كشف الرئيس التنفيذي لشركة «فيفا البحرين»، التي سجّلت معدّلات نمو قياسية منذ إطلاق عملياتها في العام 2010، عليان الوتيد، أن الشركة أكملت المرحلة الأولى من ربط أبراج الاتصالات بالألياف البصرية، وبدأت في المرحلة الثانية من المشروع.

وقال الوتيد للصحافيين على هامش مشاركة «فيفا» في «أسبوع جيتكس للتقنية» في دبي، إن الشركة أنهت المرحلة الأولى من الربط بشبكة الألياف البصرية، وإنها بدأت المرحلة الثانية.

وأضاف الوتيد «في الأيام المقبلة ستكون هناك مواقع أكثر سيتم ربطها وجميع مواقع الشركة الخاصة بها ما بين المقاسم تم وصلها، ووصلنا إلى مراكز زبائن في الدبلوماسية والسيف وهي مربوطة بالألياف البصرية وسنصل إلى مناطق أخرى».

الجيل الرابع

وعن الجيل الرابع قال الوتيد إن «عملية الترخيص للتردّدات الجديدة للجيل الرابع انتهت منذ نحو ثلاثة أسابيع، وإن شركات الاتصالات تعمل على البنية الأساسية لتقديم خدمات الجيل الرابع، ويتوقع أن يتم تدشين الخدمة قريباً وقبل نهاية العام الجاري. كعادتها (فيفا) ستقدّم خدمات عالية الجودة وذات صبغة إبداعية ترضي الزبائن».

وحصلت «فيفا» إضافة إلى «بتلكو» و«زين» على تراخيص وتردّدات تشغيل الجيل الرابع من هيئة تنظيم الاتصالات؛ إذ تتيح هذه التردّدات تقديم إنترنت فائق السرعة قد تتجاوز 100 ميغابت في الثانية.

وتابع الوتيد «(فيفا) ستغطي البحرين بصورة كاملة بخدمات الجيل الجيل الرابع (...). مصمّمون على أن نقدّم خدمة تنال رضا الزبائن منذ البداية».

وعن خطة «فيفا» للخدمات الجديدة أضاف الوتيد «تميّزنا بخدماتنا في مجال الصوت والبرودباند وسنستمر في التميز عبر الخدمات جديدة؛ سواء في قطاع الأعمال أو الأفراد. الجيل الرابع سيعطي خبرة جديدة للزبائن والاستفادة من السرعة العالية للإنترنت في حياتهم أو في مجال العمل».

ووقعت فيفا البحرين مع وزارة الصحة البحرينية ومستشفى الملك حمد على اتفاقيات تقوم بموجبها الشركة بتقديم حزمة خدمات تتيح توفير الأرشفة الالكترونية لملفات الحاصلين على الخدمات الرعاية الصحية.

وعن النتائج المالية للشركة، وخصوصاً بعد تحقيق الشركة لنمو سريع في انطلاقتها في سوق البحرين «الحمد لله فيفا منذ بدايتها كانت تصبو إلى النجاح وحققناه وسنستمر في ذلك. من ناحية أداء الشركة أداء قوي وسنستمر في استراتجيتنا التي بدأناها منذ بداية أعمال الشركة والتي مكّنتنا من النجاح».

وعمّا إذا كان سيتم تصنيف «فيفا البحرين» كشركة مسيطرة على خدمات محدّدة «هيئة تنظيم الاتصالات هدفت منذ البداية لفتح المنافسة في سوق البحرين؛ سواء عند الترخيص للمشغل الثاني أو الثالث وأعتقد أن المنافسة مستمرة ولا أعتقد أنه سيكون هناك مشغل مسيطرة أكثر من أنها سوق مفتوحة أما التنافس فهو للجميع».

السعات الدولية وخدمات البيانات

وسئل الوتيد عن مدى القدرة الاستيعابية للشركة للطلب على البيانات في البحرين مع تنامي احتياجات الشركات والأفراد فرد بالقول» «(فيفا) لديها بنية تحتية خاصة بكابلات البيانات؛ سواء من السعودية عن طريق (STC) (الاتصالات السعودية) أو عن طريق كابلات أخرى ومن خلال الاتصال بشبكة الاتصالات السعودية لدينا اتصال لأكثر من 13 كابلاً دولياً بحرياً حول العالم وأكثر من 35 محطة إنزال (landing station) التي تملكها مجموعة الاتصالات السعودية وهذا يعطي بعداً كبيراً لـ (فيفا) والسعات الدولية وصناعة الاتصالات في البحرين، وسعاتنا كافية؛ إذ نعتمد على هذه البنية في تقديم مبيعات الجملة، وليس لدينا أي تخوّف من هذه الناحية».

وأضاف الوتيد «نحن نعرف أن تقنية الإنترنت عموماً تحتاج إلى توسعات متواصلة وهذا شيء أساسي ويعتبر من العمل اليومي».

المشاركة في أبراج الاتصالات

وعن التعاون المشترك بين شركات الاتصالات فيما يتعلق بالربط بالألياف البصرية عن طريق مشروع بدالة البحرين للإنترنت والمشاركة في أبراج الاتصالات قال الوتيد: «جميع المشاريع من هذا النوع تصبّ في مصلحة القطاع عموماً، نحن لدينا اهتمام بهذه المشاريع ودخلنا في نقاشات مع بدالة البحرين ومازلنا مستمرين في هذه النقاشات ونتمنى أن تكون هذه المشاريع في مصلحة البحرين والشركات والزبائن، وهذه المشاريع تحتاج إلى دراسات والشركات تقوم بذلك».

وبالنسبة إلى الأبراج قال الوتيد: «المشاريع جزء من خطة الاتصالات الوطنية وهذه المشاريع تعتبر مشاريع خاصة بالصناعة عموماً. الشركات وهيئة الاتصالات تعمل على وضع آليات معيّنة تمكّن من التشارك بين المشغّلين في بالأبراج وهناك توجّه من الجميع سواء من (فيفا) أو الشركات الأخرى لرفع نسبة التشارك في أبراج الاتصالات».

رؤية «فيفا» في خدمات الشركات

من جانبه قال رئيس قطاع النواقل والأعمال في شركة «فيفا البحرين» نزار بانبيلة، إن الشركة تبحث باستمرار عن الخدمات ذات القيمة المضافة والتي تحقق حاجات الزبائن، وخصوصاً فيما يتعلق بقطاع الأعمال الذي يتطلّب تصميم برامج تتلاءم بصورة متكاملة مع كل شركة وطبيعة عملها واحتياجاتها.

وأشار بانبيلة إلى أن الشركة قدّمت في العام 2012 خدماتها للشركات وأنها بدأت في تقديم خدمات الجملة «سنركّز على خدمات الشركات مستقبلاً، حالياً نخدم أكثر من 250 شركة ومؤسسة حكومية، فهي تختلف عن خدمات الأفراد فالتركيز سيكون على تلبية متطلبات خاصة لكل شركة أكثر من كونها خدمة عامة، فمتطلّبات قطاع الأعمال مختلفة كل شركة على حدة».

وأوضح بانبيلة أن الشركة حالياً تعتبر أكبر مزود لخدمات الإنترنت بالجملة واستطاعت الشركة تحقيق ذلك خلال عام ونصف العام تقريباً «أنشأنا 128 مركز اتصالات لخدمات الشركات كما حدّدنا مسئولاً لحساب الزبائن للعناية بهم، كما وضعنا قسم مسئول خدمات ما قبل البيع لتحديد حاجة الزبائن في قطاع الأعمال وتقديم ما هو أفضل من الحلول لكل شركة واحتياجاتها إلى جانب تقديم خدمات ما بعد البيع».

ومع تحقيق البحرين لنسبة نفاذ عالية في خدمات النقال تتجاوز 150 في المئة أشار رئيس قطاع النواقل والأعمال في شركة «فيفا البحرين» إلى أن التوجّه نحو خدمات قطاع الأعمال هو توجه عالمي.

وقال بانبيلة، إن هناك الكثير من الحلول التي تستطيع «فيفا» تقديمها لقطاع الأعمال من بينها تزويد الاتصال لأجهزة نقاط البيع والخاصة بالدفع الإلكتروني عبر بطاقات الصراف الآلي أو الائتمان، كما قدّمت «فيفا» خدمات متعلقة بالتعليم الإلكتروني من خلال حزمة خدمات تشمل تقديم «آيباد» للطلاب في اتفاقية مع المدرسة البريطانية.

وبيّن المسئول أن «فيفا» وقعت اتفاقية مع شركة الاتصالات البريطانية «برتش تيلكوم» لتبادل الأفكار ونقل الخبرات إلى البحرين، لافتاً إلى أن الاتفاقية التي وقعت مع وزارة الصحة هي الأولى من نوعها في البحرين والتي تدعم تقديم الأرشفة الإلكترونية لملفات المواطنين الصحية والحصول عليها من قبل الأطباء بصور فورية تضمن الحصول على الرعاية الصحية بصورة أسرع.