أعرب رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون أمس السبت (29 يونيو/ حزيران 2013) في كابول عن تأييده لمبدأ إجراء محادثات سلام مع حركة طالبان في حين أبدى جنرال بريطاني أسفه لأن مثل هذه المحادثات لم تحصل من 2002 عندما كان المتمردون في حالة ضعف.
وصرح الجنرال البريطاني، نيك كارتر لصحيفة «ذي غارديان» البريطانية أنه تم تفويت فرصة إحلال السلام في أفغانستان عندما كانت حركة طالبان في موقع دفاعي في 2002 بعد الإطاحة بها من الحكم إثر اعتداءات 11 سبتمبر/ أيلول 2001.
وأقر ديفيد كاميرون الذي قام السبت بزيارة مفاجئة لأفغانستان حيث لا يزال ينتشر 7900 جندي بريطاني، لشبكة تلفزيون «سكاي نيوز» بالقول «يمكننا بالفعل أن نتساءل ما إذا كانت تسوية (النزاع) التي وضعناها بعد 2001 كان يمكن أن تكون الأفضل».
وتأتي زيارة كاميرون بعد أكثر من أسبوع بقليل على فتح مكتب سياسي لطالبان في الدوحة، والذي لم يتبعه على الرغم من الأمل الذي أحياه، أي تفاوض ملموس.
وقال كاميرون للصحافيين «هناك باب للتوصل إلى تسوية للنزاع» في أفغانستان، داعياً «الذين يريدون المشاركة في الازدهار المستقبلي لهذا البلد أن يغتنموا» هذه الفرصة.
وصرح أيضاً في مؤتمر صحافي في كابول مع الرئيس الأفغاني حامد قرضاي «أعتقد أن طالبان (...) يبدأون بالتحقق من أنه قد لا يكون في إمكانهم الاضطلاع بدور في أفغانستان عبر اللجوء إلى العنف وإنما عبر إلقاء السلاح والالتزام في عملية سياسية».
وأضاف أن «عملية السلام هذه تعود للأفغان ويجب أن يجريها الأفغان».
وقال قرضاي في المؤتمر الصحافي إن «الهجوم الذي نفذ قرب القصر الرئاسي لن يردعنا عن السعي وراء السلام». وقال أيضاً «نأمل في الحديث عن السلام لأن البلد بحاجة إليه وكذلك طالبان»، من دون أن يوضح كيف ستبدأ محادثات مع طالبان الذين يعتبرون أن حكومة كابول «دمية» في يد الولايات المتحدة.
ووصل رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون أمس (السبت) إلى باكستان حيث سيجري محادثات مع الرئيس آصف علي زرداري تتركز حول عملية السلام في أفغانستان، كما افاد مصدر رسمي باكستاني.
العدد 3949 - السبت 29 يونيو 2013م الموافق 20 شعبان 1434هـ