أكد رئيس مركز الكويت للدراسات الاستراتيجية، سامي الفرج أن مصر أصبحت خطراً على الكويت ودول الخليج ولذلك فإن ثمة مصريين يعملون بمواقع حساسة في الكويت سيتم إنهاء عقود عملهم وهؤلاء قلة وليسوا غالبية عظمى.
وقال الفرج في تصريحات لصحيفة «الوطن» الكويتية في عددها الصادر أمس «الأربعاء» إن ذلك يأتي بسبب الخوف من تسريب معلومات، وفي الأصل هذا خطأ أن يوجد غير كويتيين في مواقع حساسة بالبلاد وعلينا أن نقوم بما تقوم به دول العالم والتي لا تسمح لغير مواطنيها بالعمل في أية مواقع حساسة.
وأضاف «إنظر هل تجد كويتياً أو من أية جنسية يعمل في ديوان الرئاسة المصرية حتى نسمح بأن يعمل مصري في الديوان الأميري عندنا مثلاً». وبشأن ما يتردد عن استثمار أموال خليجية طائلة في إثيوبيا أجاب الفرج بالقول «عندنا سياستان موجهتان لمصر بعد التغيير الذي حدث في نظام حكمها الأولى موجهة للشعب والأخرى موجهة لنظام حكم الإخوان، فأما الأولى والتي هي للشعب فهي ثبات موقفنا منه بمعنى أنه ليس هناك شيء ستقوم به دول الخليج في سبيل إفقار المصريين، والرسالة الثانية الموجهة لنظام الإخوان المسلمين أن ثمة مصريين يعملون بمواقع حساسة في الدولة الخليجية سيتم إنهاء عقود عملهم وهؤلاء قلة وليسوا غالبية عظمى».
وعن أهمية الرسالة للنظام الإخواني الحاكم في مصر قال الفرج «لأن أول نبرة لوزارة الخارجية المصرية بعد تولي الإخوان الحكم قالت بعدم وجوب وراثة صداقات وعداوات نظام مبارك ولابد من اتباع سياسة جديدة، وقد توجسنا شراً منذ ذلك الوقت لأن بنية الأمن العربي على الأقل فيما يتعلق بأمن الخليج تعتبر أن لمصر دوراً أساسياً كرافد للقوات المسلحة الخليجية». وتابع «ومن جانب آخر فإن دول الخليج رافد للاقتصاد المصري بما يحقق الاستقرار، لكن ما حدث أن الأموال الخليجية لم تتم ترجمتها إلى خدمات اقتصادية واجتماعية ترفع من مستوى معيشة المواطن المصري ولا تجعله مضطراً للاحتجاج، وهذا بسبب نخب سياسية واقتصادية أوصلت مصر إلى هذه الحالة التي هي عليه الآن».
وأضاف «كذلك فإن الساسة الإخوان الذين يحكمون اتجهوا إلى تحسين العلاقات مع إيران وما صاحب ذلك من خطوات رأيناها وعليه بتنا نرى أمامنا صورة جسر فوقنا من نظامية متأسلمين أحدهما شيعي والآخر سني وكلاهما يدعي إسلاماً أكثر من إسلامنا ويبدي رغبة في إقامة نظام (إسلامي جديد) وعلى ذلك بدلاً من مصر التي كانت رصيداً لأمننا أصبحت خطراً على أمننا».
وحول ما يتردد عن أن مصر أصبحت خطراً على أمن الخليج قال «نعم النظام المصري الحالي يعتبر خطراً على أمن الخليج وهذا الكلام أقوله بكل صراحة وكل ما عدا ذلك من كلام فهو دبلوماسي».
عن السياسة الخليجية تجاه مصر وما يقال عن دعمها لقضية سد «النهضة» الإثيوبي أضاف الفرج بالقول «دول الخليج لن توقف دعمها لمشاريع مؤسسية في مصر وعندما نتكلم عن مشاريع في إثيوبيا أو غيرها من شأنها أن تؤثر على الأمن الغذائي أو الأمن المائي لمصر فأعتقد أننا نفكر ملياً قبل الدخول في مثل هذه المشاريع، ولكن من الممكن أن نرسل رسائل ومن الممكن نوعز لشركة ما أن تتحدث عن استزراع خمسة ملايين فدان».
وعن الموقف الكويتي من مصر في ظل حكم الإخوان أجاب الفرج «أولاً وضع الكويت الجغرافي والاستراتيجي لا يجعل لها مع مصر المواجهة الواضحة كما هو الحال مع إيران على سبيل المثال ومن ثم من غير الممكن أن تسمع تصريحات كويتية بشأن خطوات النظام المصري المستقبلية لكننا في الوقت نفسه لا نخرج عن سياسة مجلس التعاون الخليجي». وأضاف «وحتى الآن زيارات المسئولين المصريين الكبار قليلة جداً إلى بلدان الخليج وما ذلك إلا أننا نتوجس شراً فنحن على ثقة تامة بأن ما يقوم به نظام الحكم الإخواني في مصر الآن هو نتيجة استراتيجية مكتوبة منذ زمن».
وبشأن معارضة دول الخليج لعودة العلاقات المصرية الإيرانية رغم وجود علاقات لهم مع طهران أوضح الفرج «نحن لنا دور دولي فنحن وإيران تجمعنا مظلة أوبك والأهم أننا جيران لإيران وفي هذه الجزئية نحن لا نوجه سياستنا للمواطن الإيراني منذ الثورة الإيرانية وحتى الآن على الرغم من أننا نستطيع التأثير.
العدد 3939 - الأربعاء 19 يونيو 2013م الموافق 10 شعبان 1434هـ
لكم الله يا مصريين
لك الله يا شعب مصر لا حاكم يحنو على الشعب المسكين ولا دول الخليج التي كانت دائماً سنداً وعونناً لهذا الشعب أتمنى أن ينظر أهل الخليج للشعب الآن والرافض لسياسة وحكم الأخوان ومع ذلك لماذا هذه التشديدات وتلك الشعارات بأن حكم الأخوان خطر على الخليج والله حكم هؤلاء لن يؤثر على شيء لأنهم حزب فاشل بكل المقاييس ولننظر لأخر القرارات التي صدرت بتغيير غالبية المحافظين وهم المحافظات التي لها دور فعال تغيروا حتى يتم السيطرة على البلد ولكن عشم إبليس في الجنة ولكم الله يا مصريين.