كشف مساعد الناطق الرسمي بالمديرية العامة للسجون السعودية، عبدالله الحربي، أن عدد المخالفين لنظام الإقامة الذين استقبلتهم السجون منذ بدء الحملات التفتيشية الأسبوع الماضي بلغ 33 ألفاً و350 مخالفاً من جنسيات مختلفة، مشيراً إلى أن عدد الذين تم ترحيلهم بلغ 14 ألفاً و304 مخالفين حتى أمس الأول (الأحد). ونفى الحربي صحة ما تردد حول وجود أعمال شغب أو اختلاف بين المخالفين داخل عنابر السجون، مؤكداً أن الأمور تسير بشكل جيد وأنه سيتم إنهاء إجراءاتهم وترحيلهم إلى بلدانهم.
الرياض - د ب أ، يو بي آي
كشف مساعد الناطق الرسمي بالمديرية العامة للسجون السعودية، الرائد عبد الله الحربي، أن عدد المخالفين لنظام الإقامة الذين استقبلتهم السجون منذ بدء الحملات التفتيشية الأسبوع الماضي بلغ 33 ألفاً و 350 مخالفاً من جنسيات مختلفة، مشيراً إلى أن عدد الذين تم ترحيلهم بلغ 14 ألفاً و 304 مخالفين حتى أمس الأول (الأحد). ونفى الحربي صحة ما تردد حول وجود أعمال شغب أو اختلاف بين المخالفين داخل عنابر السجون، مؤكداً أن الأمور تسير بشكل جيد وأنه سيتم إنهاء إجراءاتهم وترحيلهم إلى بلدانهم.
وعن سبب تأخر ترحيل بعض المخالفين، أشار الحربي في تصريح خاص نشرته صحيفة «الشرق» أمس الإثنين (11 نوفمبر/ تشرين الثاني 2013)، إلى أن ذلك يعود لوجود قضايا سابقة مثل القضايا الجنائية والحقوق الخاصة على بعض المخالفين لم تنته.
وغادر مئات الآلاف من العمال الأجانب المقيمين في المملكة بالفعل بعد انتهاء فترة سماح استمرت سبعة أشهر، تلت تحذيراً بالترحيل أو الحبس ما لم يقدموا على تصحيح أوضاعهم القانونية.
ويبلغ عدد العمال الأجانب في السعودية تسعة ملايين عامل، معظمهم عمالة غير مدربة، يشغل الكثير منهم وظائف متدنية يرفض الكثير من السعوديين العمل بها.
وفي هذا السياق، قال رئيس البرلمان اليمني اللواء يحيى علي الراعي، أمس (الإثنين)، إن المغتربين اليمنيين ساهموا في بناء السعودية، ولا يستحقون أن يُعاملوا كغزاة بطرد عشرات الآلاف منهم خلال فترة قصيرة. وقال الراعي في جلسة أمس، التي خُصّصت لموضوع طرد المغتربين اليمنيين، إن «من حق السلطات السعودية تنفيذ قوانينها وسياساتها كما تشاء، غير أننا نستغرب التعامل مع المغتربين اليمنيين وكأنهم غزاة وليسوا مشاركين في بناء المملكة».
وطالب عدد من أعضاء البرلمان اليمني مساءلة الحكومة اليمنية حول القيام بواجبها حيال عودة نحو 60 ألف مغترب يمني من السعودية منذ الإثنين الماضي. وطالب برلمانيون آخرون أيضاً بسحب الثقة من الحكومة اليمنية يوم الخميس المقبل، في حال تغيّبت عن حضور جلسة ستخصّص لموضوع طرد المغتربين اليمنيين من السعودية.
من جهة أخرى، أكدت المملكة العربية السعودية أن علاقتها مع الولايات المتحدة الأميركية تقوم على «الاستقلالية والاحترام المتبادل» وخدمة الأمن والسلم الدوليين.
وقال وزير الثقافة والإعلام، عبدالعزيز خوجة، في بيان عقب الجلسة، الأسبوعية التي عقدها مجلس الوزراء أمس (الإثنين) برئاسة ولي العهد الأمير سلمان بن عبدالعزيز، إن المجلس «جدّد التأكيد على أن العلاقات التاريخية بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية تقوم على الاستقلالية والاحترام المتبادل وخدمة المصالح المشتركة»، موضحاً أن تلك العلاقة تقوم أيضاً على «التعاون البنّاء في التعامل مع القضايا الإقليمية والدولية خدمة للأمن والسلم الدوليين».
وشدّد مجلس الوزراء السعودي على «حرص البلدين وبكل جدية وشفافية وثقة متبادلة على تلمّس السبل الكفيلة بمعالجة تلك القضايا». وأوضح الوزير خوجة أن المجلس «تطرّق إلى الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الأميركي جون كيري، للمملكة وما تم خلالها من بحث لآفاق التعاون بين البلدين، وتطورات القضية الفلسطينية، والوضع في سورية، إضافة إلى مجمل الأحداث الإقليمية والدولية، وموقف البلدين منها».
العدد 4084 - الإثنين 11 نوفمبر 2013م الموافق 07 محرم 1435هـ