العدد 4071 - الثلثاء 29 أكتوبر 2013م الموافق 24 ذي الحجة 1434هـ

"الصحة العامة" تعقد ورشة عمل توعوية لتسليط الضوء على عنصر "الرصاص" السام

الجفير – وزارة الصحة 

تحديث: 12 مايو 2017

أقام قسم صحة البيئة بإدارة الصحة العامة ورشة عمل توعوية احتفالاً بمناسبة "اسبوع العمل الدولي للوقاية من التسمم بالرصاص " وذلك بتنظيم من فريق التوعية والتثقيف بالإدارة، وبرعاية مدير ادارة الصحة العامة مريم ابراهيم الهاجري.

وحضر الفعالية موظفو ادارة الصحة العامة وعدد من المدعوين، وحاضر في الفعالية مجموعة من المختصين من وزارة الصحة ووزارة الصناعة والتجارة.

وقد ألقت مديرة إدارة الصحة العامة مريم الهاجري في بداية الاحتفال كلمة قالت فيها: إنها المرة الأولى التي تنظم فيها مملكة البحرين مثل هذه الفعاليات بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية للشرق الأوسط لتسليط الضوء على عنصر الرصاص السام وعواقبه الوخيمة على الصحة وخاصة على الاطفال والنساء الحوامل، حيث يدخل في الجسم عن طريق الأكل أو التنفسويؤثر على نمو الدماغ والجهاز العصبي للأطفال وشددت على ضرورة أخذ الحيطة والحذر من هذه المادة وتوعية الجمهور منها.

كما وتم عرض مادة فلمية من إعداد أعضاء فريق التوعية بقسم صحة البيئة حسن شعيب و حبيب جواد عرضا فيه مصادر التسمم بالرصاص كطلاء المنازل والأصباغ المستخدمة في الرسم وطلاء ألعاب الأطفال وأواني الطعام المصنعة من السيراميك إضافة إلى عوادم السيارات في الدول المستخدمة للجازولين الممزوج بالرصاص وغيرها من المصادر كما بين الفيلم بطرح شركة نفط البحرين الجازولين الخالي من الرصاص في السوق المحلي منذ عام 2000م.

وتم عرض بعض تأثيرات التسمم بالرصاص مثل التأثير على السمع وتلف للدماغ والأعصاب وفقر الدم وبطء النمو حسب إحصائية منظمة الصحة العالمية حيث أن 600000 حالة سنويا من حالات العجز الذهني لدى الأطفال بسبب التعرض لمادة الرصاص. والتسمم بالرصاص لا يزال واحد من أكبر شواغل الصحة البيئية الباعثة على القلق بشأن الأطفال في العالم .. والدهانات الحاوية على الرصاص هي بؤرة رئيسية لاحتمال تسممهم بالرصاص.

وألقى أخصائي صحة عامة بقسم مراقبة الأغذية إبراهيم محمد محاضرة تحت عنوان ”التسمم بالرصاص" وأوضح بأن الرصاص يوجد في منتجات حيوية عدة مثل الأصباغ والغبار والماء والأدوية التقليدية ويمكن أن يدخل الجسم من خلال الابتلاع أو الإستنشاق أو الإمتصاص عن طريق الجلد ووجوده في مستويات مرتفعة في الجسم يؤدي إلى تلف في المخ والغيبوبة حتى الموت كما بين لتجنب مخاطر الرصاص يتم بتحديد مصادره في المنزل مثل الطلاء او المياه او العاب الاطفال ويمكن تنظيفها وتنظيف اسطح المنزل خصوصا النوافذ مرة واحدة على الاقل في الاسبوع كما يجب غسل ايدي الاطفال بشكل متكرر وفتح ماء الصنبور 30 ثانية قبل الاستحمام للحد من تركيز الرصاص الموجود في المياه الراكدة في الانابيب.

وقدمت رئيس تطبيق المواصفات والمقاييس وضمان الجودة بإدارة المواصفات والمقاييس في وزارة الصناعة والتجارة منى العلوي ورقتها والتي كانت عن "لعب الأطفال أولاً" وبينت فيها انه في عام 2011 تم وضع برنامج وقائي جديد موحد يشمل البحرين ودول الخليج على اشتراطات لعب الاطفال من خلال وضع شارة المطابقة الخليجية على اللعب للدلالة على اللعبة آمنة.

كما أوضحت عن كيفية مراقبة لعب الاطفال في البحرين وذلك عن طريق العديد من الوسائل والطرق منها أخذ العينات وفحصها ومتابعة التفتيش عن البضائع التي يدخل في بعضها الرصاص إضافة إلى الإجراءات اللازمة المتخذة عند دخول اي لعب اطفال والتواصل مع الجهات المعنية عالميا وخليجيا في هذا الجانب.

بعد ذلك ألقت القائم بأعمال رئيس قسم صحة البيئة ورئيس سلامة المواد الاستهلاكية عفيفة بدر محاضرة تناولت من خلالها موضوع "التسمم بالرصاص في مستحضرات تجميل العين التقليدية"وقد أشارت في محاضرتها إلى أن الكثيرين يغفلون عن خطر التسمم بالرصاص في كل من البالغين والأطفال من مصادر يمكن تجنبها بسهولة وهي مستحضرات تجميل العين التقليدية المعروفة بتنوعها مثل الكُحل وكاجال والكاحل وسورما، حيث يحتوي الكحل على كميات كبيرة من الرصاص (أحيانا أكثر من نصف وزنه) عادة يكون في شكل كبريتيد الرصاص إضافة إلى إحتوائه على مواد أخرى.

وأوضحت في محاضرتها عن الآثار المترتبة من التعرض للرصاص تكون خطيرة جدا خاصة بالنسبة للأطفال لسرعة قابليتهم لإمتصاص الرصاص من البيئة المحيطة بهم.

ومن آثار المرتبطة من التعرض بمستويات عالية من الرصاص هيفقر الدم ومشاكل الكلى والأضرار العصبية مثل النوبات العصبية والغيبوبة والموت، والتعرض المستمر للرصاص حتى عند مستويات منخفضة نسبيا قد تؤدي إلى مشاكل في التعلم وفي السلوك الشخصي.

وقالت ان عدد من الدراسات أظهرت أن الأطفال الذين يتعرضون للكحل عن طريق وضع الكحل في عيون الرضع والأطفال يزيد مستوى الرصاص في دمائهم ويكونون عُرضة لمخاطر التسمم بالرصاص كما ثُبت وجود مستويات من الرصاص في دماء الرضع بسبب استخدام أمهاتهم للكحل.

وبينت في محاضرتها بأن الكحل يعتبر من المصادر التي يمكن تجنبها بسهولة خلافا لبعض مصادر التعرض للرصاص الأخرى، وذلك من خلال عدم استخدام الكحل خاصة على الرضع والأطفال والحوامل.

وفي هذا السياق اشارت بأن وزارة الصحة قامت بتحذير المواطنين عدة مرات في الصحف المحلية من عدم استخدام بعض أنواع الكحل بعد أن تم التأكد من احتوائها على نسبة عالية من عنصر الرصاص.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً