أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو أمس الإثنين (10 يونيو/ حزيران 2013) أن «الشروط» الفلسطينية لاستئناف مفاوضات السلام مع إسرائيل تجعل العودة إلى طاولة التفاوض أمراً مستحيلاً.
وقال نتنياهو أمام لجنة الشئون الخارجية والدفاع في الكنيست وفق بيان أصدره البرلمان «بالنسبة إليّ، إن طرح شروط مسبقة هو عائق لا يمكن تجاوزه».
وتطالب السلطة الفلسطينية لاستئناف المفاوضات بتجميد تام للاستيطان الإسرائيلي واعتماد حدود يونيو 1967 أساساً للعملية التفاوضية.
كذلك، طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالإفراج عن معتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
في المقابل، يدعو نتنياهو إلى مفاوضات فورية من دون «شروط مسبقة».
وفي ظل هذا المازق، ارجأ وزير الخارجية الاميركي جون كيري جولة جديدة له في الشرق الأوسط كانت مقررة هذا الأسبوع.
من جهتها، ردت السلطة الفلسطينية على تصريحات نتنياهو معتبرة أن الحكومة الإسرائيلية تتهرب من إجراء مفاوضات سلام حقيقية بوضعها شروطاً مسبقة لأي اتفاق سلام.
وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل ابو ردينه: «من الواضح أن حكومة إسرائيل برئاسة نتنياهو تتهرب من مفاوضات حقيقية وسلام حقيقي بوضعها شروطاً مسبقة لأي اتفاق سلام منها بقاء مواقع جيش الاحتلال الإسرائيلي في أراضي دولة فلسطين المحتلة منذ العام 1967».
وطالب نتنياهو وحكومته «بالكف عن وضع شروط مسبقة لأي اتفاق ومنها ترتيبات بقاء جيش الاحتلال في أراضي دولة فلسطين لأننا لن نقبل بوجود جندي إسرائيلي واحد في أراضي دولة فلسطين بعد توقيع أي اتفاق سلام»، مكرراً أن عباس «جاهز لمفاوضات حقيقية على أساس إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية».
العدد 3930 - الإثنين 10 يونيو 2013م الموافق 01 شعبان 1434هـ