«ومن العوامل المهمة، أنه لا يكاد يوجد مستثمر مستعدٌ للاستثمار في أوروبا الآن، وهو ما يجعل فرص الاستثمار أفضل! منذ عامين كان الجميع متخوفاً من تفكّك الاتحاد الأوروبي، لكن ذلك لم يكن ليحدث على المدى القريب، لأن الجميع سيخسر؛ وخصوصاً ألمانيا التي كانت المستفيد الأكبر من الاتحاد.
واليوم يدرك معظم الناس أن بلدان أوروبا ستعاني لبعض الوقت، ولكن قلة منهم يشترون الأسهم الأوروبية للاستفادة من أسعارها المتدنية حالياً».
«بعد هبوط سعر الذهب مؤخراً، يبدو أن ثقة المستثمرين به بدأت تهتز. لكنّ البنوك المركزية في العالم المتقدم (الولايات المتحدة وأوروبا واليابان) مستمرة في طباعة الأوراق النقدية والحطّ من قيمة عملاتها، وهو أمرٌ ربما يوحي لنا بأن شيئاً حقيقياً، مثل الذهب كما يرى الكثيرون، سترتفع قيمته.
لكن عليك أن تسأل نفسك هذا السؤال: أين راح كلّ الذهب الذي تم بيعه هذا العام؟ الجواب هو آسيا، وبشكل رئيسي الهند والصين. ويبدو أن من اشتراه ينوي ادّخاره وليس المتاجرة به.
وفي العام المقبل، عندما يعود الاهتمام بالذهب مرة أخرى بسبب استمرار السياسات التوسعية للبنوك المركزية في الدول الكبرى، سيشهد الذهب نقصاً في المعروض فيرتفع سعره، ربما بالسرعة ذاتها التي هبط فيها.
أما فيما يخص العملات، فأتوقع استقرار الفرنك السويسري حول مستوياته الحالية، وصعود اليورو أمام الدولار».
«الوضع في منطقة الشرق الأوسط مقلقٌ من الناحية الإنسانية، لكن ربما يبقى بشار الأسد في السلطة أطول مما نتخيل. وعلى رغم أن معظم الغربيين يعتقدون أنه لن يصمد طويلاً، لكنه يحظى بدعم الطوائف المسيحية والعلوية واصحاب الأعمال والجيش وإيران، بينما يحصل معارضوه على بعض المساعدة من السنّة في دول المنطقة، الذين يعتبرون سورية منطقة عازلة ضد نفوذ إيران الشيعية.
كما أعتقد أن إيران ستتمكّن في نهاية المطاف من امتلاك سلاح نووي. ولا أظن أن «إسرائيل» ستغامر بمهاجمتها، لأن إيران تمتلك القدرة على الانتقام بإطلاق عددٍ كبير جداً من الصواريخ نحو «إسرائيل»، وسيكون الدمار والخسائر في الأرواح أكبر مما تتحمّله الدولة العبرية. أمّا سياسة الولايات المتحدة تجاه إيران فأرى التنبؤ بها أمراً صعباً».
بايرون وين
نائب رئيس مجلس إدارة «بلاكستون أدفايزوري»
العدد 3970 - السبت 20 يوليو 2013م الموافق 11 رمضان 1434هـ