العدد 1575 - الخميس 28 ديسمبر 2006م الموافق 07 ذي الحجة 1427هـ

الحجاج يقضون يوم التروية بمنى... وفتوى بشأن رمي الجمرات

آل الشيخ: الحج لا يجوز أن يكون ألعوبة في يد كل من يفتي على هواه

بات الحجاج البالغ عددهم نحو 3 ملايين أمس (الخميس) في مشعر منى الذي بدأوا الوصول إليه مع إشراقة صباح أمس لقضاء يوم التروية.

وتابع وزير الداخلية السعودي رئيس لجنة الحج العليا الأمير نايف بن عبدالعزيز وجميع المسئولين في الجهات ذات العلاقة بخدمة الحجيج، عملية صعود الحجاج إلى منى، إذ يشارك نحو 30 ألف رجل أمن في تنظيم الحركة. وبات الحجاج في منى أمس ليبدأوا صباح اليوم (الجمعة) الصعود إلى عرفات حتى أذان المغرب ثم يتجهون للمبيت بمزدلفة قبل العودة إلى منى ليقوموا اعتباراً من يوم غدٍ (السبت) برمي الجمرات (الرمية الصغرى).

وفي السياق ذاته، أجاز مفتي السعودية الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ رمي الجمرات كلها (العقبة والأولى والوسطى والعقبة) في اليوم الثالث عشر من شهر ذي الحجة على أن تكون بالترتيب. وقال آل الشيخ في فتوى له وزعت أمس: «يجوز للحاج أن يؤخر جميع الرمي إلى اليوم الثالث عشر ويبدأ مرتباً بالرمي لليوم الأول جمرة العقبة ثم يرمي الأولى والوسطى والعقبة عن اليوم الحادي عشر ثم يكررها منذ البداية عن اليوم الثاني عشر ويكررها عن اليوم الثالث عشر كان حقاً ومجزئاً». وأجاز آل الشيخ - وهو أيضاً رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء في المملكة - «رمي الجمرات في الحج عن العاجز وكبير السن والمرأة والأطفال حتى لا يصطحبوا أثناء رمي الجمار حفاظاً على سلامتهم ومن عجز أناب غيره ومن لم يقدر أو لم يجد من ينيبه ذبح كبشاً قام بالواجب ويجوز جمع رمي الجمار في اليوم الثالث عشر والرمي في الليل ممكن». يشار إلى أن معظم الحجاج يحاولون رمي الجمرات في وقت واحد وهو وقت الظهيرة وعادة ما يحدث في هذا الوقت تدافع في كل عام يؤدي إلى وفيات.

ومن جهة أخرى، شدد مفتي عام السعودية على أن الحج لا يجوز أن يكون ألعوبة في يد كل من يفتي على هواه من دون الرجوع إلى أقوال علماء الأمة، مؤكداً أن التيسير على الحجاج لا يكون بنقض الواجبات وهدم أركان الحج. ورفض مفتي السعودية في كلمة خلال اللقاء السنوي للدعاة المشاركين ونشرت أمس «مبدأ التيسير في الحج على عمومه»، مشيراً إلى أن «التيسير المقبول في الحج لابد أن يتوافق مع الشرع وسنة النبي صلى الله عليه وسلم». وكانت ندوة «الحج الكبرى» تبنت في بيان لها التيسير ورفع الحرج باعتبارهما مقصداً من مقاصد الشريعة، والأخذ بالرخصة الشرعية عند الحاجة، وتفعيل قاعدة «تغير الأحكام بتغير الأحوال والأزمان» التي تنطبق على الأحكام الفقهية المستنبطة عن طريق الاجتهاد. وشدد آل الشيخ - في كلمة له خلال زيارته مقرات سكن الحجاج الذين يؤدون فريضة الحج لهذا العام على نفقته ونشرتها الصحف السعودية أمس - على أن فريضة الحج ليست مجالاً لرفع الرايات السياسية ولا الشعارات ولا الأحزاب ولا الجاهليات ولا ميداناً للتفاخر السياسي ولا التجمعات السياسية ولا الغلبة الميدانية للأحزاب أو الشعارات. ودعا الحجاج إلى «التفرغ لأداء مناسكهم وعباداتهم». ومن ناحية أخرى، تقوم السلطات السعودية اليوم - كما هي العادة سنوياً - باستبدال كسوة الكعبة وتلبيسها كسوة جديدة كلفتها 20 مليون ريال (5.33 ملايين دولار)?

العدد 1575 - الخميس 28 ديسمبر 2006م الموافق 07 ذي الحجة 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً