العدد 3939 - الأربعاء 19 يونيو 2013م الموافق 10 شعبان 1434هـ

الرئيس الأميركي يدعو لنزع السلاح النووي وموسكو تستقبله ببرود

دعا الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس الأربعاء (19 يونيو/ حزيران 2013) إلى تقليص كبير للأسلحة النووية لبناء عالم «من السلام والعدالة»، وذلك في خطاب أمام بوابة براندبورغ في برلين، رمز الانقسام إبان الحرب الباردة.

لكن موسكو سارعت إلى عدم الترحيب باقتراح الرئيس الأميركي. وفي إشارة إلى الخطاب الشهير الذي ألقاه سلفه جون كينيدي قبل خمسين عاماً وتحديداً في 26 يونيو 1963 في العاصمة الألمانية التي كانت منقسمة شطرين، اعتبر أوباما أن نهاية الحرب الباردة لم تضع حداً للنضال من أجل عالم أفضل. وقال إن «عبارات» كينيدي الذي دعا إلى «السلام والعدالة» تصلح لكل الأزمنة، مضيفاً أن «جدار (برلين) بات من التاريخ. ولكن علينا أيضاً أن نصنع التاريخ». وعدد التحديات المعاصرة وأبرزها التطرف والفقر والمجاعة والتبدل المناخي وخطر الانتشار النووي.

وبالنسبة إلى الملف الأخير، قال أوباما: «يمكننا ضمان أمن أميركا وحلفائنا والاحتفاظ بسبل ردع قوية مع تقليص أسلحتنا الإستراتيجية حتى الثلث». ودعا موسكو إلى مفاوضات بشأن نزع السلاح، مضيفاً «أنوي عبر التفاوض مع روسيا تأمين خفض (للسلاح النووي) بهدف تجاوز المواقف النووية للحرب الباردة».

وسارعت روسيا إلى الرد على لسان نائب رئيس وزرائها، ديمتري روغوزين الذي أعلن أن بلاده لا يمكنها أن تدرس هذه الاقتراحات في شكل جدي.

وتساءل روغوزين المكلف شئون المجمع العسكري الصناعي الروسي بحسب ما نقلت عنه وكالة «ايتار تاس»، «كيف يمكننا أن ندرس فكرة تقليص الترسانات النووية بجدية حين تطور الولايات المتحدة قدرتها على اعتراض هذه الترسانة الإستراتيجية؟».

ويريد أوباما أن يجعل من مسألة نزع الأسلحة النووية نقطة أساسية في حصيلته السياسية، بعد أن تفاوض مع موسكو بموجب معاهدة «ستارت» الجديدة لخفض الأسلحة أثناء ولايته الأولى. واتفق العدوان السابقان في الحرب الباردة على خفض مخزوناتهما إلى 1550 رأساً نووياً.

كذلك، وعد أوباما بأن تبذل الولايات المتحدة «جهداً أكبر» من أجل مكافحة التغير المناخي. وقال: «السلام والعدالة، هذا يعني رفض الحكم على أطفالنا بأن يعيشوا على كوكب أقل رعاية... إنه عملنا، علينا واجب أخلاقي».

وفي مؤتمر صحافي مشترك مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل سبق الخطاب، حاول أوباما تبديد القلق الألماني بشأن برامج المراقبة الالكترونية التي لجأت إليها واشنطن. وقال الرئيس الأميركي: «لسنا في وضع تتجسس فيه (أجهزة الاستخبارات الأميركية) على البريد الالكتروني العادي للمواطنين الألمان والمواطنين الأميركيين والمواطنين الفرنسيين أو أي كان»، مشيداً بإنجازات أجهزة الاستخبارات على صعيد مكافحة الإرهاب. من جانبها، شددت ميركل على أهمية إيجاد توازن بين الأمن واحترام الحياة الخاصة.

وفي الشأن الأفغاني، أمل أوباما في مواصلة عملية المصالحة على رغم تهديد كابول بمقاطعة مفاوضات السلام في الدوحة وتردد الحكومة الأفغانية الكبير حيال إجراء مشاورات مباشرة بين واشنطن ومتمردي حركة «طالبان». وجدد الرئيس الأميركي تأييده إيجاد حل سياسي للنزاع في سورية، رافضاً تأكيد إمكان تسليح مقاتلي المعارضة السورية بعد اتهام البيت الأبيض نظام الرئيس بشار الأسد باستخدام أسلحة كيماوية.

الرئيس الأميركي يلوح بيده بعد الانتهاء من خطابه في ساحة براندبورغ-رويترز
الرئيس الأميركي يلوح بيده بعد الانتهاء من خطابه في ساحة براندبورغ-رويترز

العدد 3939 - الأربعاء 19 يونيو 2013م الموافق 10 شعبان 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 5 | 3:52 ص

      تدعو لنزع السلاح؟!!؟

      أذاً فالتبدأ بدولة الأرهاب أسرائيل

    • زائر 4 | 11:30 م

      ابو صادق الشايب

      برز الثعلب يوما..فى ثياب الواعظينا فمشى في الارض يهدي ..ويسب الماكريناويقول الحمد لله .اله العالمينا ياعباد الله توبوا.فهو كهف التائبينا وازهدوا في الطير .ان العيش عيش الزاهدينا واطلبوا الديك يؤذن .لصلاة الصبح فينا فاتى الديك رسول .من امام الناسكيناعرض الامر عليه....وهو يرجو ان يلينافاجاب الديك عذرا......يااضل المهتدينا بلغ الثعلب عني .عن جدودي الصالحيناعن ذوي التيجان.ممن دخل البطن اللعيناانهم قالوا وخير .القول قول العارفينامخطىء من ظن يوما..ان للثعلب دينا

    • زائر 1 | 11:05 م

      ابو صادق الشايب

      اكبر بائع للاسلحة هي امريكا وتدخل ارباح بالمليارات من بيع هذه الأسلحة وبعض الاحيان تتدخل في صراعات كبيرة وصغيرة لهذا الغرض حتى افريقيا الصغيرة فاتحة ليها بسطات تبيع فيها اسلحة لزعماء الحروب فهل أٌصدّق عاهرة عارية عندما تتحدث عفاف وطهارة زانية

اقرأ ايضاً