العدد 1575 - الخميس 28 ديسمبر 2006م الموافق 07 ذي الحجة 1427هـ

هنية في طريقه إلى الحج: إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي قريباً

«إسرائيل» تسمح لمصر بتسليم أسلحة لعباس... و«حماس»: ترفض مقترح عباس لـ «القناة الخلفية»

الأراضي المحتلة - أ ف ب، د ب أ 

28 ديسمبر 2006

أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية أمس أن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليت الذي أسر في يونيو/ حزيران الماضي سيطلق سراحه «قريباً». بينما قالت «إسرائيل» انها سمحت لمصر بتسليم أسلحة رشاشة إلى الموالين للرئيس الفلسطيني محمود عباس، فيما نفت الرئاسة الفلسطينية نفياً قاطعاً المعلومات عن شحنة الأسلحة هذه.

وأكد هنية للصحافيين في مطار العريش المصري شمال سيناء قبل مغادرته للسعودية لأداء مناسك الحج أنه «سيتم قريباً إنهاء ملف الأسرى والإفراج عن الجندي الإسرائيلي مع الأسرى الفلسطينيين بفضل الجهود المصرية». وأضاف «يجب استمرار الضغط على (إسرائيل) لإنهاء هذا الملف في أسرع وقت للإفراج عن الأسرى الفلسطينيين وإخلاء سبيل الجندي الإسرائيلي». ويرافق هنية وزير الداخلية سعيد صيام ووزير الخارجية محمود الزهار ومسئولون آخرون وكان العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود أرسل طائرة خاصة لذلك. ومن المتوقع أن يزورهنية الأردن في طريق عودته إلى غزة لعقد محادثات هناك مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس. من جانب آخر، صرح مسئول إسرائيلي كبير رفض كشف هويته بأن مصر سلمت، بالتنسيق مع «إسرائيل»، كمية كبيرة من الأسلحة إلى القوات الموالية للرئيس عباس في حركة «فتح». وذكرت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية ان هذه الشحنة نقلت بقافلة من أربع شاحنات من مصر إلى «إسرائيل» عن طريق معبر كيريم شالوم (كرم أبوسالم، جنوب القطاع) ثم تمت مواكبتها إلى معبر كارني (المنطار) شمالاً إذ تسلمتها قوات أمنية تابعة للسلطة الفلسطينية». وأضافت الصحيفة ان هذه الخطوة تمت بعد محادثات رسمية بين «إسرائيل» ومصر والولايات المتحدة وتقررت خلال القمة التي عقدت السبت الماضي بين رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود أولمرت وعباس. من جانبه، قال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبوردينة إن «ما تناقلته وسائل الإعلام عار عن الصحة نهائياً». وأضاف «نحن في الرئاسة ننفي هذه المعلومات ونطالب وسائل الإعلام كافة بتحري الدقة في الحديث عن هذا الموضوع». لكن مصدراً أمنياً فلسطينياً في غزة قال إن أسلحة «دخلت القطاع ومرسلة إلى السلطة والأجهزة الأمنية». وكان وزير البنى التحتية الإسرائيلي بنيامين بن إليعازر أوضح لإذاعة الجيش الإسرائيلي أنه «يجب تعزيز موقع أبومازن ليتمكن من مكافحة (الإرهابيين) المسلحين في (حماس) الذين تدربهم وتمولهم إيران». من جهته، أبدى الناطق باسم الحكومة الفلسطينية غازي حمد مخاوفه من اقتراح عباس بفتح «قناة مفاوضات خلفية» مع «إسرائيل» مشيراً إلى أن الترتيبات يجب أن تكون فلسطينية من خلال «توافق فلسطيني ورؤية موحدة لحل المشاكل العالقة».وأضاف «الموقف الفلسطيني واضح وغير مقبول مناقشته من وراء الكواليس». كما أبدى حمد استياء الحكومة إزاء عدم إحاطتها علما بتفاصيل اللقاء الذي عقد أمس الأول بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس والرئيس المصري حسني مبارك في القاهرة. وأضاف أن ذلك «ينعكس سلباً على طبيعة الثقة المتبادلة والتعاون بين الرئاسة والحكومة».

وجدد تأكيد الحكومة أنها لم تتراجع عن موقفها الرامي إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية استنادا إلى وثيقة الوفاق الوطني. ومن جانبه، نفى ممثل «حماس» فى لبنان أسامة حمدان تصريحات الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين نايف حواتمة والتي قال فيها «إن قادة من (حماس) التقوا مسئولين إسرائيليين أثناء تواجدهم في العاصمة البريطانية لندن».وقال في تصريح لقناة «الجزيرة» الفضائية إن هذه التصريحات عارية تماما عن الصحة، وأن الهدف منها إرباك الساحة السياسية الداخلية بقضايا أخرى. في غضون ذلك، حذرت حركة «حماس» من أنها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام قرار الحكومة الإسرائيلية إقامة بؤرة استيطانية جديدة في غور الأردن للمرة الأولى منذ أكثر من 10 سنوات. وقالت في بيان صحافي بأن «لا معنى لأي تهدئة مع (إسرائيل) أمام استمرار العدوان بأشكال المختلفة»?

العدد 1575 - الخميس 28 ديسمبر 2006م الموافق 07 ذي الحجة 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً