يتفاقم مستوى الانفلات وغياب الرقابة على سكن العمالة الآسيوية العازبة إلى حد التجوال شبه عراة وسط أحياء سكنية مأهولة بمنازل أسر بحرينية. فيما رصدت «الوسط» مباني ومنازل ضيقة وآيلة للسقوط يتكدس فيها أكثر من 50 عازباً في عدة مناطق في المنطقة الشمالية.
وأصبح «الوزار» القطعة الوحيدة التي تكسو جسد أولئك العمال الذين يتجولون في أحياء سكنية يزاحمون فيها الأطفال والنساء، بمنظرٍ غريبٍ على مجتمعنا الاسلامي المحافظ، ولا يتوافق بفعله مع ديننا ولا ثقافة مجتمعنا.
وأبدى بعض الأهالي تخوفهم من تداعيات الانفلات الأخلاقي والسلوكي لدى العمالة الآسيوية العازبة بمختلف دياناتهم وثقافاتهم، وتحفظوا، بناءً على الكثير من المشكلات، على خروج الأطفال والنساء دون مرافقة أحد من الرجال حفاظاً على سلامتهم. وبلغ الأمر أن لا يجرؤ الأطفال على الوقوف على أبواب منازلهم وسط روائح وقاذورات تطول جيراناً يصبحون ويمسون على أصوات أحاديث عالية وخلافات بين عمال يتكدسون بالعشرات داخل المنازل.
وتزايد عدد العمالة العازبة في الأحياء السكنية مع تضاعف عدد القاطنين في كل مسكن، وهو الحال نفسه لغالبية مناطق البحرين، فالشقق والمنازل القديمة المؤجرة على رغم عدم ملاءمتها لأعداد كبيرة، فإن العدد في كل غرفة يزيد على ضعف طاقتها الاستيعابية، من دون أن تكون هناك رقابة أو قانون يوقف تداعيات هذه المشكلة التي امتدت إلى مناطق محيطة بالعاصمة المنامة بعد أن كانت محصورة فيها.
«الوسط» زارت منطقة سار بالمحافظة الشمالية، حيث تكثر فيها تكتلات مساكن العمالة الآسيوية العازبة، والتقت عدداً من المواطنين الذين أبدوا تضررهم غير المباشر من سكن العمال الآسيويين وسط الأحياء السكنية، مؤكدين وجود الكثير من المشكلات الاجتماعية والأخلاقية بسببهم، ولاسيما أنهم يمثلون ثقافة ومجتمعات دخيلة على عادات وتقاليد المجتمع البحريني.
فقد قال المواطن محمد جواد، وهو أحد سكان المنطقة وتحيط بمنزله عدة مساكن لعمالة آسيوية عازبة: «لا أستطيع أن أصف مدى انزعاجنا وضيقنا من هؤلاء العمال الذين يفوق عددهم حد التصور، تزيد عدد المنازل التي يعيشون فيها، فقرب منزلي نحو 10 منازل يصل عدد قاطنيها إلى 500 شخص تقريباً من العمالة الآسيوية، فضلاً عن الكثير من الروائح والقاذورات وحتى الأفاعي والحشرات التي مصدرها هذه المنازل، بالإضافة إلى الإزعاج الذي نعيشه كل يوم جراء أصواتهم العالية والشجار الدائم. كما نشعر بانعدام الأمان لخروج أطفالنا وبناتنا إلى الشارع، وخصوصاً مع المناظر غير المحتشمة التي نشاهد بها العمالة».
وذكرت المواطنة أم حسن، «أخاف على أبنائي من اللعب بجوار المنزل، لكون الكثير من جيراني هم من العمال الأجانب، ولا أحصد من جيرتهم هذه شيئاً سوى الفوضى والإزعاج الذي يبدأ منذ ساعات الفجر».
وفي وصف لسكن العمال العزاب، فإنه يغلب عليها طابع القدم والتهالك إذ تكون غالبيتها غير صالحة للسكن وتنقصها الكثير من المؤهلات لتكون صالحة للسكن الآدمي مثل النظافة والصحة والسلامة وغيرها، ما ينتج عن ذلك روائح وأوساخ متكدسة تستدعي انتشار القوارض والقطط التي تبحث عن طعامها وسط نفايات تلك الأوساخ.
وتعتبر المنازل والشقق التي يعيش فيها العمال الآسيويون صفقة ممتازة بسبب تدني أسعار إيجاراتها، حيث علق عامل عازب آسيوي لـ «الوسط»، بأنه «يصل عدد القاطنين في هذا المبنى الذي يسكنه إلى 60 شخصاً، وهو يتكون من 6 غرف، وعلى رغم العدد الكبير للعمال الذين نتشارك معهم الغرفة، فإن الإيجار المنخفض والذي يصل إلى عشرين ديناراً للشخص الواحد شهريّاً يعتبر جيداً مقارنة بإيجار مناطق أخرى، يكون الإيجار فيها أعلى بكثير عن قدرتنا».
وفي زيارة لأحد المنازل التي يسكنها عمال عزاب، ويغلب عليه طابع المنزل المهجور والآيل إلى السقوط، أفاد أحد العزاب الذي يسكن هناك، «عددنا في هذا المنزل يصل إلى 50 شخصاً، وهو يتكون من خمس غرف، نتوزع عليها بمعدل عشرة أشخاص في الغرفة الواحدة».
وفي ظل ذلك، استسلمت الأسر البحرينية إلى واقع تغلغل العمالة الآسيوية وسط أحيائهم، على أمل أن يتوافر قانون أو قرار صارم يلقى الدعم والتنفيذ لتنظيم العملية، ووقف بوادر مشكلات وخيمة ستظهر مستقبلاً، مشددين على ضرورة التركيز على مسألة التأجير لغير البحرينيين وسط الأحياء السكنية، محملين أصحاب الأملاك المسئولية الاجتماعية في هذا الجانب.
العدد 4089 - السبت 16 نوفمبر 2013م الموافق 12 محرم 1435هـ
عاجل وخطير عند اهالي المالكيه من البنقاليه من البان و الحلاقه والمطاعم والوزار
ضرورة التركيز على جميع القرى وسط الاحياء والشوارع من البنقاليه ولباس الوزار وترفيعه وتطلع المفاتن قدام الاهالي اين الرقابه ولازال هناك البان الهندي منتشر في قرية المالكيه بتحديد عند شارع البنقال الرجاء اتخاذ الاجرائات المناسبه عند الباعه وبتحديد المطاعم والبرادات ومنازلهم اين وزارة الصحه والحلاق عدم غسل الفوط وعدم شراء ادوات الحلاقه وعدم تنضيف اغراض الحلاقه التركيز على الكفتير السنبوسه والسندويجات الوسخه نرجو كل الرجاء من صحيفة الوسط التغطيه على المستمره داخل القرى وشكرا لكم
نعيمي
زين تسوون لينا تغطيات على سكن العزاب المخالف عشان الناس تشوف القذاره والوساخة من هالجاليات