صدر أمس الأحد (22 سبتمبر/ أيلول 2013) حكم بالسجن مدى الحياة على المسئول الصيني السابق، بو تشيلاي، الذي يقف وراء أكبر فضيحة سياسية إجرامية شهدها النظام الصيني منذ نهاية الثورة الثقافية.
وأعلنت محكمة جينان عاصمة إقليم شاندونغ (شرق) والتي انتقلت إليها محاكمة المسئول الصيني الشهر الماضي أن بو تشيلاي دين بـ «اختلاس الأموال والفساد واستغلال السلطة».
وجاء في الحكم الذي نشر على موقع «سينا ويبو» الموازي لـ «تويتر» أن «المحكمة تصدر حكماً بالسجن مدى الحياة مع حرمان دائم من الحقوق السياسية».
وقضت المحكمة بسجن المسئول السابق «15 عاماً بتهمة اختلاس أموال وسبعة أعوام بتهمة استغلال السلطة»، وفق المصدر نفسه مع «مصادرة كل ممتلكاته».
وهذا الحكم الشديد يضع حداً نهائياً لمسيرة أكبر مسئول سياسي يحال على القضاء منذ الحكم العام 1998 على الرئيس السابق لبلدية بكين شين تشيتونغ بتهمة الفساد، والحكم العام 2008 على الرئيس السابق لبلدية شنغهاي شين ليانغيو بالتهمة نفسها.
وحتى العام الماضي، كان بو تشيلاي عضواً في المكتب السياسي للحزب الشيوعي الصيني.
واتهام بو باستغلال السلطة يرتبط بقيام زوجته غو كايلاي باغتيال رجل الأعمال البريطاني نيل هيوود.
ونشرت المحكمة صورة لبو تشيلاي واقفاً، مرتدياً قميصاً أبيض وحذاءً رياضياً وهو يستمع إلى تلاوة الحكم الذي استمر أكثر من 45 دقيقة يحوط به شرطيان.
ومنعت الصحافة الأجنبية من حضور الجلسة فيما تولى عشرات من عناصر الشرطة حماية مداخل المحكمة وفق مراسل «فرانس برس».
العدد 4034 - الأحد 22 سبتمبر 2013م الموافق 17 ذي القعدة 1434هـ