أوضح الوكيل المساعد للسّياحة، الشّيخ خالد بن حمود آل خليفة، أن إجمالّي المدخول السّياحيّ الفندقيّ في العام 2009م كان في حدود 160 مليون دينار والمتوقّع تحقيقه بنهاية 2013م هو 190 مليون دينار بنسبة نمو تُقدّر بنحو 16 في المئة. وما يعكس ثقة المستثمرين وجود 7 فنادق قيد الإنشاء حاليًّا تُطلّ على عددٍ من الشّواطئ.
وقال الشيخ خالد، إنّ الاستراتيجيّة السّياحيّة الجديدة لمملكة البحرين يجري وضعها بالتّعاون مع منظّمة السّياحة العالميّة التّابعة إلى الأمم المتّحدة وبمشاركةٍ من ممارسي النّشاط السّياحيّ بالمملكة والجهات الحكوميّة المختلفة، وتركّز الاستراتيجيّة على الهويّة الثّقافيّة للمملكة واستثمار المقوّمات السّياحيّة واستقطاب السّياحة الإقليميّة والعالميّة من خلال خطّة عمل تساهم المنظّمة في وضعها ضمن إطار زمنيّ محدّد لتطبيق الاستراتيجيّة الشّاملة.
كما أكّد الشّيخ خالد ضرورة تطوير جودة الخدمات المقدّمة من قطاع السّياحة بوزارة الثّقافة للمستثمرين؛ إذ تمّ تقليص وقت إنجاز المعاملات بنسبة 70 في المئة عن طريق ربط أقسام التّراخيص والإيرادات والجودة إلكترونيًّا، وستُتاح الخدمة عن طريق بوّابة الحكومة الإلكترونيّة قريبًا.
وفي السّياق نفسه، فإنّ قطاع السّياحة على وشك إصدار قرار ينظّم شروط وإجراءات منح التّراخيص للمرافق السّياحيّة الفندقيّة المختلفة؛ مّا يسهّل الإجراءات على المستثمرين ويعزّز التّواصل المباشر بينهم وبين القطاع.
وأكّد الوكيل المساعد للسّياحة أهميّة تنمية الموارد البشريّة في قطاع السّياحة. إذ تمّ تأهيل مجموعة من موظّفي القطاع وذلك لابتعاثهم إلى جامعة غرناطة الإسبانيّة للحصول على درجة الماجستير في مجال السّياحة والضيافة، ومن خلال التّنسيق مع المجلس النوعيّ، تمّ تدريب الكوادر البحرينيّة العاملة في مجال الفندقة لتأهيلها لتولّي مناصب أرفع مستقبلًا وتمكين البحرينيّين من مشاركة أوسع بالقطاع السّياحيّ.
وفي إطار الجهد المبذول لوضع البحرين عالميًّا كوجهة سياحيّة، قال الشيخ خالد بن حمود، إنّ القطاع سيشهد في القريب العاجل فتح مكاتب سياحيّة بالرياض وجدّة كخطوة أولى للانتشار التّسويقيّ للبرامج والفعاليّات والأنشطة السّياحيّة المختلفة بالمملكة، ومن ثمّ انتشار هذه المكاتب إقليميًّا ودوليًّا. وأشار إلى دعم القطاع للمشاريع السّياحيّة المختلفة ومنها البحريَة؛ إذ يتمَ التَنسيق حاليًّا مع وزارة البلديَات والزّراعة لتطوير سواحل المملكة سياحيًّا والاهتمام بالشّواطئ خاصّة، كما أنّه تمّت إعادة فتح المجال للرّحلات البحريّة وأيضًا مخاطبة مشغّلي البواخر العالميّة لإعادة فتح مسار البحرين ووضعها على خريطتهم الّدوليّة.
وفيما يتعلق بعدد الغرف الفندقيّة، بيّن الوكيل المساعد للسياحة، أن عددها وصل إلى نحو 9000 غرفة في العام 2012م، ومن المتوقّع زيادتها إلى أكثر من 12000 غرفة في العام 2015م، وخصوصًا أنّ البحرين أصبحت الوجهة الأولى للسّياحة السّعوديّة بحسب الإحصاءات، وأنّ 52 في المئة من زوّار مملكة البحرين هم من المملكة العربيّة السّعوديّة؛ إذ من الملحوظ زيادة عدد العائلات القادمة.
العدد 4089 - السبت 16 نوفمبر 2013م الموافق 12 محرم 1435هـ