العدد 4034 - الأحد 22 سبتمبر 2013م الموافق 17 ذي القعدة 1434هـ

حزب ميركل يفوز في الانتخابات التشريعية الألمانية

الرئيس الألماني يدلي بصوته في أحد مراكز الاقتراع بالعاصمة - AFP
الرئيس الألماني يدلي بصوته في أحد مراكز الاقتراع بالعاصمة - AFP

حققت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمس الأحد (22 سبتمبر/ أيلول 2013) نصراً شخصياً في الانتخابات التشريعية حيث حصد حزبها المحافظ، الاتحاد المسيحي الديمقراطي أكثر من 42 في المئة من الأصوات لتبقى بذلك على رأس المستشارية لولاية ثالثة.

وجاء حزب ميركل متقدماً بفارق كبير عن الحزب الاشتراكي الديمقراطي الذي حصل على 26.5 في المئة (بزيادة 3.5 في المئة) ليبقى قريباً من أدنى مستوى في تاريخه الذي سجله قبل أربعة أعوام. إلا أن حليف ميركل الليبرالي، الحزب الديمقراطي الحر، خرج من البرلمان بعد فشله للمرة الأولى ما بعد الحرب في الحصول على نسبة الـ 5 في المئة اللازمة حيث لم يحصد سوى 4.5 في المئة بحسب التقديرات الأولية.


حزب ميركل يفوز في الانتخابات التشريعية ويتجه لتشكيل حكومة مع المعارضة

برلين - أ ف ب

حققت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمس الأحد (22 سبتمبر/ أيلول 2013) نصراً شخصياً في الانتخابات التشريعية حيث حصد حزبها المحافظ، الاتحاد المسيحي الديمقراطي أكثر من 42 في المئة من الأصوات لتبقى بذلك على رأس المستشارية لولاية ثالثة.

وعلى إثر ذلك أبدت المستشارة الألمانية سعادتها بـ «النتيجة الرائعة» التي حققها حزبها، ووعدت بـ «أربع سنوات جديدة من النجاح». وقالت ميركل: «معاً سنقوم بكل ما في وسعنا لنجعل السنوات الأربع المقبلة أربع سنوات من النجاح لألمانيا». لكن يبدو أنه سيكون عليها أن تشكل حكومة مع المعارضة الاشتراكية الديمقراطية، بحسب تقديرات شبكات التلفزيون.

وهكذا تكون ميركل وهي في التاسعة والخميس أكدت موقعها كأقوى امرأة في العالم بعد أن أصبحت أول زعيمة أوروبية يعاد انتخابها منذ الأزمة المالية والاقتصادية التي عصفت بالاتحاد الأوروبي.

فقد أتاحت لحزبها تحقيق أفضل نتيجة له منذ إعادة توحيد البلاد في العام 1990 بحصوله على 42.5 في المئة من الأصوات بارتفاع نسبته تسع نقاط عن النتيجة التي حققها في الانتخابات الأخيرة في العام 2009 بحسب الأرقام التي أذاعتها شبكة التلفزيون العامة «زد.دي.اف».

وجاء حزبها متقدماً بفارق كبير عن الحزب الاشتراكي الديمقراطي الذي حصل على 26.5 في المئة (بزيادة 3.5 في المئة) ليبقى قريباً من أدنى مستوى في تاريخه الذي سجله قبل أربعة أعوام. إلا أن حليف ميركل الليبرالي، الحزب الديمقراطي الحر، خرج من البرلمان بعد فشله للمرة الأولى ما بعد الحرب في الحصول على نسبة الـ 5 في المئة اللازمة حيث لم يحصد سوى 4.5 في المئة بحسب التقديرات الأولية. في المقابل حقق حزب جديد معارض لليورو باسم «البديل من أجل ألمانيا» يطالب بالخروج من منطقة اليورو قفزة كبيرة بحصوله على 4.8 في المئة من الأصوات حتى وإن كانت أدنى من نسبة الـ 5 في المئة المطلوبة لدخول البرلمان، وذلك نظراً إلى حداثة عهده حيث لم ينشأ سوى في الربيع الماضي. ويأمل هذه الحزب في تشكيل قوة ضغط مستغلاً معارضة الكثير من الألمان لخطط الإنقاذ التي تقدم للدول الأوروبية التي تعاني من أزمات اقتصادية.

كما سجل حزب الخضر تراجعاً واضحاً بحصوله على 8 في المئة (تراجع 2.7 في المئة) وذلك بسبب سوء استراتيجية حملته الانتخابية والجدل الذي أثاره تساهله القديم حيال الاستغلال الجنسي للأطفال. وتراجع كذلك اليسار المتشدد (دي لينك) بأكثر من ثلاث نقاط حيث حصد 8.5 في المئة.

ومع ثاني أسوأ نتيجة له ما بعد الحرب، يبدو أن الحزب الاشتراكي الديمقراطي يجني نتيجة الحملة الفاشلة لزعيمه بير شتاينبروك الذي ارتكب سلسلة من الهفوات آخرها صورته وهو يرفع إصبعه الأوسط في إشارة بذيئة على غلاف إحدى المجلات قبل أسبوع من موعد الانتخابات.

وهكذا حصلت ميركل على أصوات 62 مليون ناخب ألماني اعتبروا أنها نجحت في إدارة أزمة اليورو وتمكنت من إنقاذ أول اقتصاد أوروبي.

لكن يبدو أنه لن يكون أمام ميركل خيار غير تشكيل حكومة ائتلافية مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي بحسب ما يرى المحللون. وينذر مثل هذا «الائتلاف الكبير» بين أكبر حزبين في البلاد كما حدث في ولايتها الأولى (2005 - 2009)، باتباع سياسة أكثر ميلاً إلى اليسار حيث أن الاشتراكيين الديمقراطيين ركزوا خلال حملتهم على المطالبة بزيادة الضرائب على الأكثر ثراء وتحديد حد أدنى للأجور بنسبة 8.50 يورو في الساعة.

العدد 4034 - الأحد 22 سبتمبر 2013م الموافق 17 ذي القعدة 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً