قالت وزارة الخارجية الليبية إن الانتقادات الغربية لأحكام الإعدام التي أصدرتها محكمة ليبية على 5 ممرضات بلغاريات وطبيب فلسطيني تظهر عدم احترام للشعب الليبي. وقالت الوزارة في بيان في وقت متأخر من مساء أمس الأول إن الموقف السياسي الذي عبرت عنه الحكومة البلغارية ودول الاتحاد الأوروبي وغيرها يعد انحيازاً واضحاً إلى قيم معينة من شأنها إثارة حروب وصراعات وعداء بين الأديان والحضارات. وأضافت أن الحملة الإعلامية الأجنبية والضغوط السياسية أوجدت سابقة خطيرة يعتبر بمقتضاها الليبيون من درجة أدنى من البشر ويلقون معاملة مختلفة عن البلغاريين. ودافعت الوزارة الخارجية عن قرار المحكمة قائلة إن من اختصاصها النظر في القضية وإنها توصلت إلى حكمها في حضور منظمات دولية مدافعة عن حقوق الإنسان وحقوق المجتمع المدني. لكنها أكدت أن الحكم ليس نهائياً، إذ مازال بإمكان المدانين استئناف الحكم أمام المحكمة العليا. وأضافت أن ليبيا حريصة على أن تستند العلاقات بين الدول على الحوار والتفاهم. وفي السياق ذاته، قال محللون إن التوصل إلى اتفاق لتجنب تنفيذ أحكام الإعدام أمر وارد نظراً إلى أن الحكم سيعطل آمال ليبيا المنتجة للنفط في توثيق علاقاتها مع الغرب. وكانت الأحكام صدرت على الممرضات والطبيب الأسبوع الماضي لإدانتهما بتهمة إصابة 426 طفلاً عمداً بفيروس «اتش. أي. في» المسبب لمرض الايدز في أواخر تسعينات القرن الماضي. وتوفي أكثر من 50 طفلاً منهم حتى الآن?