العدد 4072 - الأربعاء 30 أكتوبر 2013م الموافق 25 ذي الحجة 1434هـ

منظمة العمل الدولية تدعو الى معالجة قضية المسرحين ضمن الإطار البحريني

قرر مجلس إدارة منظمة العمل الدولية في اجتماعه المنعقد في جنيف اليوم الخميس الموافق 31 أكتوبر / تشرين الأول 2013 إرجاء النظر في قبول الشكوى التي تقدم بها عدد من ممثلي الوفود العمالية المشاركة في مؤتمر العمل الدولي في يونيو / حزيران 2011، على أن يتم النظر فيها خلال اجتماعه القادم المقرر عقده في شهر مارس / آذار 2014.

ودعا مجلس الإدارة في قراره إلى إتاحة المزيد من الوقت لتحقيق التوافق بين أطراف الإنتاج الثلاثة في البحرين، واستمرار تعاونهم لاستكمال معالجة أية قضايا متصلة بهذه الشكوى على المستوى المحلي في مملكة البحرين.

ويتضمن نص القرار المذكور دعوة حكومة البحرين والاتحاد العام لنقابات عمال البحرين وغرفة تجارة وصناعة البحرين إلى الاستمرار في جهودهم للتوصل الى اتفاق على أساس الاتفاق الثلاثي المكمل، كما يدعو القرار مكتب العمل الدولي إلى تقديم المساعدة الفنية متى ما طلبتها الأطراف الثلاثة لتحقيق الهدف المذكور.

وفي بداية أعمال الجلسة العامة للاجتماع ألقى سعادة وزير العمل، رئيس وفد مملكة البحرين المشارك في اجتماعات مجلس إدارة منظمة العمل الدولية، الأستاذ جميل بن محمد علي حميدان كلمة أكد فيها أن الجهود والخطوات الوطنية التي بذلتها البحرين لمعالجة مشكلة طارئة واستثنائية كقضية المفصولين عن العمل على خلفية الأحداث المؤسفة التي شهدتها مملكة البحرين خلال شهري فبراير / شباط ومارس من العام 2011 وأدت حينذاك لتعطل العمل والإنتاج، كانت ملبية للقرارات الصادرة عن مجلس إدارة منظمة العمل الدولية، كما كانت منطلقة من توجيهات عليا لجلالة الملك، بعودة المفصولين والموقوفين عن أعمالهم، ودعوة جلالة الملك حينذاك جاءت لضمان عدم الإضرار بأي عامل، وانتظامه ضمن عملية الإنتاج والبناء في المجتمع، من خلال تغليب روح التسامح والمحبة، ودعماً للوحدة الوطنية وسلامة النسيج الاجتماعي مع مراعاة النظام والقانون.

وأضاف الوزير إن مملكة البحرين الصغيرة بحجمها والكبيرة بتطلعاتها ومنجزاتها، ومنذ أن أطلق جلالة ملك البلاد حمد بن عيسى آل خليفة، مسيرته الإصلاحية الشاملة قبل أثنا عشر عاماً، أعطت مثالاً بارزاً على إيمانها بالالتزام الجاد والمخلص بمعايير العمل الدولية، ضمن منظومة حقوق الإنسان والقيم الإنسانية النبيلة وفي مقدمتها حرية العمل النقابي، وعززت تجربتها بالعديد من المبادرات المشهودة التي ورد ذكرها في العديد من الوثائق والدراسات الصادرة عن منظمة العمل الدولية، ومنها حرية انتقال العمالة الوافدة، وضمان حقوق العمالة المنزلية، وحق التأمين ضد التعطل، والتحديث الشامل لتشريعات ونظم العمل، وغيرها من المبادرات الهادفة لصيانة الحقوق العمالية وحمايتها. وأضاف سعادة وزير العمل قائلاً إن الاختلاف الذي قد تشهده أروقة منظمة العمل الدولية في بعض الحالات بين أطراف الإنتاج في البحرين، ليس إلا مظهراً صادقاً لحرية العمل النقابي وحرية الرأي والاختلاف في بلدي البحرين، وان وفد المملكة يتطلع دائما إلى الدور الإيجابي الذي تلعبه هذه المنظمة في تشجيع نهج الحوار، وتنمية التعاون المتوازن والبناء لتحقيق مصالح جميع الأطراف، وبما يكفل تحقيق المزيد من الانسجام والتوافق، بعيداً عن تأجيج أو تعميق الخلافات بين مكونات وشرائح المجتمع الواحد بما يضر، بالنسيج الاجتماعي في أي مجتمع أو يضر بمصالح الأفراد والاقتصاد بشكل عام.

وأردف حميدان موضحاً أن قرارات مجلس الإدارة السابقة والتقارير والوثائق المعروضة على الدورة، تظهر مدى التقدم الإيجابي الحاسم في هذا الملف الذي حققته حكومة البحرين بالتعاون مع أطراف الإنتاج الأخرى، وأنه حتى القضايا الفردية المتبقية التي شهدت بعض الخلافات بين أصحاب العمل والعمال قد أمكن مؤخراً حل العديد منها، وإن تبقى بعضها فإنه من خلال القنوات المحلية والتشريعات الوطنية والقضاء العادل النزيه سوف تنجح المملكة في معالجتها وإيجاد الحلول لها بصورة نهائية، بما يكفل حقوق ومصالح الجميع.

وأضاف حميدان بالقول أن مملكة البحرين كانت ولا تزال تتطلع إلى قناعة مجلس الإدارة بأهمية النظر بموضوعية لمثل هذه التطورات الحاسمة، والتي تشير بوضوح إلى عدم وجود مبررات لاستمرار وجود الشكوى على جدول أعمال المجلس، مؤكداً على استمرار الحكومة في التعاون الإيجابي مع أطراف الإنتاج الأخرى ومع مجلس الإدارة ومنظمة العمل الدولية، للتغلب على هذه المشكلة التي طال أمدها أكثر من اللازم، معرباً عن ثقته في التوصل خلال المرحلة القريبة القادمة إلى قناعة مشتركة لاستبعاد وشطب الشكوى نهائيا.

وأوضح حميدان في كلمته ان المساعي المشتركة المبذولة حالياً من قبل أطراف الإنتاج الثلاثة في البحرين لإيجاد صيغة توافقية بينهم، تفتح آفاقا أرحب للتعاون الثلاثي المشترك وتدعم وسائل الحوار الاجتماعي، بما يعزز من قدرة هذه الأطراف على معالجة أية مشكلات في سوق العمل والإسهام في خدمة قضايا العمل والإنتاج في المملكة، وأن وفد المملكة يؤكد أن هذه المساعي والجهود سوف تحظى بكل العناية والاهتمام من قبل كافة الأطراف المعنية.

وتجدر الإشارة إلى أنه أثناء مناقشة هذا الموضع، أعربت العديد من الوفود الحكومية الأعضاء بمجلس الادارة عن تقديرها وإشادتها بالمنجزات التي حققتها مملكة البحرين في ملف العمال المفصولين، وكذلك فريق أصحاب العمل الذي ثمن الجهود التي بذلتها المملكة في حل هذا الملف بصورة متميزة.

ويشار إلى أن وفد مملكة البحرين ضم في عضويته وكيل وزارة الخارجية عبدالله عبداللطيف عبدالله، ورئيس البعثة الدائمة لمملكة البحرين لدى المقر الأوربي للأمم المتحدة في جنيف يوسف عبدالكريم بوجيري، وعدد من المسئولين والخبراء من ممثلي الجهات المعنية في المملكة.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 5 | 3:45 م

      المحرومين

      ليش عوائل محرومة من مصدر الرزق وين جمعية الوفاق عنهم

    • زائر 4 | 1:52 م

      تكلم عدل ياوزير العمل

      أنت من تريد لهذه الشكوه أن يطول عمرها حيث إنك دئما تؤكد على وجود بعض ولم تحدد حتى على الاقل النسبه من المفصولين وكله يصب في مصلحتك الشخصيه ومن معك رئيس نقابة عمال البحرين المسبب الاول لهذه الفاجعه وسبب الخساره لعدد من العمال المفصولين وكأنهم لعبه في يده الاثمه

    • زائر 2 | 11:05 ص

      حسبنا الله ونعم الوكيل

      حسبنا الله و نعم الوكيل... أناس مفصولين عن أعمالهم ( مواطنين ) يتم عرقلة ارجاعهم للعمل و المنظمات الخارجية تدافع عن هؤلاء المفصولين. عوائل محرومة من مصدر رزقها للاسف

اقرأ ايضاً