العدد 4021 - الإثنين 09 سبتمبر 2013م الموافق 04 ذي القعدة 1434هـ

فرنسا تضغط لكي تصدر الامم المتحدة قرارا صارما بشأن سوريا

سعت فرنسا اليوم الثلثاء(10 سبتمبر / أيلول 2013) الى تولي زمام مبادرة دبلوماسية بشأن سوريا وقالت انها ستضغط من اجل اصدار قرار في مجلس الأمن التابع للامم المتحدة يضع شروطا لسوريا بشأن تدمير اسلحتها الكيماوية ويحذرها من "عواقب وخيمة" اذا رفضت.

وجاء اعلان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس بعد يوم من اقتراح مفاجيء طرحته روسيا تسلم بموجبه حليفتها سوريا مخزونها من الاسلحة الكيماوية في خطوة يمكن ان تجنبها ضربات عسكرية أمريكية.

وكانت باريس نفسها قد اعلنت استعدادها المساعدة في مثل هذه الضربات لكن عرضها توارى منذ قررت الولايات المتحدة طلب موافقة الكونجرس قبل الرد على الهجوم الكيماوي في 21 اغسطس آب على اطراف دمشق والذي تقول ان قوات الحكومة السورية شنته. وحذر فابيوس في مؤتمر صحفي تم الترتيب له بسرعة من الوقوع في "شرك" وقال ان القرار المقترح سيكون بموجب الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة الذي يشمل اجراء عسكريا محتملا لاقرار السلام.

وسيطالب دمشق بالكشف "دون تأخير" عن برنامجها الكيماوي ووضعه تحت السيطرة الدولية توطئة لتفكيكه.

وقال فابيوس الذي كانت بلاده من أشد المطالبين بالتحرك ضد سوريا بما في ذلك توجيه ضربات محتملة لقوات الرئيس السوري بشار الاسد "وزير الخارجية الروسي قدم عرضا...هذا لا يمكن استخدامه كمناورة لتغيير (موقفنا)." واستطرد وزير الخارجية الفرنسي "لهذا قررنا تولي زمام المبادرة.

ستطرح فرنسا قرارا في مجلس الامن التابع للامم المتحدة بهذا المعنى وهذا الاجراء يبدأ من اليوم." وسئل عما اذا كانت الضربة العسكرية لا تزال ممكنة فقال "كل الخيارات مطروحة على المائدة." وعبر مسؤولون غربيون عن تشككهم بشأن الاقتراح الروسي خشية ان يكون مجرد اسلوب تأجيل يستهدف تجنب الضربات دون ان يقدم فرصة حقيقية لانهاء الحرب الاهلية التي بدأت كانتفاضة في مارس آذار 2011.

ويتعرض الرئيس الفرنسي فرانسوا اولوند الذي لا يحتاج لموافقة برلمانية للتحرك بشأن سوريا لضغوط في الداخل ومن شركاء اوروبيين للعودة الى الامم المتحدة قبل ان يقرر كيفية الرد على الرغم من حقيقة ان روسيا والصين سبق ان عرقلتا جهودا لاصدار قرار صارم بشأن سوريا عن طريق استخدام الفيتو في مجلس الامن.

وقال مصدر دبلوماسي فرنسي "لعبها الروس ببراعة كبيرة لكننا لم نشأ ان يتوجه شخص اخر للامم المتحدة بقرار ضعيف. هذا يتفق مع شروطنا والمبادئ القائمة.

"انه يضع روسيا في وضع لا يمكنها الرجوع فيه خطوة للخلف بعد ان تقدمت خطوة للامام." وسيتضمن مشروع القرار الذي سيطرح على مجلس الامن في وقت لاحق اليوم لمناقشته ادانة صريحة للهجوم الكيماوي الذي وقع في 21 اغسطس اب ويشمل ايضا دعوة الى معاقبة من يقفون وراءه امام المحكمة الجنائية الدولية. ومن المقرر ان يتحدث فابيوس الى الاعضاء الذين يتمتعون بحق النقض (الفيتو) في مجلس الامن اليوم.

وقال انه سيتوجه الى الصين في وقت لاحق هذا الاسبوع وسيقوم بزيارة أخرى لروسيا اوائل الاسبوع القادم لاجراء محادثات مع الدولتين. واضاف الوزير الفرنسي "سنحكم على المصداقية والنوايا التي اعلنت امس بناء على قبول هذه الشروط المحددة."





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً