انضم الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس (الخميس) إلى حملة الإدانات العالمية لتدخل قوات الامن المصرية لفض اعتصامين لجماعة «الإخوان المسلمين» في القاهرة، ما أدى إلى وقوع مئات القتلى، فيما حذرت فرنسا من خطر دخول البلاد في «حرب أهلية».
وأعلن الرئيس الأميركي أمس إلغاء المناورات العسكرية التي كان من المقرر أن تجريها الولايات المتحدة قريبا مع مصر احتجاجاً على مقتل المتظاهرين. إلا أن الرئيس الأميركي لم يعلن وقف المساعدات العسكرية لمصر وقيمتها 1.3 مليار دولار.
وقال أوباما «لقد شهدنا اتباع مسار أكثر خطورة من خلال الاعتقالات التعسفية وحملة القمع الواسعة ضد المقربين من مرسي وضد أنصاره، والآن شهدنا عنفاً مأساوياً أدى إلى مقتل المئات».
واستدعى الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند السفير المصري في فرنسا لقصر الإليزيه ليؤكد له «ضرورة بذل كل الجهود لتفادي حرب أهلية» في مصر. وقال هولاند في بيان إن «فرنسا متمسكة بالبحث عن تسوية سياسية وترغب في تنظيم انتخابات في أقرب وقت ممكن تنفيذاً لما تعهدت به السلطات الانتقالية المصرية».
من جانبها، نددت تركيا بعنف بالأحداث الدامية التي شهدتها مصر، وقال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان للصحافيين «يجب أن يجتمع مجلس الأمن سريعاً لمناقشة الوضع في مصر».
واستدعت بريطانيا السفير المصري وأعربت له عن «قلقها البالغ» بشأن الأحداث. كما استدعت برلين السفير المصري في ألمانيا وأبلغته موقفها من الأحداث.
ودانت وزيرة الخارجية الإيطالية، ايما بونينو تدخل قوات الأمن المصرية ووصفت هذا التدخل بـ «القمع الوحشي وغير المقبول».
وذكرت وزارة الخارجية الصينية في بيان أن بكين «تأمل في أن تغلب جميع الأطراف مصلحة الأمة والشعب بإبداء أقصى قدر ممكن من ضبط النفس لتفادي سقوط ضحايا جدد».
من جانبه صلى البابا فرنسيس أمس من أجل ضحايا العنف ومن أجل «السلام والحوار والمصالحة». وقال في عظته في كاستيل غاندولفو القريبة من روما «تصل ويا للأسف أنباء مؤلمة جداً من مصر: وأرغب في توجيه صلاتي إلى الضحايا وأسرهم وإلى الجرحى والذين يتألمون»، مضيفاً «فلنصل معاً من أجل السلام والحوار والمصالحة في هذه الأرض الغالية».
جاء ذلك فيما طالبت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون أمس الأول برفع حالة الطوارئ «في أقرب وقت ممكن».
وطلبت مفوضة الأمم المتحدة العليا لحقوق الإنسان المتحدة نافي بيلاي الخميس إجراء تحقيق بشأن سلوك قوات الأمن المصرية في أحداث أمس الأول.
أما الدنمارك فقد علقت مساعدات لمصر بقيمة أربعة ملايين يورو «بسبب الأحداث الدموية والمسار المؤسف جداً الذي وصلت إليه الديمقراطية». فيما قال وزير خارجية النروج ايسبين بارث إن الوضع في مصر «يحمل كل مواصفات الانقلاب العسكري».
وفي مدريد أعلنت وزارة الخارجية الإسبانية أن السفير المصري سيستدعى اليوم (الجمعة) إلى الوزارة لإبلاغه بـ «قلق» إسبانيا حيال أعمال العنف وإعلان حال الطوارئ في مصر. وقال متحدث باسم الوزارة «تم استدعاء السفير المصري إلى الوزارة (اليوم) الجمعة وذلك لإبلاغه بقلقنا».
من ناحيتهما أكدت الإمارات والبحرين تفهمهما لتحرك السلطات المصرية من أجل فض اعتصامي مؤيدي مرسي كما دعتا المصريين إلى الانخراط في الحوار والمصالحة الوطنية.
وفي آسيا، أعربت باكستان عن «الغضب والقلق العميق» من مقتل الأبرياء، واصفة الأحداث بأنها «نكسة كبيرة لعودة مصر إلى الديمقراطية».
وفي الفلبين دعت السلطات رعاياها البالغ عددهم 6000 شخص في مصر إلى مغادرة البلاد بسبب «الاضطرابات الأهلية المتصاعدة».
قائمة بأبرز ردود الفعل الدولية على قمع احتجاجات مصر |
|||
|
غامض |
ضد |
مع |
|
|
√ |
الولايات المتحدة |
||
|
√ |
روسيا |
||
|
√ |
فرنسا |
||
|
√ |
بريطانيا |
||
|
√ |
ألمانيا |
||
|
√ |
إيطاليا |
||
|
√ |
الصين |
||
|
√ |
الإمارات |
||
|
√ |
قطر |
||
|
√ |
البحرين |
||
|
√ |
تونس |
||
|
√ |
الأردن |
||
|
√ |
الجامعة العربية |
||
|
√ |
إيران |
||
|
√ |
تركيا |
||
|
√ |
الإكوادور |
||
|
√ |
الفاتيكان |
||
|
√ |
الدنمارك |
||
|
√ |
النرويج |
||
|
√ |
اسبانيا |
||
|
√ |
باكستان |
||
العدد 3996 - الخميس 15 أغسطس 2013م الموافق 08 شوال 1434هـ
من نشوف اداناتكم على سفك دماء الابرياء في لبنان
لا تعليق