أكد السفير الصيني لدى مملكة البحرين لين تشين أن زيارة عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة لجمهورية الصين الشعبية مؤخراً تعد زيارة تاريخية ومهمة ساهمت في إعطاء المزيد من القوة الدافعة للعلاقة بين مملكة البحرين وجمهورية الصين الشعبية.

وأوضح السفير الصيني، في تصريح خاص لوكالة أنباء البحرين (بنا)، أنه يتوقع أن تشهد العلاقة بين البلدين تطوراً وتميزاً وتعزيزاً على كل المستويات، وفي كل المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية والتعليمية، مشيراً إلى أن حجم التبادل التجاري بين مملكة البحرين وجمهورية الصين الشعبية بلغ ملياراً و550 مليون دولار أميركي خلال العام الماضي، متوقعاً استمرار زيادة التبادل التجاري بين البلدين في السنوات المقبلة، مؤكداً أن هناك اتفاقاً بين البلدين على مواصلة الجهد من أجل تعزيز علاقة الشراكة الاستراتيجية بينهما لتحقيق مستقبل مشرق لعلاقتهما، موضحاً أن تعزيز العلاقات سينعكس بدوره على المصالح المشتركة للبلدين الصديقين وشعبيهما.

وأكد تشين أن مملكة البحرين على رغم كونها بلداً صغيراً في الحجم، إلا أنها تمتلك من المقومات الاقتصادية ما يمنحها التميز والتفرد، مشيراً إلى أن من أهم هذه المقومات موقعها المهم كمركز مالي وتجاري في منطقة الخليج. ونوه السفير الصيني إلى ما تتمتع به قيادة وحكومة مملكة البحرين من حكمة وحنكة سياسة انعكست آثارها على كل المستويات، مشيداً بكل التسهيلات التي تقدمها مملكة البحرين لمختلف الجاليات العربية والأجنبية في كل المجالات.

وكان السفير الصيني لين تشين قد توقع خلال لقائه صباح أمس بعضوات جمعية سيدات الأعمال البحرينية بمقر الجمعية بالمنامة أن يصل حجم استثمارات جمهورية الصين الشعبية في الخارج إلى 500 مليار دولار خلال الخمس سنوات المقبلة، وحجم واردات الصين خلال الفترة ذاتها إلى 10 ترليونات دولار، متمنياً أن يرتفع حجم استيراد الصين من مملكة البحرين.

ورداً على أسئلة بعض الحضور حول ارتفاع رسوم تأشيرات الدخول إلى الصين، أوضح تشين أن هذا الارتفاع في رسوم تأشيرات الدخول إلى الصين جاء لتطبيق معاملة مماثلة بعد ارتفاع رسوم تأشيرات الدخول إلى مملكة البحرين، مؤكداً أن الصين حرصت على تخفيض هذه الرسوم في الآونة الأخيرة، مشيراً إلى أن مبادرة مملكة البحرين بتخفيض رسوم تأشيرة الدخول في المطار للمواطن الصيني ووصولها إلى سعر رمزي، تعد مبادرة ذاتية استثنائية من قبل مملكة البحرين تستحق الشكر عليها.

من جانبها، تقدمت رئيسة جمعية سيدات الأعمال البحرينية أحلام جناحي بالنيابة عن الجمعية وبالأصالة عن نفسها بالشكر إلى جلالة الملك على دعم جلالته للمرأة البحرينية وللجمعية من خلال مشاركة العضوات في زيارة جلالته إلى الصين، مؤكدة مشاركة العضوات في شرح أهمية موقع البحرين في الخليج للمرأة الصينية، وما تمتلكه مملكة البحرين من مقومات أهلتها للانطلاق إلى الدول المجاورة.

وأشادت جناحي بالسفير الصيني على جهود سعادته المبذولة لتوطيد العلاقات بين البلدين.

وخلال النقاش مع السفير الصيني، طلبت بعض العضوات التعرف على جمعية سيدات الأعمال الصينية للتعاون معها مستقبلاً، وفتح مجالات للعلاقات التجارية.