تضاربت الأنباء بشأن رحيل الموظف السابق في الاستخبارات الأميركية أدوارد سنودن إلى كوبا، ونقلت وكالة «إنترفاكس» عن مصادر في مطار شيريميتيفو بموسكو إن سنودن لم يصعد على متن الطائرة المتوجهة إلى هافانا.
وأقلعت الطائرة الروسية التي كان من المقرر أن تنقله من دون أن يكون على متنها.
فيما أكد مصدر قريب من الملف لوكالة «انترفاكس» أنه غادر بلا شك روسيا وهو موجود في الخارج.
وقال المصدر إن «إدوارد سنودن غادر روسيا. ويمكن أن يكون أقلع على متن رحلة أخرى. من غير المرجح أن يكون صحافيون شاهدوه يغادر» في حين أن الشاب الأميركي لم يكن على متن رحلة ورد اسمه على قائمة المسافرين عليها، كانت متوجهة من موسكو الى هافانا.
وكانت روسيا رفضت طلب واشنطن اعتقال سنودن المتهم بتسريب معلومات استخباراتية، وترحيله إلى الولايات المتحدة. وقال مصدر روسي إن «سنودن لم يرتكب جرائم في الأراضي الروسية، ولم تتلقَ أجهزة الأمن الروسية مطالب بتوقيفه على مستوى الإنتربول وبالتالي ليس لدينا مبرر لتوقيف مسافر الترانزيت». وكان سنودان الذي اتهمته الولايات المتحدة بالتجسس قد وصل إلى موسكو آتياً من هونغ كونغ الأحد. وأكد وزير خارجية الإكوادور ريكاردو باتينو على صفحته على الـ»تويتر»، أن «حكومة الاكوادور تلقت طلب اللجوء السياسي من إدوارد سنودن».
إلى ذلك، هدد وزير الخارجية الأميركي، جون كيري أمس الإثنين (24 يونيو/ حزيران 2013) الصين وروسيا بعواقب على العلاقات معهما، معتبراً أنه «من المخيب جداً» أن يسافر المستشار السابق للمخابرات المركزية الأميركية إدوارد سنودن إلى موسكو عبر هونغ كونغ.
وقال كيري الذي تطالب بلاده باستعادة سنودن بتهمة التجسس أثناء زيارة للهند، إن سنودن «خان بلاده».
وصرح كيري في مؤتمر صحافي في نيودلهي رداً على سؤال بشأن دور الصين في سفر سنودن من هونغ كونغ «إذا حصل على ترخيص مقصود كي يستقل طائرة فذلك سيكون مخيباً للآمال».
العدد 3944 - الإثنين 24 يونيو 2013م الموافق 15 شعبان 1434هـ
