العدد 4018 - الجمعة 06 سبتمبر 2013م الموافق 01 ذي القعدة 1434هـ

عباس يهدِّد بالتراجع عن مبدأ «الأرض مقابل السلام»

عرض عسكري بغزة ضد مفاوضات السلام... ومواجهات في باحة الأقصى

متظاهرون فلسطينيون يشتبكون مع قوات الاحتلال في باحة الأقصى-reuters
متظاهرون فلسطينيون يشتبكون مع قوات الاحتلال في باحة الأقصى-reuters

الأراضي المحتلة - أ ف ب، د ب أ 

06 سبتمبر 2013

قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمس الجمعة (6 سبتمبر/ أيلول 2013)، إن الفلسطينيين يمكن أن يتراجعوا عن مبدأ تبادل الأراضي كأساس لاتفاق سلام مع إسرائيل في حال تراجعت إسرائيل عن الاتفاقات الموقعة مع الحكومات السابقة.

وقال عباس خلال لقائه وفداً عربياً رياضياً يزور فلسطين، إن «موضوع التفاوض الآن هو ترسيم الحدود. نحن قدمنا وجهة نظرنا بالموضوع والطرف الإسرائيلي قال إنه يريد طي ما تم الاتفاق عليه مع رئيس الحكومة الإسرائيلية (السابق إيهود أولمرت) في موضوعي الأمن والحدود».

وأوضح «أما في موضوع الحدود، اتفقنا (مع أولمرت - 2006 إلى 2009) على أن يتم الانسحاب من كافة الأراضي المحتلة منذ العام 1967 مع تبادل محدود (للأراضي). أولمرت طرح نسبة 6 في المئة (من تبادل الأراضي) ونحن عرضنا نسبة 1.9 في المئة».

وأضاف أن «وفدنا أبلغ الوفد الإسرائيلي الحالي إذا أردتم التراجع عن ما تم الاتفاق عليه مع أولمرت فإننا أيضاً نتراجع عن موافقتنا على تبادل الأراضي ونريد أراضي حدود العام 1967 كما هي».

وقال عباس إن «المفاوضات تسير، ونحن لا نعلن عن تفاصيل ومواعيد اللقاءات، لكن يوم الأربعاء الماضي كان اجتماع للوفدين، وسيكون هناك اجتماع أمني بحضور المنسق الأميركي الأمني الجنرال الأميركي (جون) آلن، يوم الإثنين المقبل».

من جانبها، نظمت الفصائل الفلسطينية يتقدمها كتائب عزّ الدين القسام، الجناح المسلح لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، عرضاً عسكرياً أمس احتجاجاً على المفاوضات التي يجريها ممثلو السلطة الفلسطينية مع إسرائيل.

وفي حين شاركت عناصر من الجبهتين الشعبية والديمقراطية لتحرير فلسطين إلى جانب ألوية الناصر وفصائل أخرى في العرض امتنعت الجهاد الإسلامي عن المشاركة في هذا العرض، الذي نظمته كتائب القسام في شمال قطاع غزة.

وقالت الفصائل في مؤتمر صحافي عقدته بعد انتهاء العرض، «إلى المفاوض الفلسطيني ليس منا ولا فينا من يضع ثوابت الأمة على طاولة المفاوضات، وإننا اليوم نجتمع لنقول كلمة واحدة: إننا لم نخول أحداً بالتفاوض على ثوابت أمتنا. ندعوكم إلى العودة إلى أحضان شعبكم والتمسك بثوابته».

من جهة ثانية، أعلنت وزارة الداخلية في حكومة المقالة بقيادة «حماس» أمس اعتقال أشخاص اعترفوا بالتخطيط لـ «استهداف ضرب قطاع غزة وإثارة القلاقل واستهداف شخصيات» بالقطاع.

وقال المتحدث باسم الداخلية المقالة إسلام شهوان، إن أجهزة الأمن في غزة «رصدت في الفترة الأخيرة تحركات مشبوهة لبعض الأفراد تستهدف صمود شعبنا وجبهته الداخلية ومقاومته الباسلة».

وأضافت «تم اعتقال هؤلاء الأشخاص والتحقيق معهم ليسجلوا اعترافات خطيرة حول مخطط كبير يستهدف ضرب قطاع غزة وإثارة القلاقل واستهداف شخصيات».

وفي القدس المحتلة، تحولت تظاهرة شارك فيها المئات من الفلسطينيين أمس بعد صلاة الظهر في المسجد الأقصى إلى مواجهات بين شبان فلسطينيين وأفراد من شرطة الاحتلالـ التي اقتحمت ساحات الأقصى وألقت قنابل «الهلع» لتفريق المتظاهرين. وتحدثت مصادر مختلفة عن إصابت بالرصاص المطاطي والحجارة، ولكن الشرطة لم تنشر حصيلة للجرحى.

وقالت الناطقة باسم الشرطة الإسرائيلية، لوبا السمري: «إن بضع مئات من الشبان تظاهروا بعد الانتهاء من صلاه ظهر الجمعة بالحرم القدسي الشريف، والبعض منهم كانوا ملثمين. قاموا برشق وابل من الحجارة بصورة متواصلة اتجاه أفراد قوات الشرطة الإسرائيلية المتواجدين بباب المغاربة».

وأضافت «بعد ذلك اقتحم رجال الشرطة ساحات الحرم، وشرعوا بتفريق راشقي الحجارة باستعمال قنابل الهلع، وأصيب شرطي بإصابات طفيفة جراء الحجارة وتم اعتقال 15 متظاهراً».

العدد 4018 - الجمعة 06 سبتمبر 2013م الموافق 01 ذي القعدة 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً