صرح الباحث الفلكي علي الحجري بان مملكة البحرين ستكون على موعد مع بداية دخول فصل الخريف فلكياً والذي يسمى بالاعتدال الخريفي في النصف الشمالي من الكرة الأرضية بينما يكون فصل الربيع في النصف الجنوبي في يوم الأحد (22 سبتمبر / أيلول 2013) في تمام الساعة (11:44) مساءاً لينقضي آخر أيام من فصل الصيف بالمملكة والذي استمر لمدة ثلاثة شهور و يومين و15 ساعة و 7 دقائق وهو اشد فصول السنة فتكا بحرارته في البحرين كعادته.

وقال الحجري إن فصل الخريف سيحل ضيفا على مملكة البحرين لمدة شهرين و 29 يوما و 21 دقيقة بحيث بدأت الشمس تتعامد على خط الاستواء للكرة الأرضية ظاهريا وتأخذ أقصى ارتفاع في جهة الجنوب في الاعتدال الخريفي وهي بالضبط وقت رفع أذان الظهر بتوقيت مملكة البحرين بزاوية 64 درجة تقريبا ليتساوى الليل ونهار بطولهما بعد خمسة أيام من تاريخ الاعتدال وبتحديد في 27 من الشهر الجاري، والذي يحدث عندما تشرق الشمس وتغرب في نفس التوقيت، وذلك في تمام الساعة (05:28) صباحا ومساءا، ومن ثم يبدأ الزحف في الاتجاه الجنوبي تدريجياً من الكرة الأرضية من بعد تاريخ الاعتدال، بحيث تتناقص ميل أشعة الشمس حتى تصل إلى أدنى ارتفاع لها ويساوي 40 درجة تقريبا جنوبا في بداية فصل الشتاء بتاريخ 21 من شهر ديسمبر القادم.

وأوضح الحجري بان طول فترة النهار في البحرين في يوم الاعتدال الخريفي ويساوي 12 ساعة و 8 دقائق بينما ستكون طول فترة الليل إلى 11 ساعة و52 دقيقة وذلك بعد أن تظهر فيهما الشمس من الاتجاهات الحقيقية لتشرق الشمس في نفس اليوم بمشيئة الله تعالي في تمام الساعة (05:26) صباحا من الجهة الشرق تماما وببعد زاوي على يمين جهة الشمال وتساوي 89 درجة و18 دقيقة إلى أن تغيب الشمس في تمام الساعة (05:33) مساءاً في الجهة الغرب تماما وببعد زاوي على يسار جهة الشمال وتساوي 270 درجة ونصف وهو ما يعد من التجارب العملية الفلكية المهمة بالنسبة إلى من يرغبون في التعرف على نقطة الشرق والغرب بدقة.

وذكر الحجري أن فصل الخريف في التراث الفلكي يبدأ عندما يكون الطالع هو الجبهة وهو الطالع الوحيد الذي تكون أيامه 14 يوما، ويوصف باعتدال ليله، مع بقاء حرارة النهار، ثم يتلوه طالع الزبرة وهو الذي يتزامن مع بدء الخريف ويوصف ببرودة الليل، وبعد 13 يوما منه يكون الطالع الصرفة والذي يعرف بانصراف الحر، ليتلوه طالع العواء الذي يبدأ معه موسم المطر وهو ما يعرف بالوسم، ثم السماك الذي تبدأ معه البرودة وشدة الأمطار، ثم يأتي نوء الغفر الذي تشتد فيه البرودة عما سبقه، ثم نوء الزبانا الذي يكون آخر الخريف وشدة البرودة وبداية الشتاء.

وختم الحجري أن هناك طقوس مختلفة سوف تقام في بعض دول القارة الأسيوي قبل تاريخ الاعتدال الخريفي وبتحديد عندما يكون القمر مكتملا بتاريخ 19 سبتمبر من هذا العام وهي احتفالا بمهرجان منتصف الخريف والذي يسمى بمهرجان القمر ويمثل عيد الحصاد الشعبي لكل من الصينيون واليابانيون والكوريين والفيتناميون والذي يرجع تاريخ هذا المهرجان إلى أكثر من 3000 سنة، لديانة عباد القمر بينما يسمى هذا المهرجان في ماليزيا وسنغافورة والفلبين باسم مهرجان المصابيح أو مهرجان كعك القمر وهو يوم عطلة بالنسبة لهم.