العدد 4036 - الثلثاء 24 سبتمبر 2013م الموافق 19 ذي القعدة 1434هـ

تظاهرات مناهضة للفاشية في اليونان حيث تثير الشرطة قلق النازيين الجدد

تظاهر الاف الاشخاص الاربعاء(25 سبتمبر / أيلول 2013) ضد الفاشية في اثينا وكافة انحاء البلاد حيث تواصلت عمليات الشرطة ضد حزب الفجر الذهبي للنازيين الجدد.
ويفترض ان تبلغ هذه التظاهرات ذروتها مساء في اثينا حيث دعت احزاب اليسار والنقابات والجمعايت المناهضة للفاشية الى مسيرة كبرى بعد اغتيال الاسبوع الماضي عازف موسيقي مناهض للفاشية على يد سائق شاحنة اقر بميوله للنازيين الجدد.
وقال حزب باسوك الاشتراكي الذي يتقاسم السلطة مع اليمين "ندعو الى تعبئة كافة المجموعات الاجتماعية والمؤسساتية" في حين دعا حزب سيريزا اليساري الراديكالي ابرز احزاب المعارضة الى "مسيرة سلمية دفاعا عن الديموقراطية".
وتخلل التظاهرات المناهضة للفاشية الاسبوع الماضي في الضاحية الغربية لاثينا قرب مكان وقوع الجريمة مواجهات مع شرطة مكافحة الشغب.
وفتحت نقابة بامي الشيوعية الباب لهذه التظاهرات مع تجمع في وسط العاصمة دون حوادث ضم ثلاثة الاف شخص بينهم اساتذة مضربون بحسب مصادر في الشرطة. وصفق حوالى ثلاثة الاف شاب تجمعوا امام البرلمان في ساحة سينتاغما لاعضاء فرق موسيقية مناهضين للفاشية.
ونظمت تظاهرات في مدن اخرى مثل سالونيكي (شمال).
وبعد ان اتهمتها الصحافة بالتساهل حيال سلوك النازيين الجدد، كثفت الشرطة اليونانية عملياتها ضد حزب الفجر الذهبي.
ومساء الثلاثاء اعتقلت شرطيا مكلفا حماية نائب في حزب الفجر الذهبي بعد العثور في مقار الحزب في اغرينيو بوسط البلاد على ذخيرة صيد يملكها.
وفي ايلول/سبتمبر 2012 اوقف هذا الشرطي موقتا عن الخدمة للاشتباه بمشاركته مع نائب حزب الفجر الذهبي كوستاس بارباروسيس في تدمير اكشاك بضائع تعود لمهاجرين قرب اغرينيو.
وحزب الفجر الذهبي الذي يراهن على الازمة الاقتصادية الخطيرة في اليونان دخل للمرة الاولى البرلمان في حزيران/يونيو 2012 مع 18 نائبا من اصل 300.
ويرتقب ان تنفذ الشرطة في الايام المقبلة مداهمات في مقار اخرى للحزب في اطار تحقيق واسع حول علاقات محتملة بين حزب الفجر الذهبي وبعض عناصر الشرطة.
واثارت جريمة قتل عازف الموسيقى المناهض للفاشيين بافلوس فيساس (34 عاما) الاربعاء الماضي في ضاحية قريبة من اثينا، صدمة في البلاد.
كما امرت الشرطة بفتح تحقيق في ثلاثة مراكز شرطة في ضاحية اثينا الجنوبية الغربية للاشتباه بسماحها باعمال عنف ارتبكها حزب الفجر الذهبي.
وقدم جنرالان في الشرطة اليونانية الاثنين استقالتهما في جنوب ووسط البلاد واوقف مسؤولون في الشرطة على جزيرة تقع شمال اثينا لعدم التحقيق في مقار حزب الفجر الذهبي حيث قد تكون خزنت اسلحة.
وفي موازاة هذه التعبئة ضد اليمين المتطرف تواصلت التظاهرات في اليونان احتجاجا على اصلاح القطاع العام الذي تطالب به الترويكا الدائنة (الاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي والبنك المركزي الاوروبي). وبموجب هذه الخطة يتم صرف او نقل الاف الموظفين في القطاع العام.
وواصلت نقابة موظفي القطاع العام الاربعاء اضرابها لليوم الثاني في حين دعت نقابة اساتذة المرحلة الثانوية الى تظاهرة جديدة بعد الظهر في اثينا.
ويواصل مسؤولون كبار في الترويكا هذا الاسبوع في اثينا التدقيق المنتظم في حسابات البلاد تمهيدا لصرف حصة جديدة من القروض.
وظهرا اغلق وسط العاصمة امام حركة السير بسبب التظاهرات واقفلت محطتا مترو لاسباب امنية. وهذا الوضع يؤثر على المحال التجارية التي تغلق ابوابها لدى وصول المتظاهرين.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً