قال مدير مركز حاضنة الأعمال في جامعة البحرين عادل عبدالرحيم كمال، إنَّ الحاضنة تسلَّمت أكثر من 60 استمارة لمشاريع طلابية متنوعة، وأكد أن تسعة من المشاريع الواعدة تمَّ ترشيحها للدعم والمساندة، إذ أجرى المركز مقابلات وجلسات استشارية لدراسة هذه المشاريع بشكل مفصل ودقيق، وأعد خطط العمل، ومن ثم رفعها إلى لجنة تقييم الطلبات، تمهيداً لرفعها إلى إدارة الجامعة.
وأوضح كمال في مقابلة أجريت معه بشأن التعريف بمهام وأهداف المركز أن "الحاضنة" في جامعة البحرين تعمل على دعم الطلبة المبتكرين من ذوي الأفكار الطموحة، ومساندتهم في مختلف مراحل إعداد مشاريعهم، من خلال توفير البنية التحتية والاستشــارة والتوجيه والدعم المستمر والإرشاد، وكذلك توفير البيئة الملائمة والمستلزمات الضرورية لبناء مؤسسات منتجة وفق أسس تجارية لزيادة فرص نجاحها.
وقال أيضاً إن الجامعة قد أدرجت ضمن خطتها الإستراتيجية موضوع "بناء مهارات ريادة الأعمال والتنافسية لدى الخريجين"، في مبادراتها الـ 24. كما أن مملكة البحرين مهتمة كثيراً باحتضان رواد الأعمال من الشباب وطلاب الجامعة، وتشجيع الاستثمار في المعرفة.
وأشار كمال إلى أن مركز حاضنة الأعمال ـ الذي تأسس في العام 2011م ـ يمتاز بإتاحة الفرصة لطلاب وطالبات الجامعة للبدء في تأسيس مشاريعهم الخاصة، أثناء فترة الدراسة، مما يسهم في دعم مسيرتهم الأكاديمية بخبرة عملية موازية، مضيفاً أن المركز يستقبل خريجي جامعة البحرين أيضاً، بالإضافة إلى أعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية الراغبين في تأسيس مشاريعهم الخاصة من خلال الحاضنة.
وأضاف أن المركز قام بتنفيذ حملات توعية وندوات وشارك في الفعاليات وذلك في إطار الترويج لمهامه وأهدافه التي يرغب في تحقيقها، مثل: ندوات الابتكار تحدث فيها محاضرون من خارج الجامعة، وورش عمل إرشادية لطلبة مشاريع التخرج، وورش عمل تدريبية للطلبة الجدد، وورش عمل تدريبية للطلبة الذين هم على وشك التخرج، وورش عمل تدريبية للمدرسين، وورش عمل تدريبية مفتوحة لجميع الموظفين، وقد شارك المركز في عدد من الأنشطة والمؤتمرات والندوات الداخلية والخارجية أيضاً.
وعن آلية التعامل مع المشاريع الطلابية، أوضح كمال أن فريقاً من المركز يقوم بزيارة إلى المعارض التي تعرض فيها الكليات مشاريع التخرج في الجامعة، وذلك من أجل اختيار أفضل المشاريع الواعدة وإدراجها في برامج المركز. كذلك استقبال الطلبات من خلال موقع الجامعة، ومن ثم عقد اجتماع مع مقدم الطلب لمناقشة تفاصيل المشروع، بعدها يتم عرض المشروع على لجنة خاصة باختيار المشاريع التي ترفع توصياتها لإدارة الجامعة للموافقة النهائية. وفيما إذا كانت هناك جهات تتبنى وتدعم المشاريع الطلابية، قال د. كمال إن المشروع تأسس على قاعدة شراكة بين جامعة البحرين وبنك البحرين للتنمية ومركز البحرين لتنمية الصناعات الناشئة، ضمن اتفاق تمَّ توقيع جميع الأطراف عليه في العام 2009م.
وأضاف، أنه تمَّ التنسيق والتعاون مع جهات مختلفة عدة في مملكة البحرين، من خلال تنظيم اتفاقات لتقديم خدمات متكاملة للمبادرين، لربط جامعة البحرين بالجهات المعنية في الاهتمامات المختلفة مثل ريادة الأعمال، والتجارة، والصناعة والأبحاث التطبيقية، وهي: بنك البحرين للتنمية، ومركز البحرين لتنمية الصناعات الناشئة، ومجلس التنمية الاقتصادية، وغرفة تجارة وصناعة البحرين، ووزارة التنمية الاجتماعية، وشركة تنمو وهي أول شركة لتمويل مشاريع ريادة الأعمال وفق صيغة الشراكة التجارية، وليس الإقراض.
وتحدث كمال عن رؤية "الحاضنة" بوصفها "حاضنة أعمال مبنية على المعرفة لتكون مركزاً لدعم واستقطاب الابتكار في البحرين وبناء مهارات ريادة الأعمال والتنافسية لدى الخريجين، وذلك تماشياً مع الأهداف العامة في خطة جامعة البحرين الإستراتيجية (للأعوام من 2009 إلى (2014 التي صيغت استرشاداً برؤية البحرين الاقتصادية 2030، ويتم تنفيذها من خلال مبادراتها".
وفي ختام حديثه وجه كمال دعوة إلى الطلبة والخريجين وأعضاء الهيئة الإدارية للاستفادة من الخدمات التي يقدمها مركز حاضنة الأعمال، لاسيما الذين يملكون أفكاراً إبداعية لكنهم يلاقون صعوبة في الحصول على جهات تتبنى مشاريعهم المبتكرة والواعدة.