العدد 4018 - الجمعة 06 سبتمبر 2013م الموافق 01 ذي القعدة 1434هـ

الإفراج عن 10 متهمين في قضية انقلاب 1997 بتركيا

أفرج أمس الجمعة (6 سبتمبر/ أيلول 2013) عن عشرة متهمين يحاكمون منذ يوم الإثنين في أنقرة في قضية الانقلاب العسكري الذي أطاح أول حكومة إسلامية، بحسب ما ذكر صحافي من وكالة «فرانس برس».

وبعدما أفرجت يوم الأربعاء الماضي عن الجنرال السابق، تيومان كومان، قررت المحكمة أمس الأول (الخميس) إطلاق سراح ثمانية متهمين آخرين جميعهم ضباط سابقون، إضافة إلى المدني الوحيد المتهم في القضية كمال غوروز. وكان غوروز المسئول السابق في التعليم العالي، فرض استمرار حظر ارتداء الحجاب في الجامعة، وهو قرار ألغي أمس.

وسيمثل هؤلاء المتهمون في الجلسات اللاحقة أحراراً.

ومازال 27 متهماً كلهم من الضباط المتقاعدين موقوفين في إطار هذه القضية، التي تشكل فصلاً جديداً من الجهود التي يبذلها النظام الإسلامي المحافظ لإبعاد الجنرالات عن السياسة.

وبدأت محاكمة هؤلاء المتهمين الإثنين الماضي.

وبعد شهر على الحكم القاسي الذي صدر ضد انقلابيي شبكة «ارغينيكون»، يمثل 103 أشخاص في المجموع بينهم العسكريون الـ 27 الذين مازالوا موقوفين بتهمة محاولة «قلب الحكم». ويمكن أن يعاقب هؤلاء بالسجن مدى الحياة.

وفي اليوم الخامس من المحاكمة استمعت المحكمة أمس إلى محضر اتهام يقع في أكثر من 1300 صفحة. والمتهم الأول في المحاكمة الجارية أمام الغرفة الجنائية في محكمة أنقرة هو قائد الجيش التركي في تلك الفترة الجنرال السابق، حقي كرداي البالغ 81 عاماً والذي لن يمثل أمام المحكمة لدواع صحية.

وبعد ثلاثة انقلابات «تقليدية» جرت منذ 1960 باتت عملية الجيش ضد السلطة المدنية في العام 1997 توصف بأنها «انقلاب ما بعد الحداثة»، نظراً إلى عدم فرض الجنرالات شخصية من اختيارهم على رأس البلاد.

في 28 فبراير/ شباط 1997 وجه مجلس الأمن القومي إلى الحكومة الائتلافية برئاسة نجم الدين أربكان الذي توفي في العام 2011 سلسلة تنبيهات تأمرها باحترام العلمانية.

أدت إنذارات الجيش في النهاية إلى استقالة الحكومة قبل أن يحل القضاء لاحقاً حزب الرفاه برئاسة أربكان بسبب «أنشطة مناهضة للعلمانية».

في سياق آخر، أطلقت الشرطة التركية الغاز المسيل للدموع أمس لتفريق عشرات الطلاب قرب حرم جامعي في أنقرة تظاهروا ضد مشروع للبلدية يقضي باقتلاع أشجار جزر من الحرم بحسب مصور لوكالة «فرانس برس».

وقامت قوى الأمن التي انتشرت بكثافة في المكان واستخدمت الهراوات بتوقيف 14 متظاهراً. منذ عدة أسابيع يحتج طلاب جامعة الشرق الأوسط التقنية في أنقرة وسكان المنطقة على مشروع طريق سريعة يتطلب اقتلاع أشجار الحرم الجامعي.

العدد 4018 - الجمعة 06 سبتمبر 2013م الموافق 01 ذي القعدة 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً