العدد 3996 - الخميس 15 أغسطس 2013م الموافق 08 شوال 1434هـ

الإسرائيليون والفلسطينيون يستأنفون مفاوضاتهم خلال الأيام المقبلة

القدس المحتلة - أ ف ب، يو بي آي 

15 أغسطس 2013

اتفق المفاوضون الإسرائيليون والفلسطينيون الذين التقوا مساء أمس الأول (الأربعاء) في القدس على الاجتماع مجدداً خلال الأيام المقبلة لمواصلة محادثاتهم، على ما أفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية أمس الخميس (15 أغسطس/ آب 2013).

وجرت المفاوضات في أحد فنادق القدس واستمرت خمس ساعات وسط تكتم شديد والتزاماً بما تم الاتفاق عليه فيما بينهم امتنع المشاركون عن الإدلاء بأي تصريحات ولم يصدروا أي بيان.

وأثار استئناف المفاوضات بعض التوتر أمس (الخميس) داخل الحكومة الإسرائيلية وأعرب نائب وزير الخارجية، زئيف الكين أحد صقور حزب الليكود بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عن أمله بأن تكون وزيرة العدل تسيبي ليفني التي تقود الفريق التفاوضي الإسرائيلي «اتخذت مواقف خلال هذه المحادثات تعكس مواقف مجمل الحكومة»، في تصريحات للإذاعة العامة.

ويعارض ألكين وغيره من نواب ووزراء الليكود فضلاً عن حزب «البيت اليهودي» القومي المشارك في الائتلاف الحكومي قيام دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل، وهو الحل الذي تؤيده ليفني وكذلك الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

وأفرجت إسرائيل ليل الثلثاء الأربعاء عن دفعة أولى من 26 معتقلاً فلسطينياً من أصل 104 أسرى من المقرر إطلاق سراحهم على أربع دفعات بالتزامن مع تطور مفاوضات السلام.

من جانبه، دعا الملك الأردني عبدالله الثاني، أمس (الخميس)، إسرائيل إلى وقف سياساتها وإجراءاتها الأحادية في مدينة القدس. وذكر الديوان الملكي الهاشمي في بيان أن الملك دعا خلال لقائه عضو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي السيناتور روبرت كوركر، إسرائيل « إلى «وقف سياساتها وإجراءاتها الأحادية في مدينة القدس والأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية فيها، بما يساعد على تحقيق تقدم في جهود السلام «.

ونقل عن الملك عبدالله الثاني دعم بلاده لـ «مساعي حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وفقاً لحل الدولتين».

وفي السياق نفسه، أعلن 11 فصيلاً فلسطينياً في غزة، أمس (الخميس)، رفضهم استئناف المفاوضات بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل. وقالت الفصائل الفلسطينية في بيان تلقت «يونايتد برس إنترناشونال» نسخة منه، عقب اجتماعها بغزة إنها ترفض الذهاب للمفاوضات و»تؤكد على أن الإصرار على ذلك يمثل خروجاً عن الإجماع الوطني الفلسطيني وهبوطاً في الموقف الفلسطيني نحو الموقف الأميركي والإسرائيلي». وشارك في الاجتماع حركتا حماس والجهاد الإسلامي والجبهتين الشعبية والديمقراطية، والجبهة الشعبية القيادة العامة، والمبادرة الوطنية، وفصائل أخرى. وأكدت الفصائل رفضها لكافة الضغوط والشروط التي أدت إلى استئناف المفاوضات، محذرة «من النتائج الكارثية التي يحملها هذا المنحنى الخطير على مجمل القضية الوطنية». ودعت الوفد المفاوض إلى الانسحاب من المفاوضات فوراً، معتبرة أن البديل عن ذلك الإسراع في إنهاء الانقسام وتطبيق اتفاق المصالحة.

من جهته، حض الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس (الخميس) الفلسطينيين والإسرائيليين على التحلي بـ «الصبر» في مفاوضات السلام التي استؤنفت بينهما.

ونقلت وكالة الانباء الاردنية الرسمية (بترا) اثر لقاء بين بان ووزير الخارجية الأردني ناصر جودة أن الامين العام للأمم المتحدة «دعا الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي إلى التحلي بالصبر وبذل كل جهد ممكن لإنجاح مسار هذه المفاوضات والالتزام بتحقيق التقدم المطلوب على صعيد مسار السلام بدعم من المجتمع الدولي».

العدد 3996 - الخميس 15 أغسطس 2013م الموافق 08 شوال 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً