العدد 4004 - الجمعة 23 أغسطس 2013م الموافق 16 شوال 1434هـ

"الخيرية" الملكية" تفتتح مركز البحرين الاجتماعي للإبداع في مخيم الزعتري

ضاحية السيف – المؤسسة الخيرية الملكية  

تحديث: 12 مايو 2017

بتوجيه من عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة الرئيس الفخري للمؤسسة الخيرية الملكية، وتحت رعاية رئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ، افتتح الأمين العام للمؤسسة الخيرية الملكية مصطفى السيد مركز البحرين الاجتماعي للإبداع لللاجئين السوريين بمخيم الزعتري بالمملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة.

وبهذه المناسبة تقدم سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة بخالص الشكر والتقدير إلى عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفةَ على مواقف جلالته المشرفة تجاه اللاجئين السوريين وتوجيهات جلالته الكريمة بالعمل على تقديم المساعدات الإنسانية والمساهمة في دعم وإغاثة الأشقاء اللاجئين السوريين، مشيداً سموه بالدعم الكبير والاهتمام الذي حظيت به المؤسسة الخيرية الملكية من قبل الحكومة بقيادة رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة ومؤازرة ولي العهد الأمين نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة.

مؤكداً سموه على دعم مملكة البحرين للاجئين السوريين جراء الأحداث الأليمة التي تمر بها بلادهم، مثمناً جهود جميع الأجهزة الرسمية والأهلية في الشقيقة المملكة الأردنية الهاشمية مشيداً بعمق العلاقة التاريخية التي تربط بين مملكة البحرين والمملكة الأردنية الهاشمية.

وقال سموه: إننا نجني ثمار العلاقات التاريخية والروابط الأخوية التي تجمع بين مملكة البحرين والمملكة الأردنية الهاشمية على جميع المستويات قيادة وحكومة وشعباً والتي أرسى قواعدها آباؤنا المؤسسين رحمهم الله وسار على دربهم قياداتنا الرشيدة في كلا المملكتين ونتيجة للجهد مبارك والتعاون المتميز بين البلدين الشقيقين حيث عملنا يداً بيد مع الهيئة الخيرية الهاشمية وجميع المؤسسات الحكومية والأهلية في مملكة البحرين والمملكة الأردنية الهاشمية للقيام بواجبنا تجاه الأشقاء السوريين في محنتهم الأليمة.

وأضاف سموه: بعد زيارتنا لمخيم الزعتري، ارتأينا حاجة الأطفال الماسة للرعاية النفسية والاهتمام بوضعهم النفسي، حيث يعمل المركز على تخفيف آلام الأطفال ومساعدتهم في مواجهة الضغوط النفسية التي يشعرون بها جراء الأوضاع الأليمة التي تمر بها بلادهم.

ومن جانبه تقدم الأمين العام للمؤسسة الخيرية الملكية مصطفى السيد بخالص الشكر والتقدير إلى جلالة الملك المفدى حمد بن عيسى آل خليفة ، وإلى رئيس مجلس الأمناء سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ، على الجهود المبذولة في مد يد العون وتقديم المساعدة إلى الأشقاء اللاجئين السوريين في المملكة الأردنية الهاشمية.

وأضاف بأنه بناء على توجيهات سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة حيث لامس سموه أثناء زيارته لمخيم الزعتري وتأثر بما شاهده من آلام ومآسي عند الأطفال، فإن المؤسسة الخيرية الملكية بالإضافة إلى المجمع السكني والمجمع العلمي، أنشأت مركز البحرين الاجتماعي للإبداع بهدف مساعدة الطلاب في التعبير عن مشاعرهم والتنفيس عن انفعالاتهم والتخفيف من حدة الضغوط نظير الظروف النفسية الصعبة التي يعيشونها بسبب الهجرة وعدم الاستقرار، ويهدف المركز إلى تقديم خدمة الدعم والعلاج النفسي لطلاب المركز العلمي البحريني المتضررين من الأحداث لعلاجهم من الصدمات النفسية الناتجة من الحروب وللتخلص من الصور والأفكار المُرعبة التي انطبعت في أذهان الأطفال والمراهقين، وإرشاد أُسرهم لكيفية التعامل معهم ضد الصدمات النفسية في ظل الظروف القاسية التي يعيشونها ولتفادي المشاكل النفسية المستقبلية.

وبين السيد أن المركزيتكون المركز من 5 كبائن ، 3 كبائن للإرشاد النفسي الفردي وكبينة غرفة إرشاد باللعب للأطفال وكبينة للإرشاد الجمعي للمراهقين وساحة لعب للأطفال، ويستهدف الأطفال من سن 7 سنوات حتى 15 سنة، مشيراً إلى أنه بعد الزيارة التي قام بها مركز الإرشاد النفسي بمملكة البحرين وعمل برنامج إرشادي للطلاب في يوليو/ تموز 2013 بهدف تحسس طبيعة ونوعية المشكلات التي يعاني منها الطلاب، لوحظ إن غالبية الطلاب يعانون من أعراض الصدمة متمثلة بالذكريات الأليمة والصورة الذهنية المقحمة والكوابيس والحزن على فقدان الأقارب والأصدقاء والشعور بالخوف من تكرار الحدث الصدمي والفزع الليلي والشعور بالقلق، لذا سيعتمد مركز البحرين الاجتماعي للإبداع على تطبيق نظريات الإرشاد النفسي الحديثة واستراتيجيات التعامل مع الصدمات النفسية من خلال تطبيق الاختبارات النفسية المناسبة لتشخيص الحالات ووضع الخطط العلاجية المناسبة سواء الفردية أو الجماعية.

وسيتم التعاون مع عدد من الأطباء والاختصاصيين النفسيين التابعين لوزارة التربية والتعليم الأردنية.

ومن جهته قال سفير مملكة البحرين لدى المملكة الأردنية الهاشمية ناصر بن راشد الكعبي بأن إنشاء هذا المركز الاجتماعي لفتة إنسانية سامية من جلالة الملك المفدى حمد بن عيسى آل خليفة لدعم الأشقاء اللاجئين السوريين في الأردن، ورعاية أبنائهم في ظل الأوضاع والظروف الصعبة التي يمرون بها، وتخفيف معاناة الأطفال، وهذه المبادرة ليست غريبة على جلالة الملك، ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يبارك في جلالته ويجعل عمله هذا في ميزان حسناته، كما يسرني أن أتقدم بخالص الشكر والتقدير إلى رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة وإلى ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ، على مواقفهم الإنسانية الداعمة للعمل الإنساني، ودعمهم للأشقاء والأصدقاء في مختلف الظروف.

ومن جانبه أعرب الأمين العام للشؤون التعليمية والفنية بوزارة التربية والتعليم الأردني سطام عواد عن عميق شكره وتقديره لمملكة البحرين قيادة وشعبا على ما قدمته للشعب السوري الشقيق من دعم ومساعدة كبيرة والتي تؤكد قوة الروابط الأخوية التي تجمع بين البلدين الشقيقين وما تتمتع به مملكة البحرين من علاقات أخوية طيبة مع جميع الأشقاء والأصدقاء من مختلف الدول والشعوب، مثمناً المساهمة الفعالة والاستجابة القوية لمملكة البحرين في تنفيذ المشاريع التنموية المستدامة للأشقاء السوريين، مشيداً بالاستراتيجية المتميزة التي تعمل من خلالها المؤسسة الخيرية الملكية في تقديم المساعدات الإغاثية للدول المنكوبة والمتضررة بالتركيز على المشاريع التنموية والإغاثية.

كما أشادت مسئولة ملف إرشاد الطلبة السوريين عالية جردات من جهتها بجهود جلالة الملك المفدى وجهود سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة في إدارة العمل الخيري والإنساني والإغاثي الذي تقدمه مملكة البحرين، حيث كان لمشاريع مملكة البحرين المردود الإيجابي خلال الفترة الماضية، وكان لها بصمة كبيرة في مواصلة الطلاب تعليمهم ودراستهم، مما كان له الأثر الكبير على نفسية الطلاب التي تحسنت للأفضل بتلقيهم العلم في صفوف مدرسية مجهزة بالكامل، والتفافهم حول أقرانهم من الطلاب ،إلى جانب تلقي البرامج النفسية التي كان لها دور في دعمهم وتحفيز ذواتهم.

الجدير بالذكر أن مملكة البحرين أنشأت مجمع مملكة البحرين العلمي في مخيم الزعتري والذي يتكون من أربع مدراس للمرحلتين الابتدائية والإعدادية للبنين والبنات شاملة جميع مرافق التعليمية والتربوية تستوعب كل مدرسة ألف طالب ويشمل المجمع 70 مرفقاً شاملة الفصول الدراسية والمختبرات العلمية والملاعب الرياضية ومكاتب للهيئتين الإدارية والتعليمية وغيرها من المرافق العلمية الهامة، ومجمع البحرين السكني الذي يحتوي على 500 كبينة سكنية.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً