اتهم وزير الاتصالات اللبناني مروان حمادة أمس في بيان حزب الله «بالتحريض» على قتله. وصرح حمادة الذي أصيب بجروح بالغة في أكتوبر/ تشرين الأول 2004 في اعتداء بسيارة مفخخة استهدفته «اتهم حزب الله وقيادته بالتحريض على قتلي وبمحاولة إرهابي سياسياً ونفسيا». وأضاف العضو في الأكثرية البرلمانية «سبق لهذا الحزب الذي يمعن اليوم في تخريب لبنان أن وفر تغطية للذين حاولوا اغتيالي في تشرين2004 إذ ان السيارة التي استهدفتني فخخت في منطقة سيطرة الحزب». وكانت قناة «المنار» اتهمت مساء أمس الأول حمادة «بكشف» مكان وجود الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله للسفير الأميركي جيفري فيلتمان خلال الحرب الإسرائيلية على لبنان في يوليو/ تموز وأغسطس/ آب. وأشار حمادة في بيانه «أما ادعاءاتهم المرفوضة والتي تحاول عبثاً النيل من وطنيتي وكرامتي فمع احتقاري الكامل لها سأتعامل معها من خلال القضاء الذي لا بد انه سيقضي يوماً - لبنانياً ودولياً - على ممارسات الدويلة الظلامية». وأوضح حمادة أنه اتصل الليلة قبل الماضية بوزير الإعلام غازي العريضي في هذا الخصوص وسيطلب من المحامين توسيع الدعوى التي كان أقامها على «المنار» وسيسلم النشرة المسائية التي بثتها القناة أمس الأول إلى لجنة التحقيق الدولية. وفي سياق متصل، رفض رئيس الجمهورية اميل لحود أمس عريضة وضعتها الغالبية النيابية وطالبت بمحاكمته بتهمة خرق الدستور لامتناعه عن توجيه الدعوة للهيئات الناخبة لإجراء انتخابات نيابية فرعية في منطقة المتن الجبلية لانتخاب خلف للنائب والوزير الراحل بيار الجميل. وقال بيان للحود انه حريص على إجراء انتخابات فرعية في المتن «فور قيام حكومة متمتعة بالشرعية الدستورية والميثاقية». إلى ذلك، كشف عضو كتلة التغيير والإصلاح المعارضة نبيل نقولا عن أن المعارضة أصبحت تطالب بإنشاء حكومة انتقالية من أجل إجراء انتخابات نيابية جديدة محملا الحكومة مسئولية تردي الوضع الاقتصادي. في المقابل اتهم النائب في تجمع الأكثرية عاطف مجدلاني المعارضة وخصوصاً حزب الله بوضع البلاد من خلال الاعتصام الشعبي المفتوح ورفض التشاور بشأن الحلول المطروحة في دائرة التأزم. من جهة أخرى، ذكرت صحيفة «اللواء» اللبنانية أن التحقيقات في عدد من التفجيرات والاغتيالات التي تلت جريمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري حققت تقدما ملموساً كبيراً في تحديد هوية الفاعلين وانتماءاتهم. ونقلت الصحيفة في عددها الصادر أمس عن مصادر أمنية أن هذه التحقيقات وهي في معظمها محلية أودعت لدى لجنة التحقيق الدولية وأظهرت أسماء المشتبه فيهم باغتيال كل من الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني جورج حاوي والصحافي سمير قصير والصحافي والنائب جبران تويني ووزير الصناعة بيار الجميل، مشيرة إلى أن تحفظ الأجهزة اللبنانية القضائية الأمنية عن عدم إعلان ما تم توصل إليه حتى الآن يعود إلى ارتباط هذه المسألة بجرائم الاغتيالات المعروفة. وأوضحت انه لدى الأجهزة الأمنية موقوفين في اغتيال الجميل تردد أنهما من منطقة المتن الأعلى، مشيرة إلى أن الأجهزة الأمنية حصلت أيضاً على معلومات مهمة في عدد من التفجيرات التي طالت مجمعات ومراكز تجارية وسكنية تؤشر إلى الجهة الفاعلة وهي على الغالب جهة حزبية لبنانية ولاسيما في تفجيري الكسليك والجديدة?
العدد 1575 - الخميس 28 ديسمبر 2006م الموافق 07 ذي الحجة 1427هـ