العدد 4081 - الجمعة 08 نوفمبر 2013م الموافق 04 محرم 1435هـ

العالم يترقب ولادة «صفقة جنيف» لفك لغز «النووي الإيراني»

وزير الخارجية الإيراني في طريقه إلى مقر الاجتماع - AFP
وزير الخارجية الإيراني في طريقه إلى مقر الاجتماع - AFP

يحبس العالم أنفاسه ترقباً لولادة صفقة تاريخية وشيكة بين المجموعة الغربية (5+1) وطهران والتي من شأنها فك لغز أزمة الملف النووي الإيراني. وفيما قطع وزير الخارجية الأميركي جون كيري جولته الشرق أوسطية متوجهاً إلى جنيف على عجل للمشاركة في المباحثات ولقاء نظيره الإيراني جواد ظريف، سرعان ما تبعه وزراء أوروبيون أيضاً.

وأُعلن في موسكو أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف هو الآخر سيتوجه إلى جنيف في وقت مبكر اليوم (السبت)، بانتظار الصفقة التي وصفها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنها «صفقة القرن» بالنسبة لإيران معلناً أن إسرائيل في حِلٍّ من أي اتفاق بين الغرب وطهران.


وزراء أوروبيون ينضمون إلى كيري في جنيف في يوم حاسم للبرنامج النووي الإيراني

جنيف - أ ف ب

توجه وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وبريطانيا على عجل أمس الجمعة (8 نوفمبر/ تشرين الثاني 2013) إلى جنيف للانضمام إلى نظيرهم الأميركي جون كيري في المحادثات الجارية بشأن الملف النووي الإيراني، ما يعزز فرضية التوصل إلى اتفاق قريباً بعد سنوات من الجمود.

وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنه سيصل اليوم (السبت) إلى جنيف ما يؤكد أن المفاوضات ستستمر يوماً إضافيّاً.

وعقد اجتماع ثلاثي بين وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون والولايات المتحدة جون كيري وإيران محمد جواد ظريف.

ونقلت وكالة «ريا - نوفوستي» عن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف قوله: «هناك الكثير من القضايا التي تمس المصالح الأساسية للعديد من الدول، ولذلك فإن مستوى التفاوض يجب أن يكون في مستوى وزير».

وأضاف «ننوي اليوم (السبت) التوصل إلى نتيجة على الأمد الطويل ينتظرها العالم كله». وقال إن أحداً من المشاركين «لا يرغب في المغادرة من دون نتيجة إيجابية»، مؤكداً أنه في حال حدث العكس «سيكون ذلك خطأً استراتيجيّاً».

من جانبه، قال وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيلي لوكالة «فرانس برس»: «نحن نعمل ونتباحث ونبذل ما بوسعنا».

ولدى وصوله إلى جنيف لزم كيري الحذر مؤكداً أنه «حتى الآن لم يتم التوصل إلى حل».

لكن ما يثبت إمكانية حدوث اختراق فعلي بعد تولي الرئيس الإيراني المعتدل حسن روحاني، قول وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ إن المباحثات الجارية «تمنح فرصة لحدوث تقدم فعلي». وأوضح في موقف له عبر موقع «تويتر» أنه بحث الملف الإيراني هاتفيّاً مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند.

وقطع كيري جولته في الشرق الأوسط للانتقال بشكل عاجل إلى جنيف حيث انضم إليه نظراؤه الفرنسي والبريطاني والألماني الأعضاء في مجموعة 5+1 (الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي: الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والصين وروسيا، إضافة إلى ألمانيا) التي تسعى منذ سنوات إلى تسوية أزمة البرنامج النووي الإيراني.

وقال كيري بعيد وصوله إلى جنيف «أؤكد أنه لا اتفاق حتى هذه اللحظة الراهنة». وأضاف «لا تزال هناك بعض المسائل المهمة جدّاً على الطاولة لم تحل»، وان هذه المسائل «يجب أن تعالج بالشكل الصحيح وبالتفصيل».

من جهته قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس لدى وصوله «هناك تقدم (في هذا الملف) لكن لا شيء مؤكداً بعد». وأضاف الوزير الفرنسي «حتى الآن هناك مسائل مهمة لم تتم تسويتها بعد لكننا نعمل في جنيف على حلها إن أمكن».

وهناك مسائل ثلاث يركز عليها الغربيون بشكل خاص، وهي توضيح الموقف الإيراني من «بناء مفاعل أراك الذي يعمل بالمياه الثقيلة» الذي يمكنه انتاج 2 البلوتونيوم الذي يمكن استخدامه لغايات عسكرية، ومصير المخرون النووي المخصب بنسبة 20 في المئة، و»عموماً مسألة تخصيب اليورانيوم في إيران».

وبالتوازي مع المباحثات الجارية في جنيف تم إعلان زيارة للمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو الإثنين المقبل لطهران.

وفي مقترح إيراني لم يتم نشره رسميّاً قد تكون إيران تقبل بتجميد جانب من برنامجها في مقابل رفع بعض العقوبات الدولية التي ترهق اقتصادها.

وتدور المفاوضات بين إيران والدول الست الكبرى بشأن «اتفاق مؤقت» يتبع على الأرجح بعد مرحلة لاختبار حسن النوايا من الطرفين «باتفاق ختامي يحل نهائيّاً مسألة النووي الإيراني» على ما أفاد مصدر فرنسي.

العدد 4081 - الجمعة 08 نوفمبر 2013م الموافق 04 محرم 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 9 | 8:56 ص

      ايران جمهورية عقلانية تعني ماتقول

      استمري يا من بنيتي طريقك بيدك ولا تنظري لهؤلاء البطاحيين لكي تصلي لاعلى الدرجات وتنصري الشعوب المستضعفة

    • زائر 7 | 3:06 ص

      ايران مالها و ما عليها

      خلال سنة خسر التومان 4/5
      قيمته.اضرت ايران ان تبيع الهند البترول بالربية او مقابل بضايع هندية.
      مع ذلك استمرار ايران في التخصيب يقلق الغرب و العرب.
      برنامج خاتمي الانتخابي تحسين الاقتصاد و رفع مستوى المعيشة على حساب التخصيب.
      حصول انفراج في الازمة مع الغرب من مصلحة ايران بعد معانات القطيعة الدولية, و تفتح افق جديدة في سياسة الغرب لاحتواء الاوضاع المتفجرة في المنطقة.
      تعاون ايران مع تركيا و دول الخليج اساسي لتطمين هذه الدول و احتواء الحرب في سوريا

    • زائر 6 | 2:17 ص

      العزة لله وللمؤمنين

      ايران يتراجاها العالم ويطلب منها فتح الابواب...وغيرهم يتبطحون للغرب علهم يحصلون على رضا القوى العظمى ولو على حساب كرامتهم...العزة لله وللمؤمنين

    • زائر 10 زائر 6 | 9:27 ص

      like

      like

    • زائر 5 | 2:02 ص

      كفاية عاد

      ايران اكثر من ثلاثين سنة على علاقة فوق ممتاز مع الغرب بس للاسف احنا طلعنا موفاهمين شي والحين انعدل السيناريو اي ولازم انصدق غصب عنا

    • زائر 8 زائر 5 | 6:52 ص

      هيههههه هوا ها

      تدحك على نفسك ولا ايه روح يا عمي ايرا على علاقة بالغرب والبحرين وحكومتها الشرفاء ليس لهم علاقة بالغرب لا تقول ههههههههههههههههههههههههههه

    • زائر 4 | 12:46 ص

      امممم

      الحين بيرتفع سعر الحفاظات في السوق رحنا وطني الحين بتسمع التحشيش في صحفهم

    • زائر 3 | 12:18 ص

      هكذا إيران مهمة

      العالم يحاور إيران يثبت إنها ذو مكانه عالية بين الامم .

    • زائر 1 | 9:56 م

      بين الامس واليوم ايران الزعامة

      ما شاء الله انها ايران هذه الدولة العصرية بنت نفسها بسواعد رجالها هنيا لشعبها هذا التقدم العلمي الحضاري دولة بمصاف الدول الكبرى هذا نتيجة ثقافة العلم الحضاري والحرية والبناء فهنيا لهم وهنيا للمسلمين دولة الاسلام وما تهافت اعتى دول العالم الكبرى لاتفاق معها اللي قوة ايران ومكانتها العالمية فهنيا لشعبها والى كل مسلم حر نشد الحرية وجنا ثمارها اليوم وهاكذا القوة واللى بلاش

اقرأ ايضاً