يعتبر المدرب الوطني القدير خليفة الزياني «شيخ المدربين الوطنيين» بعدما قضى مشواراً حافلاً مع الكثير من الأندية الكبيرة والصغيرة وحفلت بالانجازات والبطولات المحلية وآخرها قيادته فريق البسيتين إلى بطولة الدوري للمرة الأولى في تاريخه الموسم الماضي لينهي بذلك مشواره التدريبي.
وعلق الزياني على وضع المدرب الوطني قائلاً: «صحيح أن المدرب الوطني حصل على فرصته في تدريب الأندية المحلية، وذلك بجدارته وكفاءته لكنني مازلت أراه مظلوماً في عمله ويحتاج إلى مزيد من الثقة والدعم من الجميع، فالنظرة إلى المدرب الوطني التي استشعرتها طيلة هذه السنوات وفي جميع الأندية المحلية أنه عندما تسند المهمة إلى المدرب الوطني فأنه ترمى عليه الكثير من المسئوليات والمهام سواء الإدارية أو الفنية ويضطر إلى التدخل إلى حل مشكلات اللاعبين واحتياجاتهم وذلك على عكس الحال عليه بالنسبة للمدرب الغير البحريني الذي تسهل أمامه الأمور في عمله ويمنح الامتيازات والتسهيلات ويكون تركيزه على الجانب الفني فقط، فضلاً عن الفارق عن الناحية المالية بين ما يحصل عليه المدرب الوطني والأجنبي على رغم عدم وجود فوارق في الكفاءة أو الشهادات التدريبية أو العمل».
وتابع الزياني «البحرين تتمتع بقاعدة تدريبية كبيرة وجيدة من الكفاءات الوطنية التي تجتهد في عملها والحصول على الدورات التدريبية التي ينظمها الاتحاد الآسيوي والدولي، والغريب أنني ألاحظ أن عدد المدربين البحرينيين الذين يحضرون هذه الدورات يصل عددهم إلى نحو 100 مدرب بمستويات مختلفة لكن لا أجدهم جميعهم يحصلون على فرص العمل والدعم من المسئولين والأندية، كما أنه أصبح للبحرين محاضرين دوليين وقاريين وهو أمر تتميز به البحرين سواء على المستوى الخليجي أو العربي أمثال عبدالصاحب عبدالنبي وفهد المخرق وخضير عبدالنبي ومحمد الشملان، لكن للأسف أن بعض هؤلاء لا ينالون الفرصة والدعم في العمل في الأندية المحلية على رغم كفاءاتهم وأنا أقولها بصراحة أنني في إحدى الدورات التي حضرتها وحاضر فيها أحد البحرينيين شعرت بأنني تلميذ أمامهم؛ نظراً لما يتمتعون به من كفاءة ومعرفة بعلم التدريب والمجال التقني، وأن كنت أشيد هنا بخطوة اتحاد الكرة في تجديد الثقة في المدرب محمد الشملان للبقاء مساعداً لمدرب المنتخب الأول للعام الثاني على التوالي بل وأرى شخصياً أن هناك مدربين بحرينيين قادرين على قيادة منتخباتنا متى ما حصلوا على الثقة والدعم».
وتابع الزياني «أطالب بتغيير الصورة إلى المدرب الوطني أثناء عمله التدريبي في الأندية على أنه مدرب وليس شخص يقوم بجميع المهام لأن المدرب الوطني يستحق الأفضل والدعم من الجميع سواء من المسئولين في المؤسسة العامة واتحاد الكرة أو الأندية وكذلك الإعلام والجمهور المحلي، ولو لاحظنا أن المدرب الوطني تفوق على العديد من المدربين العرب والأجانب في المواسم الأخيرة في البطولات المحلية مثلما حقق سلمان شريدة وعيسى السعدون وعدنان إبراهيم».
وأشار الزياني إلى أنه يجب على الجميع الإدراك بأن المدرب الوطني يبقى أحد عناصر اللعبة ومن المهم دعمه ليكون ناجحاً للارتقاء بمستوى الكرة البحرينية من النواحي الفنية والتدريبية والتحكيمية.
العدد 3967 - الأربعاء 17 يوليو 2013م الموافق 08 رمضان 1434هـ