قالت الحكومة الإندونيسية أمس الإثنين (4 نوفمبر/ تشرين الثاني 2013) إنها ستنضم إلى ألمانيا والبرازيل للمطالبة بإصدار قرار أممى ضد عمليات التجسس الدولية التى تقوم بها الولايات المتحدة الأميركية. وقال وزير الخارجية الإندونيسى مارتي ناتاليجاوا للصحافيين عقب لقاء منسقة السياسة الخارجية كاثرين أشتون إن إندونيسيا سوف تدعم صدور قرار من جانب الجمعية العام للأمم المتحدة في هذا الشأن. وكانت السفارة الإندونيسية قد استدعت السفير الأسترالى جريج موريارتى الخميس الماضي على خلفية تقارير أسترالية تفيد بأن سفارته كانت جزءاً من عملية تقودها أميركا لمراقبة الاتصالات الرسمية والشخصية في إندونيسيا .

في غضون ذلك، تكثف الحكومة الألمانية وأجهزتها الاستخباراتية جهودها لإبرام اتفاقية مع الولايات المتحدة لمكافحة التجسس، في أعقاب الكشف عن تورط وكالة الأمن القومي الأمريكية (إن إس إيه) في التجسس على هاتف المستشارة أنغيلا ميركل، وقادة دوليين آخرين.

ويعتزم رئيس وكالة الاستخبارات الألمانية، جيرهارد شيندلر، ورئيس هيئة حماية الدستور، هانز-يورج ماسن، إجراء مفاوضات مع ممثلي الاستخبارات الأميركية في واشنطن حول اتفاقية للتعاون المستقبلي بين أجهزة الاستخبارات في البلدين.

وعلى صعيد آخر، قال مسئولون إنه تم اجلاء مئات القرويين عن منازلهم بعد ثورة بركان جبل سينابونغ بجزيرة سومطرة في غرب إندونيسيا للمرة الثالثة في ثلاثة أشهر. وأطلق بركان جبل سينابونغ عموداً من الدخان بارتفاع سبعة كيلومترات الأحد مما دفع السلطات لإصدار أمر بالاخلاء في منطقة نصف قطرها ثلاثة كيلومترات. وشارك الجيش في إجلاء 1293 شخصاً من أربع قري في المنطقة المحيطة بالبركان الذي يبعد 88 كيلومتراً عن العاصمة الإقليمية ميدان.

ومن المتوقع أن يرتفع عدد النازحين. ولم ترد تقارير عن سقوط ضحايا. وسينابونغ ضمن نحو 130 بركاناً نشطاً في إندونيسيا. وكانت أدمى ثورة بركانية في السنوات الأخيرة في جبل ميرابي قرب مدينة يوجياكارتا في جاوة بوسط البلاد وأودت ثورة البركان في أواخر العام 2010 بحياة 350 شخصاً.