الوسط – يونس منصور
بعد النتائج الإيجابية التي حققها منتخبنا الوطني الأول على مدار سنتين في خليجي 16و17 وكأس أمم آسيا بالصين، جاء التغيير الفني بابتعاد المدرب يوري ستريشكو ليشكل صدمة لدى الجمهور البحريني.
وقال ضيف «الوسط الرياضي» النجم البحريني السابق عبدالرزاق محمد إن منتخبنا بعد التغيير كانت تنتظره مشاركات مهمة في تصفيات كأس آسيا وكأس العالم، وخلالها مر المنتخب بمحطات كثيرة، مشيرا إلى أنه سيتحدث عنها بتفاصيلها في الحلقات المقبلة، وكذلك عن التغييرات في المدربين بعد رحيل ستريشكو المفاجئ لتدريب منتخب عمان في مارس/ آذار 2005، والذي وضع المنتخب في موقف لا يحسد عليه، وكذلك كاتحاد كرة وكلجنة للمنتخبات، وفي حلقة اليوم سيخصصها عبدالرزاق إلى الحديث عن دورات الخليج 18 و19 و20.
وقال «رزاق» إنه لازال يتذكر قدوم المدرب الألماني بريغل الذي طالما كان من معجبيه عندما كان لاعباً بالمنتخب الألماني وفيرونا الإيطالي، مؤكدا أن إعجابه بهذا المدرب يأتي لأنه كان يلعب في ذات المركز الذي كان يلعب به وكان من متابعيه.
وقال «رزاق» إن بريغل كمدرب اختلف كثيرا عنه كلاعب، وأضاف «منذ مجيئه منتصف 2006 كانت تنتظره مشاركتان مع منتخبنا هما تصفيات آسيا 2007 وخليجي 18 وكنا في تلك الفترة نمر بمرحلة صعبة وخصوصا بعد المباراة الشهيرة أمام ترينيداد وتوباغو، ومن وجهة نظري الشخصية فإن فترة بريغل افتقدنا فيها للاستقرار كمنتخب، وكانت هذه الميزة التي كنا نتمتع بها طوال السنوات التي سبقت قدومه».
وأكد «رزاق» أنه لم يعمل مع بريغل إطلاقاً، إذ سبق له أن قدم استقالته من إدارة المنتخب بعد تصفيات كأس العالم 2006، وبقي في مهمته كعضو بلجنة المنتخبات فقط، بجانب عضويته في مجلس إدارة اتحاد الكرة.
بريغل «خواف»
وأضاف «من المواقف التي أتذكرها مع بريغل، عندما فوضني مجلس الإدارة للجلوس معه لمناقشته في قرار رفضه السفر إلى أستراليا لأداء مباراة في تصفيات كأس آسيا، وكان ذلك في أكتوبر/ تشرين الأول 2006، وحضر هذا الاجتماع مدرب المنتخب الأولمبي في تلك الفترة البوسني كريسو، ومدير الأولمبي فيصل العالي، وبعد أن سمعت تبريراته حول عدم امتلاكه لفريق جاهز بسبب الإصابات والإيقافات، وضعت أمامه قائمة تتضمن أكثر من 15 لاعباً من اللاعبين الذين لم يأخذوا فرصتهم كاملة معه، وكانوا موجودين في قائمته، وقلت له متى سيجد هؤلاء اللاعبون فرصتهم في اللعب إذا كان تركيزك فقط على اللاعبين الأساسيين».
وأكد «رزاق» أن بريغل تفاجأ من حديثه، إلا أنه أكد خوفه من المباراة من خلال ملامحه وحديثه وإصراره على المضي قدما في قراره، وأضاف «كان مصراً على عدم السفر واللعب أمام أستراليا، وكان موقف كريسو شجاعاً وجريئاً، فبعد أن أنهى بريغل كلامه، قال له بالحرف الواحد، إذا كنت خائفاً من هذه المباراة فأنا لست بخائف، وأستطيع أن أذهب بالمنتخب الأولمبي إلى أستراليا، هنا ظهرت علامات الفرحة على وجه بريغل، كأنه وجد مخرجاً لعذره، فقال لكريسو بإمكانك الاستعانة بأي لاعب من المنتخب الأول إذا أردت لتقوية فريقك، فرد عليه كريسو، لا أريد أحدا من عندك، وبالفعل ذهب كريسو بالمنتخب الأولمبي إلى أستراليا».
استقالة «البلدوزر»
أما الموقف الثاني الذي مازال يتذكره نجم الكرة البحرينية مع المدرب بريغل فكان خلال خليجي 18 عندما خسر منتخبنا مباراة الافتتاح أمام السعودية «1/2»، وقدم استقالته بعد المباراة مباشرة، مؤكدا أن اتحاد الكرة منحه «رزاق» صلاحيات لمفاوضته وتحديداً من الرئيس الشيخ سلمان بن إبراهيم مبينا أنه طلب التنسيق مع كريسو من أجل القدوم إلى أبوظبي واستلام مهمة تدريب المنتخب في باقي مباريات الدورة.
وقال عبدالرزاق: «بالفعل أنهيت كل إجراءاته، واستلم كريسو المهمة، وتعادل في أولى مبارياته أمام العراق «1/1» وسجل الهدف عبدالله المرزوقي، وبعد ذلك فاز على قطر «2/1» وسجلهما علاء حبيل، وتأهل المنتخب إلى الدور نصف النهائي، إلا أن مهمته ومغامرته انتهت بالخسارة من عمان بهدف دون مقابل.
وواصل «رزاق» سرد ذكرياته عن دورات الخليج من خلال خليجي 19 في عمان، مشيرا إلى أن مهمته كانت الإشراف على المنتخب، وأضاف «كان ماتشالا هو المدرب في هذه الدورة، وفي أولى مبارياتنا فزنا على العراق «3/1» سجلهم عبدالله عمر، سيدمحمد عدنان، وعبدالله الدخيل، إلا أن المنتخب تعرض لنكسة بخسارته في مباراتين، من الكويت «صفر/1»، ومن عمان «صفر/2». وودع «الأحمر» البطولة من دورها الأول.
وعاد «رزاق» لمنصبه كمدير للمنتخب الأول في خليجي 20 باليمن العام 2010 وإلى جانبه عمل فهد جلال، عبدالقادر معيوف، وعادل السعدون، في حين تولى المدرب الوطني سلمان شريدة المهمة الفنية إلى جانب الوطني عدنان إبراهيم مساعداً، والبرازيلي رافائيل مدرباً للحراس، والجزائري بوزيان بن عربي مدرباً للياقة البدنية.
وأوضح «رزاق» أن النتائج لم تكن بالشكل المطلوب بسبب الإصابات والغيابات التي ضربت صفوف منتخبنا قبل الدورة، وأضاف «تعادلنا في أولى المباريات أمام عمان «1/1» سجله إبراهيم المشخص، وخسرنا في مباراتين أمام العراق «2/3» وسجل أهدافنا فوزي عايش وإسماعيل عبداللطيف، ثم من الإمارات «1/3» وسجل هدفنا الوحيد عبدالله فتاي».
العدد 3987 - الثلثاء 06 أغسطس 2013م الموافق 28 رمضان 1434هـ
شوفو له حل
خف علينه يايونس منصور من رزاق كرهتنه فيه