العدد 3999 - الأحد 18 أغسطس 2013م الموافق 11 شوال 1434هـ

«أسري»: عقود لإصلاح 162 سفينة من أصل 511 تقدمت بعروض

الشركة تتبنَّى استراتيجية تعتمد المستويات العالية من الإشغال

ارتفعت قيمة عقود إصلاح السفن في «أسري» خلال العام بنسبة 1 %
ارتفعت قيمة عقود إصلاح السفن في «أسري» خلال العام بنسبة 1 %

أكدت الشركة العربية لبناء وإصلاح السفن (أسري) من خلال التقرير السنوي للعام 2012 والذي صدر مؤخراً أنه وعلى رغم حال الركود السائدة في أسواق بناء وإصلاح السفن العالمية، إلا أن قطاع إصلاح السفن في الشركة، حظي بمكانة ريادية في هذا القطاع في العام 2012؛ إذ تم إصلاح نحو 162 سفينة، وفي ظل انخفاض قيمة نطاق الأعمال نسبياً على المستوى العالمي، حققت الشركة نجاحاً في الحفاظ على نسب إشغال عالية طوال العام؛ ما يؤكد القدرة التنافسية التي تتمتع بها الشركة ونجاح سياساتها التسويقية؛ فضلاً عن تعزيز سمعتها المرموقة في المنطقة.

ومن الخصائص المميزة التي أظهرتها الأرقام النهائية للعام الماضي بين التقرير أن الشركة حصلت على عقود لإصلاح 162 سفينة من أصل 511 سفينة تقدمت «أسري» بعروض لإصلاحها داخل أحواض الشركة، وهو ما يعني نسبة نجاح بلغت32 في المئة في إعادة السفن إلى العمل، وهو الرقم نفسه المحقق في العام 2011؛ ما يؤكد القدرة التنافسية للشركة في أسواق تزخر بالمنافسة الحادة.

فعلى سبيل المثال، فإن الزلاقتين اللتين تعتبران أقل مساحات إصلاح السفن رواجاً في الحوض، حققتا نتائج طيبة في العام الماضي، مؤكدة بذلك قدرة الإدارة التنفيذية على الاستفادة من كل الموارد المتاحة في الحوض لزيادة الدخل، وخاصة مع تحقيق نسبة 32 في المئة من السفن التي تقدمت الشركة بعروضها لاستقطابها إلى الشركة، فإن منتجات الحوض مازالت تتمتع بقوتها التنافسية بدون المساس بالجودة.

وتبنت الشركة خلال العام الماضي استراتيجية تعتمد على المستويات العالية من الإشغال في مواجهة ضيق العمل الذي استمر العام الماضي بغية تحقيق أفضل العوائد من خلال رفع مستوى الإنتاجية من جهة وضبط المصاريف من جهة أخرى.

وتعكف الشركة على دراسة دخول مجال بناء المنصات في ظل تسلمها العديد من الاستفسارات من زبائنها في هذا الشأن، كما أنها تبحث العمل في قطاع المنصات بأحجام قوارب الرفع والمنصات الأرضية، أما فيما يتعلق بقطاع المنصات الصغيرة والمتوسطة، فإن قطاع الخدمات البحرية يحرص على دراسة طرحه في المستقبل القريب.

وفي الوقت الذي تسعى فيه «أسري» إلى زيادة تسهيلاتها وتطوير خدماتها، إلا أنها تستمر في وضع الجودة كمعيارها الجوهري في خططها وبرامجها المستقبلية.

ترسيخ مكانة الشركة في الأسواق

وأشار التقرير إلى إن العام الماضي شهد بروز ثلاث اتجاهات مثيرة للاهتمام، كان أهمها قدرة الشركة على الحفاظ على مستوى تعاملاتها في السوقين العربية والعالمية مع تحقيق تحسن بالنسبة إلى السوق العالمية، ففي العام 2011 كانت مساهمة الزبائن العرب تمثل نحو 65 في المئة من إجمالي الإيرادات مقابل 35 في المئة بالنسبة إلى الزبائن من الأسواق العالمية، أما بالنسبة إلى العام 2012 فقد لوحظ وجود تحسن لا باس به بالنسبة إلى السوق العالمية؛ إذ استطاعت «أسري» تحسين أدائها في السوقين عموماً.

انتعاش الأسواق

أما الاتجاه الثاني الذي برز خلال العام 2012 فكان الانتعاش الطفيف الذي تحقق في الأسواق العالمية، فقد ارتفعت قيمة عقود إصلاح السفن في «أسري» خلال العام بنسبة 1 في المئة، مقارنة بالعام 2011 الذي شهد أدنى مستويات عقود إصلاح السفن، وعلى رغم أنها نسبة قليلة إلا أنها تعد نقطة تراجع تدريجية في انخفاض عقود الإصلاح على مدى السنوات الماضية، إلا أن هناك بوادر تفاؤل خلال العام 2013 بأن ترتفع قيمة عقود إصلاح السفن.

ومن الأمثلة التي تؤكد قدرة الشركة على المنافسة في سوق إصلاح السفن باعتماد الخبرة والمهارات والقيمة هو استقطاب السفينة الليبيرية «ستولت فالور» – ناقلة المواد الكيمائية البالغة سعتها نحو 25.268 طناً ساكناً التي بنيت في العام 2004، والتي تعرضت لانفجار خطير وحريق وهي على بُعد 48 ميلاً جنوب جزيرة فارسي، وبعد قطرها إلى «أسري»، بدأت الشركة تنفيذ أكثر عمليات الحوض تحدياً وصعوبة في تاريخها؛ إذ تم شطرها وإعادة تدويرها في الحوض الجاف وذلك في وقت قياسي، هذا بالإضافة إلى عمليات الإصلاح الأخرى المهمة سفينة غلاديتر من البحرية الأميركية، وناقلة الغاز الجوريان من شركة ناقلات النفط الكويتية، والأنبارية من آر إس إم إس، ودي إل بي 100 من شركة الإنشاءات البترولية الوطنية.

التغيّرات في الإنتاج

من جهة أخرى بيّن التقرير أن قطاع الإنتاج بالشركة شهد تغيرات مهمة في الأرقام المحققة خلال العام 2012، ففي ظل تواصل انخفاض عمليات الإصلاح، بلغت أعمال الحديد للعام 2.9 مليون طن وهو انخفاض ملموس مقارنة ب 4.9 ملايين طن في العام 2011، وقد شكلت عمليات إصلاح المنصات البحرية الضخمة معظم أعمال الحديد؛ إذ إن أربعة من أكبر خمسة أعمال حديد كانت موجهة للمنصات، وعلى النقيض من ذلك ارتفع حجم العمل في القطاع الميكانيكي بشكل ملموس مقارنة بالعام 2011؛ ما يشير إلى تزايد عدد السفن التي يجرى تصليحها مع نطاق أقل لأعمال الإصلاح، وبدلاً من انخفاض عدد المشاريع الضخمة مع أعمال إصلاح رئيسية، فإن أغلب أعمال إصلاح السفن في العام 2012 كانت عمليات إصلاح بسيطة ولكن على عدد أكبر من السفن.

وقد ارتفعت الأعمال الميكانيكية كافة في العام 2012 مقارنة بالعام 2011؛ إذ زادت أعمال المضخات، والمبدلات الحرارية، وتجديد الرافعات بنسبة 30 في المئة سنوياً، مع ارتفاع الأعمال الميكانيكية عموماً بنسبة 23 في المئة مقارنة بالعام 2011، فيما ارتفعت أعمال العصف والصباغة مقارنة بالعام 2011، وهي ميزة أخرى لزيادة عدد السفن بدلاً من زيادة حجم العمل، وقد أجرت الشركة عمليات معالجة لنحو 9.5 ملايين متر مربع من الهياكل في العام 2012، مقارنة بنحو 7.5 ملايين متر مربع للفترة نفسها من العام السابق.

انتعاش القطاع البحري

من جهة أخرى، حققت الشركة خطوات أخرى ناجحة في مجال التنوع في قطاع إصلاح السفن البحرية، فقد سجل العام 2012 بعض الأرقام المشجعة في هذا القطاع؛ إذ تم إصلاح 11 سفينة بحرية من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والبحرين والسعودية، وارتفعت إيرادات هذا القطاع بنسبة 21 في المئة في العام 2012 مقارنة بالعام الذي سبقه، وقد أسهم تواجد الأسطول البحري الأميركي الخامس في البحرين والعلاقة المتميزة بين الطرفين بحصول الشركة على العديد من الأعمال البحرية نتيجة لهذه العلاقة الوطيدة والتي تضمنت عمليات إصلاح للسفن الحربية؛ فضلاً عن سفن سي ليفت الحربية وقاطرات حرس السواحل. ومن أبرز عمليات الإصلاح التي أجرتها الشركة هذا العام هي العمل في أحدث سفن الحربية الملكية البريطانية «إتش إم إس دارينغ» والتي تطلبت عمليات فحص وإصلاح طارئة، وقد تضمن إصلاح أسطوانة العامود وإعادة السفينة إلى التشغيل الكامل».

وقد سجلت «خدمات أسري البحرية» في العام 2012 أعلى نسبة إيرادات سنوية منذ تدشينها في العام 2008؛ إذ ساهم هذا القطاع بما نسبته 44 في المئة من إجمالي إيرادات الحوض في العام 2013، وهي أعلى نسبة مساهمة منذ بدء نشاطها التشغيلي.

وفي ضوء هذا النمو الإيجابي المبهر، تدخل «خدمات أسري البحرية» عصراً جديداً يشكل فيه النمو المتسارع على مدى الخمس سنوات الماضية أساساً راسخاً يعزز من نشاطه خلال الفترة المقبلة، فقد تحول هذا القطاع خلال تلك الفترة من مجرد فكرة إلى واحد من أكبر القطاعات المساهمة في دخل الشركة، أما على المستوى الخارجي فقد حظيت «خدمات أسري البحرية» بمكانة رائدة لتكون الاختيار المفضل لمشاريع إصلاح المنصات الصغيرة والمتوسطة، مع تجنب المشاريع كبيرة الحجم تحسباً للضغط على القدرات الاستيعابية للقطاع.

وقد تبنت «خدمات أسري البحرية» استراتيجية رائدة ساعدت القطاع على مواصلة توفير خدمات عالية الجودة بدلاً من قبول المشاريع الكبيرة على حساب الجودة العالية، لذا بدلاً من التوجه نحو التوسع، سيشهد العام 2013 تركيزًا أكبر على تدعيم النشاط وترسيخه، ومن حيث مجالات العمل فإن القطاع البحري سيركز على استهداف السوق السعودية التي تعتبر الآن أكثر الأسواق أهمية، وخاصة سوق المنصات البرية.

وكشف التقرير بأن الشركة تجري حالياً دراسة سبل للدخول في مجالات بناء المنصات أيضاً في ضوء تسلم الشركة للعديد من الاستفسارات في هذا الشأن من الزبائن، وبحث العمل في قطاع المنصات بأحجام قوارب الرفع والمنصات الأرضية بدلاً من الحفارات، هذا مع تأكيد استمرار الشركة في وضع الجودة على قمة أولوياتها بدلاً من الكمية، أما قطاع بناء المنصات الصغيرة والمتوسطة فيزخر بالإمكانات التي سيحرص قطاع «خدمات أسري البحرية» على دراستها في المستقبل القريب.

النمو في العام 2012

تركزت السوق الأساسية لـ «خدمات أسري البحرية» خلال العام 2012 على المملكة العربية السعودية؛ إذ ساعد موقع الشركة القريب، ومكانتها الإقليمية الراسخة على مر السنوات في الاستحواذ على نصيب كبير من الأعمال من المملكة العربية السعودية.

وبالنظر إلى العام بأكمله، فإن القطاع شهد خطوات بطيئة في مطلع العام؛ إذ حقق الربع الأول والثاني من العام ربحية أقل مما كان متوقعاً، إلا انه انتعش في الربع الثالث ليصل إلى الحد المستهدف في خطة الشركة السنوية، ثم تجاوز التوقعات كافة في الربع الأخير من العام؛ إذ كانت الشهور الأخيرة من العام 2012 واحدة من أكثر الشهور نشاطاً في الحوض مع إصلاح المزيد من المنصات في «أسري» عن ذي قبل، وعموماً شهد القطاع البحري ارتفاعاً في الإيرادات بنسبة تتراوح ما بين 15 - 20 في المئة مقارنة بالعام 2011، وهو ما يعتبر أداءً فريداً سواء على المستوى الإقليمي أو العالمي.

أهم إنجازات القطاع

شهد العام 2012 ارتفاعاً طفيفاً في عدد المنصات البحرية التي دخلت الحوض مع زيادة متوسط قيمة المشاريع بنسبة 42 في المئة تقريباً في العام 2012 مقارنة بالعام 2011، وكان من أهم الإنجازات التي تحققت في قطاع «خدمات أسري البحرية» استكمال مشروعين تزيد قيمتهما على 10 ملايين دولار، وهو ما يعد مؤشراً إيجابياً لمدى السمعة المرموقة التي يحظى بها القطاع مع تزايد مستوى تعقيد وحجم هذه المشاريع.

وفي ظل هيمنة شركة أرامكو السعودية على سوق الخدمات البحرية، فقد حرصت الشركة على تعزيز علاقتها بها، كما حرصت في معظم الأعمال التي تم إنجازها خلال العام على تطوير معايير العمل في المنصات البحرية، بما يضمن الوفاء بمستوى نشاط أرامكو ومتطلباتها.

وكان أهم مشروعين شكلا علامة فارقة في نشاط «خدمات أسري البحرية» خلال العام هما آرب 1 المملوكة إلى شركة أرامكو السعودية، وإي دي سي سنيوسرت المملوكة إلى شركة الحفر المصرية. ويعتبر المشروع الأول أكبر عقد للعام يتضمن أعمال إصلاح وتجديد، بما في ذلك فحص وتطوير نظام الرفع، وتركيب غاطس جديد لصندل ونظام تحميل، وتجديد وتطوير رافعة، وإجراء تحديث كامل لمنطقة السكن والمطبخ.

أما عقد سنيوسرت فكان ثاني أكبر عقد في العام وتطلب إجراء عمليات فحص لنظام منع انغلاق المكابح لمدة 5 سنوات، وتركيب معدات حفر جديدة، وإنجاز أعمال التطوير التي تفي بمتطلبات شركة أرامكو السعودية.

العدد 3999 - الأحد 18 أغسطس 2013م الموافق 11 شوال 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 9:32 ص

      فشلتونه

      لو تستحون على وجهكم ما عطيتون الموظفين 2% بس زيادة سنوية . حتى المتقاعدين احصلون اكثر. توظيف اجانب برواتب خيالية وتسكينهم بجزر امواج

اقرأ ايضاً