بينما تستعد البحرين لاستضافة مؤتمر التقريب بين المذاهب الإسلامية تنشط حركة الدعوة إلى الإسلام التي نجحت في نشر العقيدة الإسلامية، وايصالها إلى أعداد غير قليلة من القاطنين في البحرين. الذين يتحولون الى الدين الاسلامي متنوعون في جنسياتهم وأصولهم. وبينما يتصدر الفلبينيون قائمة المتحولين الى الدين الاسلامي فإن التحقيقات التي أجرتها «الوسط» تدلل على أن السبب ليس فقط الزواج من بحريني.
ففي الأسبوع الأول من شهر أغسطس/آب الجاري أعلن عشرة أشخاص إسلامهم، وهم ست فلبينيات وهندوسية وتايلندية ورجلان أميركيان هما دالي وين مارشيل ولاكلاميتو جوزيف ليونارد. وتتصدر كل من مؤسسة «اكتشف الإسلام» وجامع الفاتح الأنشطة الدعوية الى الاسلام، اذ تخصصان تسهيلات واوقاتاً لمن يرغب في الوقوف على الدين الحنيف. وتشير الى أهمية هذه البرامج احدى البريطانيات من أصل يمني وزوجها الانجليزي اللذان يخصصان وقتاً من يوم الجمعة لتعزيز ارتباطهما بالدين الاسلامي، والتعرف على الأشخاص الآخرين الذين يتوقون إلى التعرف على مبادئ الدين الحنيف.
وعلى رغم ان التصور السائد بأن الفلبينيات يعتنقن الدين الإسلامي لكثرة الاقبال على الزواج منهن بين البحرينيين فإن قصة الممرضة رحيمة بابوستان تدحض هذا التعميم.
فرحيمة (وكان اسمها سابقاً رايمي) فلبينية عاشت في البحرين 25 عاماً، وهي متزوجة من فلبيني وأم لثلاث بنات وابن واحد تقوم بزيارتهم مرة كل سنتين. ومع ذلك فقد تحولت الى الاسلام في شهر مايو/أيار الماضي، وهي الآن بصدد إعلان تحول زوجها وبناتها وابنها الذين يعيشون في الفلبين الى الاسلام أيضاً.
عملت رحيمة حتى العام 1999 ممرضة في مجمع السلمانية لمدة 21 عاماً، وعادت بعد ذلك الى الفلبين وعاشت عاماً واحداً. ثم رجعت الى البحرين لتعمل ممرضة في مستشفى ابن النفيس منذ العام 2001. كانت كاثوليكية ومن عائلة مسيحية متدينة، ولكنها تقول: «بدأت أصوم قبل أن اتحول الى الاسلام قبل سبع سنوات، وكنت أطّلع على ما هو مكتوب بالانجليزية عن الاسلام، وأعرف المزيد من خلال علاقتي بالبحرينيين»، وتواصل: «وعندما عدت الى الفلبين بعد قضاء 21 عاماً في البحرين شعرت بالحاجة الى الصوم هناك عندما حل علينا شهر رمضان المبارك. فاسترخصت زوجي (الكاثوليكي المتدين) وكان جوابه بأنني حرة في اعتقاداتي. وفعلاً صمت رمضان ذلك العام في وسط مسيحي مئة في المئة!».
أما عن تحولها إلى الإسلام فتقول: «قررت في شهر مايو الماضي إشهار إسلامي فهو الخيار الطبيعي لمشاعري وأفكاري. والآن أتوقع أن يعلن باقي أفراد أسرتي اسلامهم وهم سعداء بذلك»
العدد 357 - الخميس 28 أغسطس 2003م الموافق 29 جمادى الآخرة 1424هـ