قدرت جمعية البحرين لرعاية مرضى السكلر عدد المصابين بمرض فقر الدم المنجلي بما بين 5 آلاف و18 ألف مصاب في البحرين، مشيرة إلى عدم وجود إحصائيات دقيقة لعدد المصابين.

وقالت، في بيان لها بمناسبة اليوم العالمي لمرض فقر الدم المنجلي (السكلر)، والذي يصادف 19 من يونيو/ حزيران من كل عام: «إن الألم هو العلامة الأبرز في أعراض فقر الدم المنجلي، وهو في الغالب يؤثر على تفاصيل حياتنا اليومية، ويعوقنا عن التطور والاستمرار في ممارسة ما نجيده، لنكون عنصراً فاعلاً بين أفراد أسرنا أو مجتمعاتنا، نواجه في مقابل ذلك تحديات كبيرة وجدلية في العلاج، فالمرض مستعصٍ ولم يُكتشف حتى يومنا هذا أي علاج فعال ينهي معاناة المرضى، غير التعامل مع نوبات الألم والتي في الغالب تأتي في أوقات متفرقة وغير متوقعة، يواجه فيها المرضى اتهامات بالإدمان والتشكيك في الألم الذي يصيب المريض من قبل الأطباء والممرضين».

وأضافت أن «وزارة الصحة توجه اتهامات بشكل رسمي للمرضى، بأنهم مجموعة من المدمنين، كما أصدرت قرارات إدارية سلبت الطبيب صلاحياته في وصف العلاج المناسب لحالة المريض، وهي سابقة خطيرة في المؤسسات الطبية، وخلافاً لكل البروتوكولات العلمية العالمية، والتي تهدد حياتنا بشكل مباشر، فضلاً عن تسريب معلومات عن المرضى وتداولها في الصحافة المحلية، وإبرازها بصورة اتهامات، وهي سابقة خطيرة في انتهاك حقوق المريض».

وأكدت أن مريض السكلر في البحرين أثبت قدرته على تخطي كل التحديات، حيث جاء الاحتفال هذا العام باليوم العالمي لمرض فقر الدم المنجلي، عبر إرسال رسائل محبة ووعي ومشاركة مع جميع أطياف المتجمع، من أطفال، ونساء، ورجال، من خلال مهرجان «السكلر لوّن حياتي» الذي أقيمت فعالياته طيلة شهر كامل، بحثنا فيه عن الألوان الجميلة في حياتنا، حيث لا نريد أن نلوّن حياتنا باللون الأسود، وبحثنا عن اللون الأخضر، البنفسجي، الأزرق، الأحمر، الأصفر والبرتقالي.