نظم المجلس الأعلى للمرأة ضمن برنامج الدعم المساند التابع لقسم الإرشاد والتوجيه بمركز دعم المرأة التابع للمجلس دورة تدريبية بعنوان التعامل مع ضغوط الحياة "إدارة الغضب"، وذلك ضمن حلقة من سلسلة الدورات التدريبية الممتدة على مدار عام كامل، وبمعدل دورة تدريبية شهرياً.

وتهدف الدورة التي تحاضر فيها خبيرة الإرشاد النفسي والأسري، بنه بوزبون، وتمتد لخمسة أيام إلى تزويد المشاركات بالمعرفة والإستراتيجية والفهم للتعامل الأمثل مع ضغوط الحياة والمهارات اللازمة لإدارة الغضب بفعالية.

كما تهدف إلى التعرف على مفهوم الصحة النفسية بشكل عام و ضغوط الحياة العامة والضغوط الزوجية بصفة خاصة، وكذلك معرفة ضغوط العمل ومظاهرها والعوامل المسببة لها، وكيفية التغلب على هذه الضغوط والوقاية منها.

ومن المحاور التي يتم تناولها خلال الدورة قياس وتقيم ردود الأفعال الناتجة من الغضب، إلى جانب التعرف على مفهوم وأسباب مظاهر الغضب ، وعلى المشاكل الجسمية والخارجية الناتجة من الغضب، والتدريب على مواجهة الغضب وطرق السيطرة علية، وتنظيم برنامج عملي يساعد على التعامل الفعال مع الغضب.

ويشارك في هذه الدورة عدد من موظفي الأمانة العامة وخاصة مركز دعم المرأة ، أخصائيات اجتماعيات في كل من المحافظات ، وزارة الصحة ، وزارة الداخلية ، وزارة العدل والشؤون الاجتماعية ، وزارة التنمية الاجتماعية ، وزارة التربية والتعليم.

وتعد هذه الدورات التدريبية كأحد آليات تنفيذ الخطة الوطنية لنهوض المرأة البحرينية (2013-2022) اذ تقوم على تنمية مهارات العاملين في مجال الأسرة وتعزيزها لما سيضطلع به من دور فاعلفي تحقيق الأهداف المستهدفة في الخطط التي تسعى لتعزيز الترابط الأسري في أثر استقرار الأسرة، والذي يعتبر أحد الآثار الخمسة التي يسعى المجلس الأعلى للمرأة لتحقيقها ضمن الخطة الوطنية لنهوض المرأة البحرينية والمعتمد على مؤشرات وطنية وأخرى مستهدفة.

يذكر أن قسم الإرشاد والتوجيه بمركز دعم المرأة بالمجلس الأعلى للمرأة يختص بتقديم خدمات الإرشاد والتوجيه للطلبات التي ترد لمركز دعم المرأة بالمجلس الأعلى للمرأة، وتتقدم بطلب مساعدة للحصول على الإصلاح الزوجي والإرشاد الأسري والاجتماعي والنفسي والقانوني؛ وهي عملية مساعدة الأفراد لاكتشاف وتطوير قدراتهم التعليمية والمهنية والنفسية لتحقيق المستوى الأمثل من السعادة الشخصية والفائدة الاجتماعية. حيث تتركز عملية الإرشاد في القسم على إمداد المرأة والأسرة بالمعلومات المتنوعة والمناسبة التي تساعدها على فهم الذات ومبتغاها لمواجهة المشكلات والقدرة على اتخاذ القرارات، ويقوم القسم بدوره في إجراءات الصلح والتوفيق الزوجي وفي حال تعذر الصلح ولم تحل المشكلة بشكل ودي لأسباب مختلفة مما يصعب معه إكمال الحياة الزوجية يقوم القسم بتحويل الطلب إلى البحث القانوني حيث يبدي الرأي القانوني في المشكلة إما بإمكانية المساعدة القضائية أو الاعتذار.