جدد أهالي عدد من الأطفال المعتقلين في بركة البلاد القديم مناشدتهم للجهات الأمنية والنيابة العامة للإفراج عنهم، مبدين قلقهم على مستقبل أبنائهم الدراسي وخاصة مع بدء العام الجديد قبل أكثر من أسبوعين من الآن.

وذكروا لـ «الوسط» أن «هناك 9 أطفال كانوا ضمن الحاضرين في بركة السباحة التي قامت قوات الأمن باعتقالهم فيها، إذ إن الأطفال كانوا في رحلة إلى إحدى برك السباحة في منطقة عذاري في وقت متأخر مساءً، حيث تم اعتقالهم فجر الخميس (5 سبتمبر/ أيلول 2013)، إذ إنه عند الفجر جاءت أربع سيارات للبركة وقامت باقتياد من كان موجوداً».

وأردفوا «نحن طرقنا الأبواب المتاحة جميعها، قدمنا عدة التماسات إلى مختلف الجهات المعنية للإفراج المؤقت عنهم، حتى ينتظموا في صفوفهم ومدارسهم، ولا يخسروا عامهم الدراسي، وقد قمنا بمخاطبة وكيل النيابة عبدالرحمن المعاودة وقدمنا التماساً له، كما تم تقديم التماس آخر إلى المحامي الأول عبدالرحمن السيد، والتماسا ثالثاً إلى النائب العام علي فضل البوعينين، وتم رفض جميع الالتماسات، كما تقدمنا بطلب للقائهم وشرح الأمور لهم، ونحن ننتظر الموافقة على ذلك».

وتابعوا «نناشد القيادة السياسية في البلد التدخل للإفراج عنهم، وأملنا في عودة أبنائنا إلى مدارسهم كبير، حتى لو تم ذلك بالإفراج المؤقت لحين نظر القضاء في التهم المنسوبة لهم».

وواصلوا «نحن مستعدون لأن نكون مكانهم في السجن، لأننا لا نريد أن يخسروا دراستهم ومستقبلهم، فهؤلاء التسعة أكبرهم سناً عمره 17 عاماً، وأصغرهم 15 عاماً، وهم الآن في مراحل دراسية مهمة».

وأوضحوا أن «الأطفال حرموا من دراستهم في آخر يوم قبل انتهاء الإجازة المدرسية، على رغم أن البركة كان فيها العشرات من الأطفال والأهالي، والكثير منهم غادروا البركة بشكل طبيعي، بل إن بعضنا كان يرغب في الذهاب هناك، فهل كان سيتم اعتقالنا بسبب تواجدنا في بركة سباحة؟».

وشددوا على أن «الأطفال تم القبض عليهم في بركة سباحة، ويتم توجيه تهم تتعلق بالإرهاب لهم وتوقيفهم 60 يوماً، على رغم أن هؤلاء الأطفال ليسوا مطلوبين، وليس عليهم أوامر قبض ولم توجه لهم إحضاريات وليسوا من أصحاب السوابق، فهل ذنبهم أنه ذهبوا إلى بركة».

وذكروا أنه «تم الدخول إلى البركة من دون أمر قضائي، ومن دون مذكرة اعتقال، في حين أن أبناءنا كانوا يسبحون هناك بشكل اعتيادي وتم اعتقالهم وهم بلباس السباحة، ونحن محتارون في غيابهم عن وجودهم عن المدرسة، وقلقون من ضياع العام الدراسي عليهم».

وأوضحوا أن «أحد الأطفال يعاني من مرض في معدته، وكان له موعد في مستشفى السلمانية هذا الشهر، لكنه لم يستطع الذهاب إليه بعد أن تم اعتقاله، وكل ما نطالب به هو مراعاة صغر أعمارهم وطفولتهم وقلقنا على صحتهم وعلى مستقبلهم الدراسي والإفراج عنهم».

وختموا بأن «أولياء الأمور مستعدون لأية ضمانة تريدها الجهات الرسمية من أجل إطلاق سراحهم والتحاقهم بمدارسهم، ونحن للآن لم نوكل محامين لأن لدينا أملاً كبيراً في الإفراج عنهم ليعودوا إلى منازلهم ومدارسهم».