلدية فقط، وإنما أيضا في مؤسسات المجتمع المدني والحياة السياسية والاجتماعية في المجتمع البحريني. ومن جهتها، قالت المرشحة في كتلة الوحدة الوطنية في كلمة ألقتها نيابة عن الكتلة: «لابد أن نقف اليوم وقفة نقدية ذاتية وموضوعية للتجربة التي خضنا غمارها على مدى الفترة الماضية لنستخلص دروس العمل للمرحلة المقبلة، ليس فيما يخص الانتخابات فقط بل في أساليب عملنا على الأرض بحيث نسعى وبقدر أكبر لتوسيع دائرة العمل والتحالفات مع الجميع بغض النظر عن المنبت الفكري... واضعين ضمن هذه التجربة كل العناصر التي كانت لها صلة أو تأثير مباشر أو غير مباشر في المعطيات التي شهدناها وأدت إلى هذه المعطيات التي لم تفاجئنا نحن فقط بل فاجأت الكثيرين»?