العدد 4040 - السبت 28 سبتمبر 2013م الموافق 23 ذي القعدة 1434هـ

السودانيون يواصلون احتجاجاتهم ويصفون البشير بـ «القاتل»

سودانيون يشيعون أحد قتلى الاحتجاجات في السودان - AFP
سودانيون يشيعون أحد قتلى الاحتجاجات في السودان - AFP

اتهم مئات المتظاهرين أمس السبت (28 سبتمبر/ أيلول 2013) الرئيس السوداني عمر البشير بأنه «قاتل» وذلك في اليوم السادس من الاحتجاجات التي قتل فيها عشرات الأشخاص واعتقل 600 آخرون.

وعمدت قوات الأمن إلى تفريق التظاهرة مستخدمة الغاز المسيل للدموع بحسب شهود، على غرار تظاهرات أمس الأول والأيام السابقة والتي تأتي احتجاجاً على إعلان رفع الدعم عن أسعار الوقود الإثنين الماضي.

وشاهد مراسل «فرانس برس» عناصر أمن يعتقلون ستة أشخاص. وأعلنت وزارة الداخلية الجمعة اعتقال 600 شخص «لمشاركتهم في أعمال تخريب»، موضحة أنهم سيحاكمون الأسبوع المقبل.

وندد المتظاهرون السبت بمقتل «الشهيد» صلاح مدثر الجمعة خلال تظاهرة في الخرطوم بحري. وقال أحد الشهود إن حوالى ألفي متظاهر منهم نساء وأطفال، رددوا «البشير ... قاتل»، وهتفوا أيضاً «يسقط، يسقط النظام».

وقد حصلت هذه التظاهرة بعد تشييع مدثر (28 عاماً)، في أحد الأحياء الراقية في الخرطوم. وهو صيدلي يتحدر من عائلة ثرية معروفة في عالمي الأعمال والسياسة.

وأوضح قريبه لـ «فرانس برس» أنه «قتل برصاصة استقرت في قلبه مساء الجمعة».

وتحدثت الشرطة من جانبها عن مقتل أربعة مدنيين الجمعة في الخرطوم وضواحيها، مؤكدة أنهم قتلوا برصاص مجهولين.

وتتحدث الشرطة حتى الآن عن 29 قتيلاً، لكنها لم تقدم أي إيضاح حول ظروف مقتل هؤلاء الأشخاص. ويقول شهود وبعض أقارب الضحايا إن معظم المدنيين قتلوا برصاص الشرطة.

واتهمت منظمتان غير حكوميتين هما المركز الإفريقي لدراسات العدالة والسلام ومنظمة العفو الدولية اللتان تحدثتا عن سقوط 50 قتيلاً يومي الثلثاء والأربعاء، القوات الأمنية بإطلاق النار عمداً على المتظاهرين.

ودعت المعارضة وناشطون هذا الأسبوع إلى مواصلة التظاهرات.

ودعا حزب الأمة المعارض بزعامة رئيس الوزراء السابق الصادق المهدي «الشعب السوداني إلى تكثيف الاحتجاجات»، وطالب ائتلاف شبان الثورة السودانية «باستقالة رئيس الدولة ... والحكومة الفاسدة».

من جانبها، أعلنت شبكة الصحافيين السودانيين وهي منظمة غير رسمية أن أعضاءها سيتوقفون عن العمل اعتباراً من أمس (السبت) بسبب محاولات السلطة منعهم من تغطية حركة الاحتجاج.

وقالت الشبكة التي تضم 400 عضو في بيان «نرى شعبنا يقتل ولا يمكننا تجاهل هذا الأمر».

وفي تطور آخر، أعلن الجناح الإصلاحي داخل حزب المؤتمر الوطني العام في السودان برئاسة الرئيس عمر حسن البشير أمس في رسالة معارضته للقمع الذي ووجهت به التظاهرات المعارضة لإلغاء الدعم عن المحروقات.

وجاء في رسالة وجهها إلى الرئيس السوداني 31 مسئولاً في الحزب الحاكم من الجناح الإصلاحي «أن الإجراءات الاقتصادية التي وضعتها الحكومة والقمع الذي مورس ضد الذين عارضوها بعيد عن التسامح وعن الحق في التعبير السلمي».

العدد 4040 - السبت 28 سبتمبر 2013م الموافق 23 ذي القعدة 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً