تشهد الانتخابات الرئاسية الإيرانية المقرر إجراؤها في 14 يونيو/ حزيران منافسة بين ستة مرشحين بعد انسحاب حداد عادل ومحمد رضا عارف، لتولي الرئاسة خلفاً لمحمود أحمدي نجاد الذي يمنعه الدستور من شغل هذا المنصب لولاية ثالثة.

سعيد جليلي:

يبلغ من العمر 47 عاماً وهو الأصغر سناً بين المرشحين ويتولى حالياً منصب الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي. يعد جليلي قريباً من المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي وممثله المباشر في المفاوضات مع القوى الكبرى بشأن البرنامج النووي الإيراني. وشارك جليلي في الحرب الإيرانية العراقية بين عامي 1980 و1988 والتي فقد فيها جزءاً من ساقه اليمنى. يوصف هذا الدبلوماسي المقل في الظهور العلني بأنه متدين جداً. كما يحظى بدعم المحافظين المتشددين الذين يشيدون بحزمه في المفاوضات مع القوى الكبرى.

محسن رضائي:

سبق أن قدم هذا القائد السابق للحرس الثوري البالغ 58 عاماً ترشيحه إلى الانتخابات الرئاسية عامي 2005 و2009 حيث لم يحصل إلا على 1,7 في المئة من الأصوات. وحاز هذا الأمين العام لمجلس تشخيص مصلحة النظام، أعلى هيئة للتحكيم السياسي في البلاد، على شهادة دكتوراه في الاقتصاد. وانتقد رضائي مراراً الإدارة الاقتصادية السيئة للرئيس محمود أحمدي نجاد.

محمد باقر قاليباف:

يتحدر هذا الرجل البالغ 51 عاماً من مدينة مشهد شمال شرق إيران. وبإمكانه التعويل على أدائه الناجح في رئاسة بلدية طهران خلال السنوات الثماني الأخيرة، ما يفسر ارتفاع شعبيته في العاصمة. كما سمحت الفترة التي قضاها في قيادة الشرطة بتحسين صورة ومهنية القوى الأمنية. وتولى هذا القائد السابق في الحرس الثوري الإيراني قيادة سلاح الجو في قوات الحرس الثوري.

حسن روحاني:

رجل الدين المعتدل هذا البالغ 65 عاماً مقرب من الرئيس السابق أكبر هاشمي رفسنجاني. وهو معروف خصوصاً لترؤسه فريق المفاوضات النووية بين إيران والقوى الكبرى في ظل رئاسة الإصلاحي محمد خاتمي حتى العام 2005. وفي 2003، خلال مفاوضات مع وزراء خارجية فرنسا وبريطانيا وألمانيا، وافق روحاني على تعليق تخصيب اليورانيوم وتطبيق بروتوكول إضافي لمعاهدة عدم الانتشار النووي مع السماح بعمليات تفتيش مباغتة للمنشآت النووية الإيرانية.

علي أكبر ولايتي:

شغل لأكثر من 16 عاماً (1981 - 1997) منصب وزير الخارجية قبل أن يصبح مستشاراً للشئون الدولية لدى المرشد الأعلى. وشكل ولايتي البالغ 67 عاماً والذي يعمل طبيباً للأطفال، حلفاً مع أجل التقدم مع رئيس بلدية طهران ومع الرئيس السابق للبرلمان، غلام علي حداد عادل. وواحد فقط من هؤلاء المرشحين الثلاثة سيمضي في المنافسة حتى النهاية.

محمد غرضي:

الوزير السابق للنفط والاتصالات هو من دون شك المرشح غير المتوقع في هذا السباق الرئاسي. وقال غرضي البالغ 72 عاماً إنه لا يملك «لا مالا ولا ناطقاً باسمه ولا هيكلية حملة».