نقل التلفزيون الايراني الرسمي اليوم الاربعاء (12 يونيو/ حزيران 2013) عن نائب لوزير الخارجية الايراني قوله إن بلاده تلقت الدعوة لمؤتمر دولي للسلام يهدف الى إنهاء الحرب في سوريا من المزمع عقده في جنيف.
وتريد الولايات المتحدة وروسيا من الرئيس السوري بشار الاسد ومعارضيه إرسال ممثلين للمحادثات المقترحة لكن هناك خلافات حول مشاركة ايران.
وقال حسين امير عبد اللهيان نائب وزير الخارجية لتلفزيون برس.تي.في "تلقينا دعوة شفهية للمشاركة في مؤتمر جنيف الثاني. ايران جزء مهم من حل الأزمة في سوريا." ولم يذكر الجهة التي وجهت الدعوة لكنه قال إن ايران سترد بعد أن تتلقى دعوة مكتوبة. وألقى عبد اللهيان باللوم على الغرب في إذكاء العنف في سوريا قائلا إن الولايات المتحدة ودولا اوروبية ترسل أسلحة الى هناك "على الرغم من الوجود النشط للجماعات الإرهابية." وتنفي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا تسليح مقاتلي المعارضة السورية لكن هذه الدول لم تستبعد تسليحهم في المستقبل. ويتلقى معارضو الاسد تمويلا وأسلحة من بعض الدول العربية مثل قطر والسعودية. ولم يصدر تعليق على الفور من الأمم المتحدة او الدول التي تدعو الى محادثات السلام في جنيف بشأن تصريح عبد اللهيان بأن ايران تلقت دعوة شفهية. وفي جنيف قال دبلوماسي عربي إن مشاركة ايران هي النقطة الرئيسية المعلقة في جهود عقد المؤتمر. وأضاف "أصر الروس على حضور ايران. الامريكيون يرفضون تماما." ومضى يقول "تتوق ايران للمشاركة. السعوديون لا يمانعون في التغيب اذا كان هذا هو الثمن الذي يجب دفعه" لاستبعاد ايران. وكانت موسكو وواشنطن تأملان في البداية في إجراء المحادثات الشهر الحالي لكن لم يتسن هذا نتيجة لعدة اسباب منها خلافات داخل المعارضة السورية. في الوقت نفسه حققت قوات الاسد مكاسب عسكرية مما عزز موقفه التفاوضي. وقال الدبلوماسي العربي إنه يشك في إمكانية عقد المؤتمر قريبا في ظل الظروف الحالية.