العدد 4067 - الجمعة 25 أكتوبر 2013م الموافق 20 ذي الحجة 1434هـ

جبهة جديدة بين الجيش الكونغولي والمتمردين

اتسعت المعارك بين الجيش الكونغولي ومتمردي حركة ام 23 السبت(26 أكتوبر/تشرين الأول2013) في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية مع فتح جبهة جديدة، وذلك رغم دعوة بعثة الامم المتحدة التي تدعم القوات الحكومية الى "ضبط النفس".
وفتحت الجبهة الجديدة في منطقة مابينغا شمال المنطقة التي يسيطر عليها المتمردون وعلى بعد حوالى ثمانين كلم شمال غوما عاصمة اقليم شمال كيفو.
وقال ضابط رفيع في القوات المسلحة الكونغولية رافضا كشف هويته ان "الجيش ينفذ هجوما على محور مابينغا-كاهونغا ويستخدم قوات برية ودبابات وقذائف هاون".
وكان الجيش عزز صفوفه في شمال كيفو المحاذي لرواندا واوغندا.
واكدت ام 23 فتح جبهة جديدة السبت، وقال برتران بيسيموا الزعيم السياسي للمتمردين ان الجيش "اطلق حملة جديدة على محور مابينغا-كاهونغا. انهم يحاولون تحقيق اختراق ولكن لا امل لهم".
وقبل فتح هذه الجبهة، اندلعت معارك في منطقة كيبومبا التي تبعد 25 كلم شمال غوما.
واكد الضابط في الجيش ان "المعارك تجددت فجر" السبت.
واوضح ناشط مدافع عن حقوق الانسان يتحدر من كيبومبا واضطر الى مغادرتها بسبب المعارك لفرانس برس ان "المواجهات تتواصل في كيبومبا".
واورد ضابط في قوة الامم المتحدة لارساء الاستقرار في جمهورية الكونغو الديموقراطية "بين الخامسة والخامسة والنصف (3,30 ت غ) شهد جنوب كيبومبا معارك عنيفة اعقبتها معارك متقطعة".
ويشتبه الجيش الكونغولي بان المتمردين يتلقون دعما من رواندا التي اتهمتها كينشاسا والامم المتحدة على الدوام بمساعدة المتمردين.
وقال الضابط في الجيش الكونغولي "الوضع ملتبس. رواندا تطلق النار على جنودنا الذين يتقدمون نحو كيبومبا (...) هناك مصادر تتحدث عن مشاركة الجيش الرواندي".
واعلنت بعثة الامم المتحدة انها تبلغت مشاركة مفترضة للجيش الرواندي وهي تتحقق من ذلك.
وهذه المعارك بين الجيش الكونغولي والمتمردين وهي الاعنف منذ بداية اب/اغسطس كانت اندلعت فجر الجمعة قرب كيبومبا.
وفي بيان مساء الجمعة، اعربت بعثة الامم المتحدة عن "قلقها البالغ حيال تجدد الاعمال الحربية". وقال مارتن كوبلر رئيس البعثة "احض الطرفين على اكبر قدر من ضبط النفس".
وكرر عبر موقع تويتر السبت ان الطريق الوحيد لوقف الحرب هو توقيع اتفاق سلام، قائلا "في الاسابيع الاخيرة حققنا تقدما كبيرا في اتجاه حل سلمي. ينبغي ان نواصل (هذا الامر). نحن في مرحلة مصيرية، احض جميع الاطراف على العودة الى طاولة المفاوضات".
ورد بيسيموا ان "على الحكومة ان تفهم ان مفاوضات كمبالا وحدها يمكنها ان تعيد السلام".
وفي رسالة الجمعة تلقتها فرانس برس، اعتبر المتحدث باسم الحكومة الكونغولية لامبرت ميندي ان "الجميع يعلمون من نسف هذه المفاوضات (...) انها ام 23 التي تعمل لحساب دولة اجنبية وتعول على انعدام الاستقرار في جمهورية الكونغو الديموقراطية للاستيلاء على مواردها".
والجمعة، انتشر عناصر من قوة الامم المتحدة خلف صفوف الجيش الكونغولي وحلقت مروحيات اممية فوق منطقة المتمردين من دون ان تطلق النار.
وجراء المعارك، تحدثت كيغالي الجمعة عن دخول ما بين 2500 وثلاثة الاف لاجىء كونغولي، في حين اشارت الامم المتحدة الى خمسة الاف.
واعلن الجيش الرواندي سقوط ثلاث قذائف داخل الاراضي الرواندية متهما القوات الكونغولية ب"استهداف مدنيين". وفي حين طلبت الامم المتحدة اجراء تحقيق، توعد سفير رواندا لدى المنظمة الدولية اوجين ريشار غاسانا بالرد.
وتطالب ام 23 بالتطبيق الكامل لاتفاق وقع العام 2009 يلحظ خصوصا دمج عناصرها في الجيش.
وفي العاشر من ايلول/سبتمبر الفائت، استؤنفت مفاوضات سلام في كمبالا (اوغندا) بعد توقف استمر اشهرا.

لكن تعليق التفاوض الاحد الفائت اثار مخاوف من تجدد اعمال العنف في اقليم شمال كيفو الغني بالموارد الزراعية والمناجم والذي تمزقه الحرب منذ عشرين عاما.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً