بحرصها الدائم على تفعيل أدوات حفظ تراث الإنسان العربي، استقبلت وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، رئيسة مجلس إدارة المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي، وفدا دوليا من منظمات دولية معنية بحفظ وصون التراث الطبيعي والثقافي، حيث ضم الوفد ،الذي اجتمع قبيل الاستقبال للتباحث في مسائل حفظ التراث في المنطقة العربية، منير بوشناقي مدير المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي، آنا باوليني مديرة مكتب اليونيسكو في الدوحة، زكي أصلان المدير الإقليمي للمركز الدولي لحفظ وترميم الممتلكات الواقع في إمارة الشارقة بالإمارات العربية المتحدة، كريم هنديلي ممثل المنطقة العربية في مركز التراث العالمي، كمال البيطار أخصائي التراث الثقافي في المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي.
وأشادت وزيرة الثقافة بجهود المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي في المساهمة الفعّالة لحماية التراث الطبيعي والثقافي في المنطقة العربية، مؤكدة على أهمية حفظ الإرث الحضاري للشعوب العربية وتمريره إلى الأجيال القادمة.
وأشارت إلى أن هذا الاجتماع التنسيقي يعنى بتوحيد الجهود الإقليمية والدولية لصيانة المواقع الأثرية في المنطقة، مشيرة إلى أن مملكة البحرين تفخر بكونها مركزاً لانطلاق هذه الجهود.
و من جانبه قال بوشناقي أن المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي يعمل بشكل جاد ومتواصل على متابعة جميع المواقع العربية التراثية، مؤكداً أن الجميع يتحمل مسؤولية حماية هذه المواقع.
و أعرب بوشناقي عن إيمانه بأهمية هذه الاجتماعات التي تخلق تعاونا أفضل بين مختلف مؤسسات حماية التراث في العالم.
الاجتماع التنسيقي، الذي جاء تحت رعاية وزيرة الثقافة ورئاسة بوشناقي، ركز على أهمية التنسيق بين المؤسسات الدولية المسؤولية عن حماية وحفظ التراث الثقافي في المنطقة العربية. كذلك درس الوفد خلال الاجتماع مشاريع المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي التي تقع تحت التنفيذ، كورشات العمل التي نظمها المركز حول التراث الطبيعي والتي أقيمت في سبتمبر/ أيلول الماضي.
وتابع الاجتماع الخطوات الحثيثة التي تقوم بها البعثة الأولى التابعة للمركز الإقليمي إلى مدينة زبيد التاريخية في الجمهورية اليمنية، حيث أرسل المركز البعثة بناء على الاتفاقية التي وقّعت ما بين وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة والسفير اليمني عبد الله عوبل.
كذلك تطرّق الاجتماع إلى دور المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي في الاجتماع السنوي للجنة التراث العالمي التي تنظّم بالدوحة نهاية شهر يونيو/ حزيران 2014م، حيث يعدّ هذا الاجتماع، أكبر اجتماعات اليونيسكو بعد المؤتمر العام للمنظمة من حيث المواضيع التي تدرس وأعداد المشاركين.
وأوصى الاجتماع ،ضمن مجموعة مخرجاته التي سترفع إلى اللجنة الاستشارية والمجلس الإداري للمركز في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، بأن ينظّم مركز التراث العالمي التابع لليونيسكو اجتماعا في المنامة لكل المسؤولين عن مواقع التراث الطبيعي والثقافي في المنطقة العربية.
