أظهرت الأرقام الإحصائية الصادرة من وزارة التجارة الصينية مؤخراً أنه في النصف الأول من العام 2013، بلغ حجم التجارة بين البر الرئيسي الصيني ومنطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة 206.65 مليارات دولار أميركي، بزيادة 40.2 في المئة، وهو ما يمثل 10.3 في المئة من إجمالي التجارة الخارجية للبر الرئيسي.

ويعتقد خبراء أن هذه الأرقام أظهرت أن هونغ كونغ لا تزال تلعب دوراً مهماً في التجارة الخارجية للصين.

وفقاً للإحصاءات، وصلت صادرات البر الرئيسي إلى هونغ كونغ إلى 198.75 مليار دولار أميركي بزيادة 42.7 في المئة في النصف الأول، وبلغت واردات البر الرئيسي من هونغ كونغ 7.9 مليارات دولار أميركي، بانخفاض 2.3 في المئة، لتصبح هونغ كونغ ثالث أكبر شريك تجاري للبر الرئيسي.

ويعتقد محللون أنه من خلال البيانات، اتضح أن معظم حجم التجارة بين البر الرئيسي وهونغ كونغ ينتمي إلى تجارة إعادة التصدير.

يذكر، أن هونغ كونغ باعتبارها القناة الرئيسية لإعادة التصدير تلعب دوراً متزايد الأهمية في ظل ركود الاقتصاد العالمي.

وقال كبير الاقتصاديين في بنك هانغ سنغ، لين هونغ، إنه على رغم أن النمو الاقتصادي في البر الرئيسي قد تباطأ إلى 7.6 في المئة في النصف الأول؛ لكنه لايزال أعلى بكثير من الاقتصادات الرئيسية الأخرى في العالم؛ الأمر الذي يساهم في ارتفاع حجم التجارة بين الجانبين في ظل الركود الاقتصادي في الخارج.

وقال الباحث في وزارة التجارة مي يوي: «في ظل انكماش السوق الأوروبية والأميركية، وجهت الاقتصادات المجاورة أنظارها إلى سوق البر الرئيسي الصيني بشكل متزايد»، مضيفاً أن «ارتفاع حجم التجارة بين البر الرئيسي وهونغ كونغ يتعلق بشدة بالمشهد العام؛ إذ كان الأداء الاقتصادي العام جيداً في هونغ كونغ خلال النصف الأول، اعتماداً على العلاقات الوثيقة مع البر الرئيسي».

وقد كثفت شركات هونغ كونغ استثماراتها في البر الرئيسي في الفترة بين يناير/ كانون الثاني ويونيو/ حزيران من العام 2013؛ إذ وافق البر الرئيسي على 5497 مشروعاً استثمر فيها تجّار من منطقة هونغ كونغ، وبلغت الأموال المستخدمة فعليا 36.79 مليار دولار أميركي بزيادة قدرها 8.4 في المئة.

سامي تساو يي

وكالة شينخوا للأنباء