قال المتحدث الرسمي باسم حوار التوافق الوطني، عيسى عبدالرحمن: «إن الجلسة الثانية والعشرين لحوار التوافق الوطني، والتي ستعقد اليوم الأربعاء (19 يونيو/ حزيران 2013) بمركز عيسى الثقافي، ووفقاً لما جاء في المحضر الرسمي، الذي لم توقّع عليه الجمعيات الوطنية الديمقراطية المعارضة، ستواصل استكمال مناقشة النقطة المتعلقة بالثوابت والمبادئ والقيم المثبَّتة في محضر اجتماع فريق العمل المنعقد بتاريخ (31 مارس/ آذار 2013م)، ومن المقرر أن يتقدم ممثلو المعارضة ورقة عن (التمثيل المتكافئ)».

وأشار المتحدث الرسمي إلى «إنه ووفقاً للمحضر الرسمي للجلسة السابقة، انتقل المشاركون للنظر في ورقة الشروحات والتعريفات المُقدَّمة من ممثلو المعارضة، بتاريخ (28 أبريل/ نيسان 2013م) حول (الثوابت والمبادئ والقيم) المذكورة في ورقتها المقدَّمة بتاريخ (17 مارس 2013م)، حيث قدموا ملاحظاتهم حولها في هذا الصدد».

وتابع «كما تم في الجلسة الماضية التوافق على إدراج (الثوابت والمباديء والقيم) كعناوين في جدول أعمال حوار التوافق الوطني، وذلك على النحو الآتي: مرجعية ميثاق العمل الوطني واحترام الدستور، الإصلاح السياسي من خلال الوسائل الدستورية، التمسك بالدولة المدنية دولة المؤسسات والقانون، احترام جميع الأديان والمذاهب، المساواة بين المواطنين أمام القانون في الحقوق والواجبات، احترام جميع مكونات المجتمع، مكافحة ظاهرة وثقافة العنف والكراهية والطائفية، رفض أيّ تدخل خارجي في القضايا الوطنية، رفض مبدأ المحاصصة السياسية التي تقوم على أساس الطائفة أو الجنس أو الأصل أو اللغة أو الدين أو العقيدة».

وأوضح المتحدث الرسمي لحوار التوافق الوطني أن منسقا الجلسة قررا رفع الجلسة الماضية قبل الوقت المحدد لانتهائها؛ نظراً لتخلف المعارضة عن المشاركة في الفترة الثانية منها، كما جاء في المحضر الرسمي للجلسة السابقة.

وأكد أن النوايا الصادقة والجهود المخلصة والعزائم الكبيرة، التي تعمل من أجل تخطي مختلف التحديات والمضي قدماً لتحقيق المزيد من منجزات المشروع الإصلاحي والمسيرة الديمقراطية هي التي سترسم المستقبل المشرق للبحرين، وأن حوار التوافق الوطني بالمحور السياسي يمثل استمرارية لمرحلة سابقة أثمرت توافقات عديدة، وأن الهدف الأسمى للحوار تحقيق المصلحة العليا للوطن والمحافظة على مستقبل البحرين وأبنائها.

وأضاف «إن حوار التوافق الوطني هو حوار شامل لمختلف الأطراف السياسية في البحرين، وفرصة للجميع للمساهمة في دعم مسيرة الإصلاح والتنمية»، مشدداً على أن مشاركة الجميع ضمانة لتفعيل الإرادة الشعبية في نتائج الحوار.